28-05-2025 03:19 PM
سرايا - اكتشاف مذهل توصل إليه العلماء تحت سطح البحر قبالة سواحل إندونيسيا، قد يعيد كتابة قصة أصول البشر.
إذ عُثر على جمجمة تعود للإنسان القديم، أحد أسلاف البشر، بعد أكثر من 140 ألف عام من دفنها، محفوظة تحت طبقات من الطمي والرمال في مضيق مادورا بين جزيرتي جاوة ومادورا، وفق صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
أول دليل مادي على "سندالاند"
ويقول الخبراء إن هذا الموقع قد يكون أول دليل مادي على وجود العالم المفقود "سندالاند"، وهي كتلة أرضية ما تعود إلى زمن ما قبل التاريخ كانت تربط بين أجزاء من جنوب شرقي آسيا على شكل سهل استوائي واسع.
إضافة إلى عظام الجمجمة، اكتشف الباحثون 6 آلاف أحفورة لـ36 نوعاً من الحيوانات، بينها تنانين الكومودو، والجاموس، والغزلان، والفيلة. وتظهر على بعض هذه العظام علامات قطع متعمدة، مما يشير إلى أن البشر القدماء كانوا يستخدمون استراتيجيات صيد متقدمة.
نقطة تحول مهمة
هذه الاكتشافات توفر لمحة نادرة عن حياة البشر القدماء والأراضي التي فُقدت لاحقاً تحت البحر، كاشفة عن سلوكياتهم وتكيفاتهم مع التغيرات البيئية.
وكانت هذه الحفريات قد اكتُشفت لأول مرة على أيدي عمال تعدين الرمال البحرية عام 2011، لكن لم يتم تأكيد عمرها ونوعها إلا مؤخراً، مما يمثل نقطة تحول مهمة في علم الإنسان القديم، أو ما يعرف بعلم الحفريات البشرية.
من جهته قال هارولد بيرغويس، عالم آثار من جامعة ليدن في هولندا وقائد فريق البحث، إن "هذه الفترة تميزت بتنوع كبير في أشكال الإنسان القديم وحركته في هذه المنطقة".
وبين عامي 14000 و7000 قبل الميلاد، أدى ذوبان الأنهار الجليدية إلى ارتفاع مستوى سطح البحر بأكثر من 120 متراً، مما غمر الأراضي المنخفضة لـ"سندالاند" تحت مياه البحر. فيما بدأت قصة الاكتشاف خلال عمليات تعدين الرمال البحرية في مضيق مادورا، حيث جرف الحَفْر بقايا متحجرة من قاع البحر.
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
28-05-2025 03:19 PM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |