25-05-2025 12:51 PM
بقلم : الدكتور ايهاب الشقيرات
في زاوية من زوايا التاريخ، حين كانت الرياح تعصف بخرائط الاستعمار، وُلد حلم صغير في قلب الصحراء ... لم يكن حلماً عادياً، بل كان وهجاً يتلألأ في عيون الهاشميين، يتنفس الكبرياء على أنغام الخيول وصدى العهد.
كانت الأرض آنذاك ترتدي وشاحًا باهتًا من الوصاية البريطانية، وكانت الشمس تشرق كل يوم على أرضٍ تعرف أنها ليست كما يُراد لها أن تكون. في معان العز والكرك ،عمان والسلط ، في كل شِبر في هذا الوطن الشامِخ، كانت القلوب تنبض بشيء واحد: "متى يأتي اليوم؟"
الملك عبدالله الأول، الرجل الذي حمل الحلم بين ضلوعه، لم يكن مجرد قائد سياسي، بل كان أشبه بشاعر يكتب قصيدة وطنية على صفحة الرمال. تفاوض، صبر، ثم تجرأ. وفي الخامس والعشرين من أيار عام 1946، وقف الأردن شامخاً، يعلن للكون: "أنا دولة مستقلة، أنا المملكة الأردنية الهاشمية".
في تلك اللحظة لم يخرج الدخان من المدافع، بل من صدور الأحرار... ولم تُقرع الطبول، بل قُرعت قلوب الأردنيين فرحًا.
كان الاستقلال ليس فقط نهاية لوصاية، بل بداية لرسالة. دولة تنهض من رماد التقسيمات، تبني نفسها طوبة طوبة، وتحمل رايتها بيدٍ، وتحميها بالأخرى.
لقد كان الخامس والعشرون من أيار ميلادًا ثانيًا، لا للوطن فقط، بل للكرامة والهوية. ومنذ ذلك اليوم، كلما رفرفت الراية الأردنية في السماء، نادت الأمهات بصوت عالٍ : "نحنُ من انجبن الاستقلال بأحرارنا فلذاتِ قلوبنا الشوامِخ ".
كل عام والاردن بألف خير
كل عام وقائد الوطن بألف خير
كل عام والشعب الأردني بألف خير
الدكتور ايهاب الشقيرات
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
25-05-2025 12:51 PM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |