بقلم :

شروق هشام اسماعيل خشان - اختلط الحق بالباطل والواقع أصبح مزيفًا، والكذب برداء الحقيقة حتى اختفت تمامًا في ظل انتشار ما يسمى مواقع التواصل الاجتماعي

فبحجة قضاء وقت فراغ ممتع أضعنا كل أوقاتنا عليها حد الإدمان
وبحجة تسهيل التواصل مع الآخرين انتُهكت الخصوصيات وزاد الرهاب الاجتماعي في مجتمعنا
وبحجة زيادة الترابط والتفاعل تفككت العلاقات وفقدنا التواصل الواقعي مع الأصدقاء
وبحجة تبادل الأفكار والثقافات أصبحنا نرى من يشكك ويناقش بمعتقداتنا وديننا بكل جرأة

وبحجة متابعة آخر الأخبار وأهمها وجدنا أنفسنا نتابع أخبار مؤثري السوشيال ميديا ونهتم بتفاهاتهم وحياتهم المزيفة حيث وجدوها طريقة مجدية لكسب مالهم

فهذه المواقع حولت الهاتف من نعمة إلى نقمة ومن جهاز اتصال وتواصل إلى جهاز فساد وإفساد.

إنه عالم وهمي يقودنا إلى الضياع والهلاك لا أكثر، فمنذ أن انتشرت هذه المواقع انتشر معها القلق والاكتئاب والتوحد والرهاب الاجتماعي......
وكثير من العلاقات الأسرية تأثرت وتفككت بسببها عدا عن تأثيرها بصحة الإنسان فهناك إحصائية لجامعة ميلان الإيطالية أكدت أنه قضاء أكثر من ١٤ ساعة على هذه المواقع تؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم وتؤثر سلبًا على صحته.
وقد تؤثر على قدرة إدراك الدماغ وتقوده إلى الكسل العقلي بسبب الاستخدام المفرط مما يزيد من الإجهاد والقلق ويسبب التشتت وقلة التركيز

وماذا عن تأثيرها في التحصيل العلمي لدى الطلاب فقد كان هناك أثر بالغ بتدني مستوى الطلاب بسبب ضعف التركيز والتشتت والأرق .....

فمتى نصحو ونعترف أننا أُصبنا بضرر هذه المواقع أكثر من نفعها وأن أغلب مجتمعنا استخدم هذه المواقع بشكل سلبي واستُخدم من خلالها.
فما مصير أطفالنا وشبابنا في ظل استمرار هذا التطور المخيف !!

• إقرأ أيضاً : الإنسان والتكنولوجيا"
• إقرأ أيضاً : علينا أن نختار الأنسب لا الأقرب
• إقرأ أيضاً : حمامة السلام وغصن الزيتون

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا