حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
السبت ,18 مايو, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 11075

علينا أن نختار الأنسب لا الأقرب

علينا أن نختار الأنسب لا الأقرب

علينا أن نختار الأنسب لا الأقرب

04-05-2024 01:21 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم : روشان الكايد
إن تسارع وتيرة الأحداث التي ترافقها صدور الأخبار العاجلة اولاً بأول إنما تعبر عن أهمية المرحلة المقبلة وخطورتها ويجب علينا أن نفرز مجلس نواب قادر على تحمل تبعات هذه الأحداث والوقوف في صف الوطن والتخفيف من حدة هذه المرحلة عبر اللغة السياسية الحقيقية والجادة البعيدة عن المجاملات والتنفيعات والتشدق .
فالساحة الانتخابية الآن تشهد العديد من الوجوه التي باتت مكشوفة في فضاء التنفيعات والامتيازات والذين هم الخطر الحقيقي على الوطن فالوقت أمامنا لإقصائهم عن العمل السياسي الذين هم اصلاً بعيدين عنه .

ولأننا نريد نائب يمتلك لغة سياسية جادة قادرة على التعامل مع تحديات المرحلة وتحقيق حياة كريمة لمن اعتكف في مقره الانتخابي وسانده للوصول الى قبة البرلمان علينا أن نختار الأنسب لا الأقرب..

في الواقع آخذ نفسا عميقا قبل الكتابة ؛ حيث أجد أن الواقع في بلدي مليء بالحكايا التي تستحق السرد للعامة ، بل وإنه من الواجب تسليط الضوء عليها ، فعندما أرى نائبا يتفاخر بأنه قد تكفل فلان من المركز الأمني او انه استطاع تأمين وظيفة لفلان عندها أدرك لأي مستوى وصلنا من السخرية ولأي مدى نوابنا قبضوا ثمن هدفهم الأصيل وهو التشريع والرقابة، فأي رقابة قبضتوا ثمنها من أجل الحصول على امتيازات ووجاهات فارغة، وآ أسفي ...

المشهد دائما ثنائي الفكرة ، مملوء بالتناقض ، شعب شقي ومخذول ، وغني راغد بالعيش ومسؤول ، في كل مرة نراهن على طاولة الأمل بمجلس نواب حقيقي يعي خطورة المرحلة ، نعبُر بهمومنا متفائلين بحضور مجلس نواب قادر على توجيه دفة السفينة إلى بر الأمان، لنتفاجأ به يقودنا إلى برمودا ...
اليوم نحن المسؤولين عن هذا الملف والكرة بملعب الشعب عبر اختيار الأنسب لا الأقرب
نريد مجلس نواب قادر على استخلاص أعذب القرارات من مسالك القانون لتتوائم مع مطالب واحتياجات الشعب واستحقاقاتهم ، فالدولة اليوم تشكو من التضخم في ازماتها الإقتصادية والإقليمية والمؤامرات تحدها من كل صوب .
إن مثل هذا الواقع لايمكن أن يخرج منه حلا منفرجا
لحجم الملفات المتراكمة إلا إذا انتصرنا للوطن واخترنا الأفضل الأنسب ..
لذلك ان الحديث في كل مرة عن الأسماء المطروحة للإنتخابات النيابية لا يعد تكرارا مملا بل نحن نحتاج لنشر الوعي وزيادة الضغط على الناخبين حتى لا نفرز مجلس نواب مجوف ومن ثم نلقي باللوم على أنفسنا او على الحكومة التي تتغول على سلطة المجلس ..

فعدوى الوجوه المكررة تطال السلطتين ، وإن الإصلاح هذه المرة على كاهل كلتيهما ، فلا حاجة للحديث عن تقاعس وزير والرقيب عليه نائم وغارق في المكاتب هنا وهناك خدمة للواسطة والمحسوبية ، وإنني لأظن أن الكثير من الاسماء المطروحة بعيدين بمطلق البعد عن روح الحياة السياسية وفهم القانون ، فالحذر كل الحذر أن نلقي بأيدينا الى التهلكة..

فالمسألة اليوم تكمن بتوزيع المسؤولية ، والمرحلة حرجة وتحدياتها صعبة فلا حكومة متغولة بلا مجلس نيابي خامد ، ولا مجلس نيابي خامد بأختيار واعي بعيد عن المرجعيات القبلية والعصبية ..

#حمى_الله_الاردن_ارضا_وشعبا_وقيادة

#روشان_الكايد


لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 11075
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
04-05-2024 01:21 PM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
هل ستشارك في الانتخابات النيابية
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم