بقلم :

 نعم لقد جاء مقالي هذا تعقيباً على مقال الزميل الصبيحي الذي جاء بعنوان " من لم تقتله الطريق يقتله السرطان .. فمع الأسف الشديد كل ما قاله الأستاذ موسى الصبيحي ؛ هو تعبير عن الواقع المر والحقيقة المبينة على إثبات لما يقع لنا وما يعشعش في أجسامنا دون أن نحس أو نشعر به ، لأن هذا الداء " السرطان المسعور يحصد بأبنائنا دون توقف ، وإذا ما قامت الجهات المختصة بمحاربته والإسراع بكشف مسبباته فسيقتلنا بمرارته وسمه .. من هنا نطالب الحكومه أن تأخذ هذا الموضوع بجدية ،، وأن تأخذ هذا الأمر بمنتهى الشفافية ؛ كون أن خطر هذا السعير السرطاني المستشري بأبناء الوطن صغيرا وكبيرا ليس بعيداً عنها وعن أبنائها لاسمح الله ،، ولا بد من دراسة عميقة قبل أن يستفحل هذا المرض الشيطان وينتشر ليهمش الجميع ،، وكل الشكر للكاتب الأستاذ الصبيحي على هذا المقال الجاد المبني على المصارحة والمكاشفة دون إختباء وراء كذب ونفاق ،،، نعم لقد إستعمل الصبيحي خير عنوان في مقاله " من لم تقتله الطريق يقتله السرطان المستشري في الاردن " والذي يأكل فلذات أكبادنا وهم شباب جامعيون صغار لايدخنون ولا يشربون حتى الشاي والقهوه ورياضيون مهرة .. من هنا لابد من أسباب أخرى لم يتم الكشف عنها بصراحة من قبل الحكومات المتعاقبة ،، والجذير بالذكر أن مستشفى الحسين للسرطان لم يعد يتسع لأبناء هذا البلد فقط ، وأنا واحداً من الذين يشهدون ويقسمون على مصداقية هذا الأمر ؛ وبحوزتي أمثال حية كثيرة فإبن أخي على سبيل المثال محمد الغالب شاب أكتشف معه هذا المرض مؤخرا وجاء من القريه البعيدة عن عمان ليأخذ الجرعة ،، وبعد الجرعة السرطانية الكيماوية الأولى التي تناولها ،، أصابه الكثير من الأثار الجانبية " كالإمساك الشديد والغثيان وآلالام كثيرة اخرى ، هذا الشاب لم نستطيع إدخاله أول مرة وثاني مرة للمستشفى.. وذلك لعدم وجود سرير فاضي ورجونا وبوسنا الأيادي لإدخاله وبأي طريقة ، فقط لتخفيف الآلام عن كاهل الشاب ؛ خاصة بعد أول جرعة كيماوية ؛؛ مع العلم أنه لا يوجد في كل المحافظات الأردنية مستشفى أو مركز خاص يُحوَلـُون مرضى السرطان إليه عند الحاجة ، للتخفيف على كاهل المستشفى ( السرطاني الوحيد في العاصمه ،، علما أن مستشفى الأمل للسرطان وهكذا أحب أن يكون إسمه ..هو من أرقى مستشفيات العالم وفيه أطباء وممرضون أكفاء وبمنتهى الأخلاق وعلى قدر كبير من الحرفية والذكاء .. ولكن كان الله بعونهم " مش ملحقين " من أمراض السرطان المنتشرة بكثافة في بلدنا ..من هنا أطالب جلالة سيدنا ملك الإنسانية والرحمة وصاحب القلب الكبير أن يأمر الجهات المختصة بإستقبال مرضى السرطان من خلال المستشفيات المتواجدة في المحافظات ؛ إذا ما تعذرَّ استقبالهم في المستشفى الأصيل في عمان عند حاجتهم بعد الجرعات الكيماوية التي تـُحدث مضاعفات شديدة بعد أخذها وقد _ تكون مميتة أحياناً _ ولعدم إمكانية عودتهم بالسرعه الممكنه إلى مستشفى الحسين للسرطان في عمان لبعد المسافة والتكاليف ؛؛ ناهيك عن حوادث الطرق التي تحدث لمن يعاني من مصيبة السرطان أيضا ... وجعلكم الله ذخراً وسنداً وعوناً لشعبك الذي يفديك بكل شيئ ...؟