بقلم : هاشم الخالدي
امس كنت اتسوق في المول برفقة ابني الصغير الشيخ زيد وصادف ان رنت علي الوالده اطال الله في عمرها
سألتني : انت بالمكتب ؟
لا يا والدتي انا في المول بشتري شيبس للشيخ زيد … اؤمريني
اجابت : اذا ما فيها غلبه يا امي تشتريلي من عندك محقان زيت حتى اقدر افرغ تنكة الزيت اللي اشترالي اياها اخوك ابراهيم

المهم انني فرحت جدا بشراء المحقان والذي لم يتجاوز سعره دينار واحد فقط فهرعت الى منزل والدتي الذي يقع امام منزلي برفقه الشيخ زيد واعطيتها المحقان .

حضر بعدها شقيقي ابراهيم وجلسنا نتابع مباراه الوحدات والفيصلي ووالدتي كانت مشغوله بالتسبيح .
بعد دقيقه قلت لوالدتي : كيف محقان الزيت ان شاء الله يكون هذا طلبك ؟
اجابتني على الفور : الله يرضى عليك هذا اللي بدي اياه.
بعدها بدقيقتين قلت
يا امي يعني بدك شي اجيبلك غير هذا المحقان
اجابت : الله يرضى عليك ويرزقك هذا هو المطلوب.
بعدها بدقيقه نظرت اليها قائلا
يعني عجبك محقان الزيت ؟
تبسمت وقالت : الله يعطيك ليرضيك يا امي كله تمام .
عندها لم يستطع شقيقي ابراهيم السكوت فنظر الي ضاحكا : شو يا ابو زيد هالمحقان كل حقه دينار .. انا اشتريت للحجه تنكة زيت حصلت منها دعوه وحده ( الله يرضى عليك ) وانت على محقان ابو ليره هلكت الحجه وانت تسألها : كيف محقان الزيت.. ؟.. شو قصتك يا ابو زيد ؟

ابتسمت ثم اجبته : مش ملاحظ اني كل ما احكي لامي كيف هالمحقان بتضحك امي من قلبها وبتحكيلي الله يرضى عليك يا ابو زيد .

قلت له : يا خوي يا ابراهيم : المحقان كل حقه دينار..صحيح ، لكن اقسم بالله انا كنت اسعد الناس واغنى الناس وانا اسمع منها دعاء ( الله يرضى عليك ) ولو امضيت الليل بطوله وانا اسألها : كيف المحقان؟ لا يمكن تزهق وهي تحكيلي الله يرضى عليك .
اكملت : شفت يا خوي يا ابراهيم كيف انه الام ما بيهمها شو جبتلها وبكم سعره …المهم انك تفرح قلبها بشيء بسيط .

بعدها نظرت الى امي ثم قلت لها مبتسما : يعني المحقان هذا طلبك والا بدك اجيبلك واحد ثاني لتكرر الابتسامه مع ضحكتها المحببه الى قلبي وهي تقول : هذا اللي بدي اياه … الله يرضى عليك وينصرك على اللي يعاديك.
هل عرفتم الان لماذا اصبحت احب محقان الزيت
الكاتب : مؤسس موقع سرايا
hashem7002@yahoo.com

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا