بقلم : الدكتور فارس محمد العمارات
يكمن أهمية مُستقبل الامة العربية في انه سيجعل النظام العربي بشكل عام وفي المملكة العربية السعودية جزءاً هاماً مُرتبطاً بنظام شامل إقتصادياً وإجتماعياً ، وسيظهر هذا الإرتباط على شكل مُبادرات كبيرة في كافة المجالات ، حيث ستُركز هذه المُبادرات على عملية النهوض بكل شي ابتداء من الطالب والمُعلم والمنهاج، وصولاً الى تنمية مستدامة لا تتوقف عند مُنحى معين ، اضافة إلى تحسين البيئة بشكل عام ابتداء من المدرسية وبشكل مستمر بحيث لا ينتهي عند الاسرة بل يستكر في تطوير الذات العربية بشكل دائم ، وبشكل مُستمر بما يتناسب مع التطور في كافة المجالات سواء كان التعليمي او الاقتصادي او الاجتماعي ، ومُتطلبات العصر ، والثورة العلمية والمعلوماتية والذكاء الاصطناعي .
وتنبع أهمية الاستشراف السعودي من أهمية السعي ليكون الشرق الاوسط هو اوروبا اليوم ، وان أهمية إستشراف المُستقبل بكافة جوانبة سواء من ناحية التعليم او من ناحية اقتصادية أو تنموية أو احتماعية تنطلق من أهمية ان التعليم ذاته هو منبع كل تقدم وتطور وازدهار، حيث تُخصص الدول المُتقدمة جزء كبير من مواردها للتعليم وتطويره ، وذلك من أجل ان يُسهم في تحقيق الرخاء والازدهار والإستقرار الذي ينشده العرب ، حيث يُعتبر الجيل المُتعلم هو مصدر القوة للدولة ، وإن إستشراف المُستقبل يهدف إلى ترشيد القرارات بكافة اشكالها سواء كانت ما يتعلق بالمنظورات التعليمية أو غيرها بهدف إستغلال الموارد الأمثل وهو السعي الى تحسين مُستوى الكفاءات في توظيف الموارد في مجال التعليم بشتى أشكاله .
وإستشراف المُستقبل من قبل السعودية ، "العود " هو استشراف بكل منحى يهم المسُتقبل العربي والذي يستهدف وضع بدائل وتصورات وإختيارات تُساعد صانعي القرار لإختيار ما يُناسب الأجيال القادمة من أنظمة تسمو بهم وتنقلهم إلى عالم اكثر تنافسية وتطور وتزداد أهمية إستشراف المُستقبل من خلال تزايد التنافس بين الشعوب من أجل كسب السباق في زمن العولمة والإقتصاد الرقمي والثورة المعلوماتية التي باتت هي المُحرك الاهم في عمليات التطوير والتقدم العلمي ، حيث تسعى رؤوس الاموال جاهدة في التنقل باحثة عن بيئة مناسبة ذات جودة عالية ، حيث تضمن عائدات كبيرة للمُستثمر.
وستجعل رؤية المملكة العربية السعودية جُزءاً مُرتبطًا بنظام إقتصادي وإجتماعي عالمي أشمل، ترتكز جميعها على النهوض بكافة المحاور الهامة التي ترتكز عليها دول المستقبل بما يتما شى مع البرامج والمشروعات التي تقدمها، والتي يرى البعض إنها الاهم والابرز لإعادة الثقة ، ورفع درجة الوعي المُجتمعي التي تُعتبر أحد الاذرع القوية والهامة لتنفيذ خطط وبرامج التحول وصناعة مُستقبل .
دار سلمان ويا عز من طريت ونخيت هي دار كريمة لها رؤية عربية لا حدود لها ستكون منارة ينهل منها كل عطش لمياه المعرفة والتحدي وصناعة المُستقبل الذي تحلم به العرب من المُحيط إلى الخليج .

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا