خبير اجتماعي لـ"سرايا": الوضع الاقتصادي في الأردن مخيف وطارد للشباب .. 48% من الأردنيين يرغبون بالهجرة

18-02-2023 11:58 AM

تعديل حجم الخط:

سرايا - هاشم المناصير - أكد خبير علم الاجتماع الدكتور حسين الخزاعي أن تأثر الشباب بالثقافة الغربية المبنية على الاقتصاد بشكل رئيسي، تدفعهم للبحث عن الهجرة ويجاد حلول تمكنهم من الحصول على أموال تساعدهم بتحقيق أحلامهم.

وقال الخزاعي في حديثه لـ "سرايا" اليوم السبت، إن الثقافة العربية مختلفة كثيرا عن الثقافة الغربية، مشيرا الى أن ثقافتنا تحكمها العادات والتقاليد والعيش داخل الأسرة الممتدة والمحافظة على وحدتها.

وبين أن الدول الغربية توفر سبل الحياة للباحثين عن حياة مستقلة عن أسرهم من خلال أماكن لإيواء المشردين وإدماجهم بالضمان الاجتماعي والتأمين الصحي، مونها الى أن الى عدم وجود هكذا سبل في الأردن.

وأشار الخزاعي الى أن الشباب يرفضون الواقع والروتين الذي مارسه اباؤهم وأجدادهم، لافتا الى أن الشباب يسعون الى التغيير السريع في نمط حياتهم، واستغلال طاقاتهم ومهاراتهم وقدراتهم في مجالات قد لا تروق الى الآباء، الذين يركزون على التعليم الجامعي والشهادات الدراسية.

وأوضح أن 48% من الشباب الأردنيين يرغبون بالهجرة بحسب إحصائيات البارومتر العربي، مؤكدا أن هذا يدل على أن الشباب يبحثون عن نمط حياة جديد وفرص معيشية أفضل تحقق طموحاتهم وأحلامهم.

وأضاف أن الشباب يسعون الى الوصول لمرحلة يكونوا فيها قادرين على إعالة أنفسهم وأسرهم، وعدم البقاء عالة على أهاليهم بسب تفشي ظاهرة البطالة بين الجامعيين في الأردن، ما يجعلهم يبحثون عن أماكن ودول أخرى تمكنهم من ذلك.

ونوه الى أن الوضع الاقتصادي في الأردن مخيف وطارد للشباب، ما جعل الشباب الأرنيين فاقدين الأمل في إيجاد عمل والقدرة على الزواج وتأمين المستقبل.

ولفت الى أن 95 ألف أردني قدموا طلبات على برنامج "اللوتري" والمقدم من وزارة الخارجية الأمريكية للهجرة الى الولايات المتحدة، إضافة الى إن 5 ملايين شاب عربي تقدموا لنفس برنامج الهجرة.

وبين أن الوضع الاقتصادي أثر على الحياة الاجتماعية للأردنيين، فلم يعودوا قادرين على أداء الواجبات الاجتماعية وزيارة الأصدقاء والأقارب نظرا للضائقة المالية التي يمرون بها.

ودعا الخزاعي الآباء والأمهات الى التقاط الإشارات الرمزية أو الكلامية أو السلوكية الصادرة من الابناء والتي تنبئ بنيتهم مغادرة أو الهروب من المنزل، ودراستها ومن ثم الجلوس مع الأبناء، وتوعيتهم الى أهمية العائلة والتعليم، وتسليحهم بثقافة البحث عن عمل.