بقلم : الدكتور إيهاب الشوبكي
ماتت أُمي امام عيني وما زلتُ من وقتها في حُلمٍ لم اشاهد مثله لا في صحوتي ولا في منامي قط،
ماتت أُمي الطيبة، الحنونة، الكريمة، التقية، ماتت أمي التي تحمل معانٍ لم ارها في احدٍ من الخلق،
ماتت تِلك التي حملتني في جَوفها تِسعة أشهُر وهناً على وهن ، وكنت مُلازمها اينما ذهبت،
ماتت أُمي الرحيمة التي انجبتني وابتسمت لرؤيتي رغم ما اصابها من الالم،
ماتت أُمي التي ارضعتني من حليبها رغم كَدر العيش الذي كان مُلاقيها،
ماتت أُمي التي علمتني نُطق اسم الله وعلمتني انه هو من خلقني وعلمتني كم هو رحيم،
ماتت أُمي التي كانت تحكي لي عن نبينا وأنه شفيعها وشفيعنا يوم القيامة،
ماتت أُمي التي ربتني وعملتنيَ الاخلاق وعلمتني كيفَ اكونُ رحيماً مع كل شيء،
ماتت أُمي التي أَوصلتني الى ما انا عليه، ولولا رحمتها وحنانها وتفانيها بعد الله عز وجل لما كُنتُ هنا أشهقُ حزني عليها ،
ماتت أُمي التي داومت على الصلاة وعلى قراءة كِتاب الله،
ماتت أُمي يا الله،
ولم يبقَ لها سِواك، فأنتَ الغنيُ عنها، وأنت خالِقها ورحيمها،
ذهبت أمي لتلاقيك وهي فَرِحة وهي مشتاقه لِرؤياك ولرؤية شفيعها مُحمد علية الصلاة والسلام،
اللهم أحسِن ضيافة أُمي كما هي أحسنت إلينَا،
اللهم ارحم أُمي كما هي كانت رحيمة علينا،
اللهم نقّها من الذنوب والمعاصي كما هيّ نقتنا في طفولتِنا،
اللهم اني استودعتك أُمي المُربية الفاضلة،
اللهم اجعل قبر أُمي روضة من رياض جناتِك،
اللهم أنِسها في غربتها ووحدتها ووحشتها فأنت الذي خلقتها،
اللهم إن كانت مُحسِنة فزد في إحسانها وإن كانت مسيئة فتجاوز عن سيئاتها رحمةً بها يا ارحم الرحمين،
اللهم امين يا رب العرش العظيم
(الفاتحة على روح والدتي)

الدكتور ايهاب ابن والدتي العظيمة (أم ايهاب)

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا