29-09-2022 09:58 AM
سرايا - الحفاظ على الهدوء
من المعروف أن الرد على مزاجية أو استياء شخص بالانفعال والصراخ والغضب لن يزيد الموقف إلا توتراً وحدّة، لذا يفضل الحفاظ على الهدوء في مثل هذه الحالات؛ لأنه يساعد على التخفيف من حدة الموقف، وتجنّب تطوّره بشكل سلبي، ويمكن اتباع بعض تمارين التنفس بعمق وبطء، أو الاسترخاء من خلال العد التنازلي وغيرها؛ للمساعدة على الهدوء كونها تقوم بنقل تركيز الشخص من الموقف المزعج والحاد إلى نفسه الداخلية الهادئة، وفي كثير من الأحيان لا يقصد الشخص المزاجي من تصرفاته سوى التعبير عن نفسه ومشاعره، لذا يُفضل تجنب فهم أفعاله على أنها إساءة شخصية، أو هجوم بحاجة للتصدي له، ويساعد فهم ذلك على تهدئة الشخص أيضاً وتخفيف حدة ردوده، وتزيد من وعيه.
إظهار التعاطف
من أفضل الطرق للتعامل مع الشخص المزاجي هو التعاطف معه ومحاولة تفهمه، فلا تخلو الحياة اليومية لجميع الناس من بعض المواقف المزعجة التي تعكّر المزاج، وفي كثير من الأحيان يحتاج الشخص القليل من المشاعر الصادقة والتعاطف الكافي؛ لتقليل الشعور بالوحدة وتحسين المزاج.
الاستماع له
يعدّ الاستماع للشخص المزاجي مفيداً للتخفيف من مزاجيته، فإلى جانب مساعدته في التنفيس عن مشاعره يتخلص الشخص المزاجي من الضغط والتوتر الناتج عن اختلاط أفكاره ومشاعره من خلال الحديث عنها، ومن المهم عدم الاستخفاف بمشاعره ومحاولة فهم ما يمر به تحديداً، ويمكن توجيه أسئلة استفهامية عن مشاعره للمساعدة على تحديدها وزيادة الوعي بها، وتحديد مسبباتها، ومن ثم لفت نظره إلى الطرق التي تساعد على التخفيف من حدتها.
إعطائه بعض الوقت
يُفضل الأخذ بعين الاعتبار أن معظم الأشخاص المزاجيين يشعرون بالانزعاج من مزاجيتهم أيضاً ولا يريدون التأثير بطريقة سلبية على من حولهم، لذا يُفضل عدم التذمر أمامهم أو مضايقتهم من خلال التركيز على مزاجهم المتعكّر، ففي حال لم يُبدي الشخص المزاجي تعاوناً مع الآخرين وبدأ يتصرف بعناد أكبر يُفضّل إعطاؤه بعض المساحة وتركه للتفكير في مشاعره وتقييم أفعاله بمفرده، وفي أغلب الأحيان عندما يهدأ ويفكر بمنطقية قد يعود للاعتذار أو التعبير عن الموقف بموضوعية أكبر.
وضع بعض الحدود
في حال كانت مزاجية الشخص تؤثر بشكل سلبي على من حوله سيكون من المفيد وضع بعض الحدود معه؛ لإبقاء العلاقة طبيعية وصحية، ولتجنب التأثر السلبي به، فلا بأس من رفض دعوته للقيام بالأنشطة التي يحبها بعض الأحيان، حيث يحتاج الشخص لقضاء بعض الوقت الهادئ والتنفيس عما بداخله والراحة بعيداً عن الجو المشحون الذي غالباً ما يجلبه الشخص المزاجي معه أينما ذهب، ومن الطبيعي أن لا يملك أحد طاقة تكفي للبقاء بجانب الشخص المزاجي طوال الوقت دون الشعور بالتعب والانهاك، لذا يُنصح بالابتعاد قليلاً بين فترة وأخرى للاسترخاء، واستعادة الطاقة والاتزان، ويساعد ذلك الشخص المزاجي على زيادة تقديره للحدود الشخصية وجعله يتفهم رأي وحاجة الآخرين للقيام بما يحبون أيضاً، ويُفضل عند التعبير عن الرغبة بالقيام بشيء مختلف أو رفض نشاط معين التحلي بالهدوء والجدية، وتجنّب الظهور بشكل غاضب وهجومي ودون الشعور بالخجل أيضاً.
لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا
لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا
لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا