سرايا - الزكاة أو دفع زكاة المال وإخراج الزكاة هي فريضةٌ شرعها الدِّين الإسلامي بأن يدفع المسلم مبلغاً محدداً بنسبةٍ شرعية ينفقها على أوجه الإنفاق الثمانية كما حددها القرآن الكريم بعد أن تتوفر الشروط الموجبة لإخراجها، والزكاة في الشريعة تأتي على نوعين، فإمَّا أن تكون زكاة مالٍ بعد أن يحول عليها حولاً كاملاً، أو زكاة فطرٍ، وكلاهما فريضةٌ على المسلم إن توافرت شروط إخراجهما.

أمَّا في عالم الأحلام وتفسير الرؤى فإنّ إخراج الزكاة أو زكاة المال سواءٌ كانت زكاة فطرٍ أو زكاة مال فإنَّها تشير إلى العديد من الدلالات في الرؤيا والمعاني المختلفة في التفسير، والتي تتراوح بين الخير ونيل البركة، أو غير ذلك، لذا سوف نتناول في هذا المقال جميع الدلالات الواردة في رؤية دفع مال الزكاة كما وردت لدى الإمام محمد ابن سيرين رحمه الله تعالى في كتابه تفسير الأحلام الكبير.

خير ما جاء في تفسير الرؤيا لابن سيرين
الزكاة: من دفع زكاة ماله في المنام أو زكَّى أمواله وكان صاحب تجارةٍ وأعمالٍ كبيرة فذلك دليلٌ على إثمار ماله، وسعة حياته، فهي زيادةٌ له في اليسرِ والسعة، وسعادةٌ له في حياته الدُّنيا والآخرة، إلا أنّ يرى ذلك من كان عليه دينٌ مستحقٌ في ذمَّته فإنَّ رؤيته تشير إلى سداده لما عليه من مال، ومن أخرج مالاً ورأى كأنَّه زكاة فتلك وديعةٌ قد أُودعت عنده وسوف يردُّها إلى أهلها قريباً.

من رأى أحد الأموات في منامه وهو يخرج زكاة ماله أو فطره فذلك دليلٌ على أنَّ هذا الميت كان رجلاً يتصف بالصلاح في دنياه، وقد أفلح بذلك عن الله عزَّ وجل، فارتفع بذلك ذِكره، وزكا بذلك عمله، وتزداد معاني الخير في الرؤيا إن صلَّى بعد دفع الزكاة أو قام بذِكر الله عزَّ وجل في منامه.

اشار ابن سيرين أنَّ إخراج المال والتصدق به أو الزكاة للفقراء فيها معاني التخلص من الهموم والضيق الذي يراود الإنسان في حياته، ومن دفع الزكاة وكان مريضاً أو مُبتلى في نفسه وماله فذلك خلاصه وشفاؤه، والزكاة زيادةٌ في المال وكثرة في البركة.

من رأى كأنَّه يوفِّي زكاة ماله بشرائطها؛ فإنَّه يصيب ثروةً من المال، ورؤيا الصدقة في المنام تختلف بحسب أحوال من رآها، فإن كان الرائي عالماً ورأى أنَّه يتصدق بماله أو يخرج الزكاة فإنّه يجود بعِلمه للنَّاس، وإن رأى ذلك سلطاناً فتلك ولايةٌ جديدةٌ له، وإن رآها تاجرٌ ارتفق في مبايعته أقوام.

من رأى كأنَّه أخرج الزكاة طعاماً وأطعم بها مسكيناً أو فقيراً فذلك خروج له من همومه، ونيله الأمن إن كان خائفاً، وتأويل المسكين هو الممتحن، ومن أدى زكاة الفطر في منامه فإنَّه يكثر من الصلاة والتسبيح؛ لما ورد في الآية الكريمة { قَدْ أَفْلَحَ مَن تَزَكَّى وَذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ فَصَلَّى}، ويقضي ديناً كان مديناً، ولا يصيبه في عامة ذلك مرض.

من أخذ أموال الزكاة من شخصٍ غني ولم يكن يحتاج إليها فذلك دليلٌ على صدق قوله، وسعة حاله في دنياه، وزكاة المال من ذوي الأموال دليلٌ على الخير والتحصن من الأعداء، وربَّما دلت الزكاة على التهجد بالليل، والعبادة والصلاة في أوقاتها، ذلك أنَّ الزكاة لها مواعيد محددة وهي عبادةٌ كغيرها.

في دفع الزكاة إشارةٌ إلى السلف المفيد، وقضاء الدين، وزكاة المال في المنام دليلٌ على زيادةٍ تصيبه، وعلى كثرة الفوائد ونيل الراحات، ورفعة المنزلة، ودفع البلايا، ومن وزَّع زكاته بنفسه يسر الله تعالى عليه أمور دنياه ورزقه التوبة، وفي دفع زكاة الفطر إشارةٌ إلى كثرة الصلاة والتسبيح.

من دفع الزكاة على هيئة ذهبٍ أو فضة فتلك بشارةٌ له بزيادةٍ في الولد والزوجة، وإن كان الرائي فقيراً فبشارةٌ له بقبول أعماله الصالحة، وتوبته، وإن كان فاسقاً رزقه الله تعالى مالا من حلال، وإن كان كافراً أسلم وصار من أهل الزَّكاة.

شر ما جاء في تفسير الرؤيا لابن سيرين
من رأى في المنام أنَّه قد أخرج الزكاة لرجلٍ كافرٍ فذلك دليلٌ على أنَّه يقوِّي كافراً على أهل الدِّين والإسلام، وربَّما دلَّت الزكاة وإخراجها في المنام على المغرم، أو الموت، وربَّما دلّت على فقد بعض الجوارح، ومن دفع زكاته بالخمر أو اللحم المحرم، أو شيءً مما لا يجوز الزكاة به فذلك دليلٌ على سفاهة الرائي في إنفاق ماله، أو إدارتها.

من منع زكاة ماله ولم يخرجها في المنام فذلك دليلٌ على معصيته وارتكابه الآثام العظيمة، ومن رأى المال مخزوناً لديه ورفض دفعه في صدقةٍ أو زكاة فتلك إشارةٌ إلى رفض نفسه وجحودها النِّعم.

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا