01-08-2021 09:30 AM
سرايا - محمود الشلبي
أُجاهرُ بالحُبِّ،
أسبقُ حُلمي،
وأُمسي دليلي على شفةِ الليلِ،
أدنو من النور،
أشربُ ماء الينابيعِ بالراحتينِ،
أغرّدُ كالطير،
في روضةِ المستحيلِ،
وأختارُ عشبَ التلالِ لقلبي،
إذا اخضرَّ منه الترابُ،
وأبني منازلَ من صيغةِ الوجْدِ،
حتى تَضيء الحروفُ،
وَتختال في حضرة العاشقينَ،
الذين بأحلامهم تستفيق الشّجونْ.
***
هنا .... أو هناك...
تهبُّ رياحُ المواعيدِ،
لا بُدّ منها ... ومنّا ... ومن غيرِنا
كي تعودَ الدقائقُ طازجةً
للقاء...
فتقطفُ طيفَ الهوى
من ظلال العيون.
***
إذا انتصر القلبُ في الحربِ
دون اقتتالٍ،
وغنّتْ طيورٌ ببُستان وحشتنا؛
كي تعيدَ الجهاتِ إلى نغمٍ
في فم النّاي،
فاعلمْ بأنَ السّماءَ
تكافئُ عشّاقَها بالنجومِ،
وترفعُ عرشَ الغمامِ،
لأحلامهمْ في مهبِّ الجنونْ
وأن الحياة على هذه الأرضِ
تفتحُ أبوابها العاطفيةَ للناسِ،
حتى يكونَ الذي لا يكونْ.