سرايا - توفيق باشا الحلالمة.. مدير عام قوات الدرك الأسبق ووزير الداخلية المستقيل، هو الرجل الذي لم يفكر يوماً بالهروب من آداء الواجب وتحمله المسؤولية، وهو الرجل الذي يشهد كل من عرفه عن قرب بأنه الذي كان قوياً وطالما تحمل مسؤولياته في كافة مواقع المسؤولية التي تقلدها وكان ناجحا في كافه الملفات التي تسلمها .
وكان آخر تلك الدلائل ما حصل عندما قدم معالي توفيق الحلالمة استقالته من باب تحمله المسؤولية الأدبية و الأخلاقية عن ما حصل من تجاوزات بيوم الانتخابات النيابية، وفق ما شهدته العديد المناطق من اطلاق للعيارات النارية وتجمعات في ظل جائحة كورونا و خرق الحظر الشامل.
وقدم الحلالمة وفق ما اكده ان استقالته جاءت دون اي ضغوط من أحد أو اي طلب من أي جهة، مؤكداً انه ومن باب تحمله المسؤولية الادبية والاخلاقية بحكم موقعه كوزير للداخلية، فقد قدم استقالته، اذ انه من المعروف ان وزير الداخلية بحكم القانون هو المسؤول عن العمليات والأمن الداخلي، وهناك ذراع تنفيذي وهو الأمن العام، رغم أن الحلالمة ليس هو الوحيد من يتحمل المسؤولية لما حصل بيوم الانتخابات.
ولاقى تصرف الحلالمة وإصراره على تحمل المسؤولية الادبية ردود افعال واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، اذ أبدى آلاف الأردنيون اعجابهم بجرأة الحلالمة على تحمل المسؤولية وعدم التهرب منها، والذي جاءت استقالته كاعتذار للأردنيين، اذ أكد مواطنون أن على كل مسؤولي الدولة ان يتخذوا ذات النهج في تحملهم مسؤولياتهم بهذه الجرأة.
وتعتبر استقالة الحلالمة كوزير للداخلية هي سابقة في تاريخ الحكومات الاردنية، اذ يعتبر هو الرجل الوحيد الذي أصر على تحمله المسؤولية وقدم استقالته من نفسه، اذ لم يفعل ذلك أحد ممن سبقوه، رغم كل ما عصفت به المملكة من أحداث أمنية منذ تأسيس المملكة.... فله كل احترام وتقدير وننتظر من الدوله الاردنيه ان تكرم رجل بحجم توفيق باشا الحلالمه

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا