سرايا - قال وزير التربية والتعليم الأسبق فايز السعودي إن القبول الموحد رافقه الكثير من الإشكاليات والجدل على مدار سنوات طويلة.

واضاف السعودي مساء الأربعاء ان فكرة إجراء امتحان قبول جامعي منفصل تماما عن امتحان التوجيهي، مشيراً إلى أن الإشكالية ليست في القبول الجامعي وانما في تصنيف الطلاب خلال سنوات التعليم المدرسي.

وأكد أن معالجة مشاكل التعليم العالي تبدأ بمعالجة مشاكل التعليم الأساسي والثانوي، داعياً لضرورة أن يبدأ التشعيب بالنسبة للطلبة من الصف التاسع، ليكون الطالب قادرا على تحديد مستقبله.

ولفت إلى أن عدم استقرار الوزراء يقف عائقا امام تطبيق السياسات الصحيحة في التربية والتعليم العالي، مشيراً أن العمل في وزارتي التربية والتعليم والتعليم العالي مرتبط بالوزراء.

"التعليم في الأردن يعاني من وجود سياسات فردية بعيدا عن الجماعية، تماما كما هو الحال في وزاتي التربية والتعليم العالي" بحسب السعودي.

وطالب السعودي بضرورة اخضاع الطلبة المقبولين في الجامعات لسنة تحضيرية من أجل تهيئة الطلبة وتحقيق العدالة بين الطلبة.

بدورة قال الوزير السابق الدكتور محمد طالب عبيدات إنه يؤيد إصدار قرار يقضي بإلغاء القبول الموحد واعتماد القبول المباشر في الجامعات.

وأضاف أن القبول الموحد قد لا يسعف الكثير من الطلبة دراسة التخصصات التي يريدونها.

وتابع أن تعديل القبول الجامعي مطلب سابق لعدد كبير من التربويين على مدار السنوات الماضية، مشدداً على ضرورة ألا تكون علامة التوجيهي هي المعيار الوحيد لدخول الجامعة.

وطالب بضرورة دمج وزارتي التربية والتعليم والتعليم العالي كخطوة أولى لإصلاح العملية التعليمية في الأردن.

ودعا عبيدات لضرورة اجراء حوار وطني شامل لحل مشكلة التعليم التي تفاقمت مع مرور السنوات، لافتاً لوضع استراتيجية واضحة تكون عابرة للوزراء لا مرتبطة بشخوصهم.

الحقيقة الدولية