سرايا -
الكاتبة مها احمد

أثناء دراستي في الجامعة تعرفت على شاب و كنت وقتها في السنة الاولى وهو في السنة الرابعة، أحببنا بعضنا واتفقنا على أن يتقدم لخطبتي بعد تخرجه من الجامعة و إيجاده لعمل.
أحببته لدرجة الجنون ، لدرجة كنت اتمنى أن يمضي الليل سريعا حتى ألقاه ، أحببت
الجامعة والدراسة من أجله، كنت أغار عليه غيرة عمياء حتى من نسمات الهواء وامضي الليل كله وانا اتحدث معه.
عندما تخرجت من الجامعة طلبت منه أن يوفي لي بوعده و ان يتقدم لخطبتي، فتفاجأت برده ان له ابنة عم يتيمة الابوين لها اموال وخوفا من ان تذهب املاكها لغريب،والده صمم على تزويجه منها وانه و بالرغم من حبه لي سيتزوج منها لانه لا يريد اغضاب والده،
واضاف قائلا: اذا تقدم لك عريس مناسب تزوجيه ،عندما سمعت هذا الكلام منه قلت له:*أين حبنا هل تستغني عني بكل هذه السهولة من اجل اموال ابنة عمك ، ام
تعترف انك تحبها ؟*
،اقسم لي أنه لم بحب في حياته غيري ، وانه لم ير ابنة عمه في حياته غير مرة او مرتين لانها كانت تسكن في بيت جده كونها يتيمة، وهذا كان اقتراح الجد ان يتزوجها ووالده وافق على طلبه وهو لايستطيع مخالفة
طلب ابيه.
عندما سمعت كلامه وقع مغشيا علي من الصدمة ، وبعدما افقت وجدته بقربي والدموع بعيونه واخذ يبرر ويدافع عن نفسه
وذهبت مسرعة دون أن أسمع منه كلمة .


عدت الى المنزل وانا منهارة ،لا اريد سماع احد واغلقت باب غرفتي على نفسي ، رافضة للاكل او الكلام ، وامي خائفة علي ولا تعلم ما اصابني .

تزوج حبيبي من ابنة عمه ، وبعد شهر رآني بالصدفة و قال لي انه ندم اشد الندم على الزواج من ابنة عمه، بالرغم انها لا تشكو من شيء ، لكن قلبه لا يعشق سواي وطلب من مسامحته ، فكان ردي له انه بزواجه من ابنة عمه قد طعنني بقلبي وجرحني و طلبت منه الذهاب إليها و ان ينسى أنه قد عرفني ، وذهبت مسرعة حتى لا اعطيه مجالا ليدافع عن نفسه.
ذهبت الى البيت وانا ابكي لاني لا استطيع نسيان حبه فقد احببته بجنون ، وما زال حبه ساكنا بقلبي .

وبعد مرور سنة رأيته صدفة وقال لي ، انه كان ينوي التقدم لخطبتي و الانفصال عن زوجته لكنه قد رزق منها بطفل خلال هذه السنة ، و هذا ما يمنعه من تطليقها فلا ذنب لهذا الطفل ، كما أنه ان طلقها سيغضب عليه جده و والده.و اقترح علي ان يتقدم للزواج مني دون معرفة اهله رفضت اقتراحه وقلت له انه من المستحيل ان اتزوج دون علم أهله و ان اكون زوجة ثانية بحياتك ، ولا اقبل ان تشاركني فيك إمرأة غيري، و طلبت منه ان ينسى أنه عرفني و ان يكمل بقية حياته مع ابنة عمه ، لأنني سوف اتزوج ، في هذه اللحظة ثار غضبه و هددني انه لن يسمح لهذا الزواج ان يكتمل.

المشكلة الان ان كلما تقدم لي خطاب ارفضهم ، لانني مازلت احبه ، ولكن في نفس الوقت لا اريد ان اتزوجه لاني لا اطيق امراة اخرى ان تشاركني فيه ، واصبحت في صراع داخلي لا ادري ما العمل ؟
ارجوكم انصحوني وشكرا لكم.

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا