11-09-2019 11:37 AM
سرايا - موسى العجارمة - تصوير حمزة الدعجة - إعلامية أردنية استطاعت ان تشكل لنفسها حالة مميزة وفريدة من نوعها ، كونها تمتلك أدواتاً و مواصفاتاً عالية المستوى ، اطلت على الشاشة بعدة مواضيع غردت من خلالها خارج السرب وحصلت على محبة الجمهور في فترة قياسية جداً .
- الإعلامية رزان سلامة فتحت قلبها لسرايا حول عدة مواضيع من خلال المقابلة التالية :
- ماذا تحدثينا عن برنامجك (لكِ) بدءاً من الاعداد وحتى الظهور على الشاشة ؟
البرنامج أصبح عمره عام ، بالبداية كنا ثلاث مقدمات ، اما اليوم انا وزميلتي لورينا نتولى تقديم البرنامج ،برنامج لكِ مشروع نسائي أجتماعي يحمل مواضيع تهم الأسرة ككل وأمور تتعلق بالسيدات والأمومة والطفولة ،و دائماً بحلقة يوم الاربعاء يكون هناك حلقات خاصة تتحدث عن قضايا مجتمعية يسلط الضوء عليها مع ذوي الاختصاص .
وانتهز الفرصة واوجه تحية شكر للقائمين على قناة عمان على رأسهم مدير القناة قيس الياس، ومدير البرامج طارق ملحم، والمعد المميز الذي يبذل دائماً جهوداً رائعة (طلال عبد الله) الجندي المجهول في برنامج لكِ الذي يتسحق منا كامل الشكر والتقدير لأنه لولا هذا المعد المميز لم يصل البرنامج لهذا المستوى الراقي .
- ما هي المواضيع التي تحبذين دائماً طرحها خلال البرنامج ؟
تستهويني قضايا حقوق الإنسان التي يتفرع منها : قضايا المرأة ،والطفل ، وأحب دائماً تسليط الضوء على الاعمال التطوعوية كونها تخدم المجتمع بشكل مباشر وتضيف على خبرات الشباب وتنمي المهارات والقدرات .
- كيف استطعتِ انتِ وزميلتك لورينا تحقيق معادلة مختلفة في البرنامج ،بالتزامن مع وجود عدة برامج تهتم بالمرأة منها :البرنامج العربي كلام نواعم ومحلياً بنات وبس على قناة رؤيا ؟
نعم البرنامج مختلف بمواضيعه ،كوننا حاولنا بكامل جهودنا بالتنسيق مع مدير البرامج طارق ملحم ومدير القناة قيس الياس ان نقوم دائماً باستضافة اخصائيين ذات علاقة بكل موضوع يتم طرحه خلال البرنامج ،لكي يكون هناك ثقة كبيرة من المشاهد تجاه البرنامج ،واضافة لحرصنا الدائم على طرح سؤال على السوشال ميديا حول الموضوع الذي يرغب المشاهد بتناوله خلال البرنامج .
وما ميز برنامج لكِ الطرح المستمر للمواضيع الأجتماعية بظل وجود مقدمات شابات بمقتبل العمر كونه بالعادة عندما تكون مقدمة البرنامج شابة تصبح المواضيع المطروحة خلال البرنامج ما بين :(الموضة ،والازياء) ، ولكن برنامج لكِ عكس القاعدة .
وعادة في المجتمع العربي يتم دائماً حصر مواضيع المرأة بالمكياج والملابس والجمال والأناقة فقط ، بلا شك لا نستطيع ان ننكر هذا الجانب من المرأة ولكن هناك جانب اخر لا بد ان يتم تسليط الضوء عليه كون المرأة اليوم تتسلم مناصب قيادية رفيعة المستوى وتتولى مهمات إدارية كبيرة بعكس الصورة الشائعة:" بأن المرأة فقط للمنزل" ،نحن في برنامج لكِ استطعنا خلط كل هذه المواضيع ضمن برنامج واحد .
وما ميز برنامج لكِ التناغم الكبير بين مقدمات البرنامج ،كون هناك تفاهم وتعاون كبير بيني وبين زميلتي لورين .
- تمكنت قناة عمان tv من خلق جواً مميزاً ولطيفاً للمواطن الاردني عبر البرامج الترفيهية التي تقدمها واستطاعت مزج الراديو والتلفزيون على الشاشة ،ماذا تحدثينا عن مؤسستك ؟
قناة عمان tv استطاعت مزج الراديو مع التلفزيون وهذه كانت نقطة مميزة وهامة وغريبة من نوعها برغم من وجود فئات انتقدت هذه الفكرة ،ولكن بصراحة وجدتها إيجابية جداً والدليل: الزميلتين ناديا ورهف عندما كانوا يقدمان برنامجهن على الإذاعة كان للمتلقي حينها فضولاً كبيراً برؤيتهن على الشاشة ،وهذه الخطوة ساهمت بصورة فعالة بتقريب المسافة حول هذا الأمر .
وقناة عمان tv تميزت بالبرامج الترفيهية والاجتماعية بصورة شاملة ومتنوعة لجميع افراد الاسرة .
- قناة عمان tv تتعرض دائما للانتقادات والبعض يقارنها بـ(mtv) اللبنانية ،ما رأيك ؟
ضحكت..وقالت: هذه الكلمة نسمعها كثيراً، اي مؤسسة بالعالم تتعرض لأراء إيجابية وسلبية بذات الوقت ،والانتقاد عادة يدل دلالة قطعية على وجود الشيء ،نحن نتقبل كافة الاراء بسعة صدر وموضوعية ،ولكن بكل صدق وليس لأني ابنة هذه المؤسسة ولكن قناة (عمان tv) تقدم شيئاً مميزاً وجميلأ ، وما المانع من توفير فضاءًا إعلامياً واسعاً في الاردن .
وتنوع المحطات الفضائية والمؤسسات الإعلامية ظاهرة صحية بأمتياز ،وكل قناة لديها ميولها وسياستها وجمهورها الذي يتابعها ،وجميل جداً ان يشاهدونا بالخارج بأكثر من قناة تلفزيونية منوعة.
- ما رأيك بتجربة زميلتك رهف صوالحة في برنامج (نوستالجيا) ؟
بالبداية الزميلة رهف غالية جداً على قلبي وهي إنسانة قريبة من القلب وعفوية كما هي على الشاشة وأكثر، تجربتها بنوستالجيا كانت مميزة كونها استقطبت ضيوف مميزين بشتى المجالات واستطاعت رهف ان تظهرهم على الشاشة بصورة مختلفة تماماً عن صورتهم المعتادة عند الشعب الاردني .
ورهف لديها أدوات إعلامية تتيح لها تقديم كافة انواع البرامج التلفزيونية ،وأهنئها على هذه الملكة كونها تقدم البرنامج بطريقة بسيطة بعيدة عن التملق .
-هل من الممكن ان تتخذي قراراً مشابهاً بخيار زميلتك رهف وتقدمي برنامجاً بعيداً عن ميولك الحالي ؟
ليس لدي اي مشكلة ،ومجال الإعلام متاح للجميع ،وانا إنسانة ارغب دائماً بتجربة جميع الجوانب ،وجميل الإنسان ان يبدع بجانب ولكن عليه ايضاً تجربة جميع الالوان ،انا حالياً سعيدة ببرنامج لكِ ولكن بصراحة لو يطرح علي برنامج يتوافق مع قناعاتي لا مانع بذلك .
- كيف ترين الإعلام الاردني اليوم ؟
الإعلام الاردني يشهد اليوم حالة تطور غير مسبوقة وخاصة بظل استثمار الطاقات الشبابية الإبداعية ،اذكر عندما كنت على مقاعد الدراسة كان جميع طلبة الإعلام يدرسون هذا التخصص بحب و شغف كبير وهذا ما وجدته اليوم على المحطات الفضائية .
وللأمانة هناك ضخ واضح بالمواهب الشابة بشتى القطاعات في الإعلام ،بعكس ما كان بالسابق عندما كنا نشاهد ذات الوجوه طيلة سنوات طويلة ،وأستثمار الطاقات الشبابية بادرة طيبة جداً كون الشاب اليوم متعطش جداً للعمل وهذا التوجه يحتسب للإعلام الاردني .
- هل دخولك على الإعلام كان وليداً للصدفة ام عن سابق إصرار و كيف اتاكِ هاجس الإعلام ولماذا فضلتِ دخوله من خلال الجانب الأكاديمي ؟
لم يكن عن طريق الصدفة بل جاء بناءًا على طموح وهدف ، اذكر عندما كنت صغيرة بالعمر أثناء متابعتي لبرنامج رمضان معنا أحلى كنت اقول لوالدتي سأصبح مذيعة عالتلفار يوماً ما ، كون هذا الحلم بداخلي منذ الصغر ،اذكر اثناء دراستي للثانوية العامة حصلت على معدل (86) الفرع علمي حينها فضلت دخول الإعلام وما شجعني على ذلك ايضاً حبي لجامعة اليرموك ،وأهلي ساندوني جداً على اتخاذ القرار ومن هنا بدأ المشوار.
- ماذا تحدثينا عن اسرتك ؟
بالبدية اريد التحدث عن أسرتي الكبيرة أمي وأبي ،للأمانة شجعوني جداً بمشواري ، اذكر عندما تقدم زوجي لطلب يدي ، حينها أبي قال له :"رزان تريد ان تعمل بمجالها" ،اهلي وقفوا معي ببداياتي ،وتزوجت وانا صغيرة اثناء دراستي الجامعية استكملت مشواري مع زوجي صهيب للأمانة هو شخص داعم ومتفهم برغم من صعوبة مجالنا الذي يحتاج لتفرغ وسهر طويل ومواعيد متضاربة.
وصهيب على اطلاع دائم بكامل خطواتي ،اما عن حبيبتي سيليا أصبح عمرها ثلاث سنوات للأمانة قادرة على الاعتناء بها بالتزامن مع عملي بالإعلام ،وأصلاً عملي ببرنامج لكِ عكس بطريقة إيجابية على أسرتي كون معظم المواضيع المطروحة من خلاله تتعلق دائماً بالأسرة والطفل .
- من قدوة رزان سلامة بالإعلام ؟
لا استطيع اقتصار سؤالك باسماءًا معينة كون هناك اشخاص عديدين في الإعلام احترم عملهم كثيراً بشتى المجالات سواء بالجانب السياسي او الاجتماعي ،وانا اتابع دائماً البرامج السياسية ، والحوارية تحديداً أخذت حيزاً كبيراً من وقتي كون برنامجي الذي اقدمه اليوم حواري واتابع أيضاً البرامج الفنية ،وبكل صدق وامانة جميع القامات الإعلامية الكبيرة احرص دائماً على ان أخذ الامور الإيجابية منهم والاطلاع على برامجهم ولذلك لا استطيع ذكر اسماً محدداً .
- هل فكرتِ بتقديم برنامج إذاعي او حتى كتابة مقال اسبوعي ؟
لا مانع من ذلك وخاصة ان ملكة الكتابة بداخلي منذ الصغر ،ولكن الكتابة بوجهة نظري تتطلب مخزون ثقافي ومعرفي لكي تخرج بصورة لائقة ،بالتالي الكتابة حالياً غير واردة ولكن من الممكن في المستقبل القادم.
وفكرة الإذاعة واردة جداً ولا بد ان اقوم بخوضها ،لطالما هناك إذاعات تابعة لعمان tv ،وللإذاعة طعم ولون مختلف بحياتي .
- بعيداً عن الإعلام رزان سلامة الى من مشتاقة اليوم ؟
مشتاقة ان يعم السلام والامن والأمان على كافة ارجاء الوطن العربي ،لأننا هرمنا كثيراً من الحروب التي داهمت الإنسانية ، أذكر عندما كنت طفلة صغيرة وانا اسمع عن هذه الحروب اللعينة ،مشتاقة على عودة المحبة وتلاشي الحقد والكراهية ،للأسف الدول العربية اليوم تنزف ألماً تحت مصطلح الحروب الأهلية على الرغم من اني لا اؤمن بتاتاً بمصطلح الحدود ،في اوروبا نذهب جولة كاملة من خلال القطار ام في الوطن العربي هناك مصطلح الحدود وتأشيرة الدخول منعنا من تحقيق الوحدة العربية .
- كلمة اخيرة لوكالة سرايا الإخبارية؟
اتقدم بالشكر الجزيل لوكالة سرايا الإخبارية القريبة جداً من قناة عمان tv ،وانتم اليوم تقدمون محتوى راقي ومميز وخاصة فقرة المقابلة الاسبوعية التي تستضيفون من خلالها إعلاميين وفنانين ،ولديكم جهوداً كبيرة بإيصال المعلومة للمتلقي بأسرع وقت ممكن ،واحترم مهنيتكم البعيدة كل البعد عن الصحافة الصفراء .