حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الأحد ,14 ديسمبر, 2025 م
طباعة
  • المشاهدات: 18349

حكومة vip

حكومة vip

حكومة vip

01-07-2019 12:10 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم : علاء الذيب

بداية ومن باب الانصاف ،ساتحدث عن امر مهم ، لا ناقة لي فيه ولا جمل.

لكن دعونا نلتفت قليلا الى مراكز الدراسات ، التي تطل علينا بين الفترة والاخرى ، وترفع من شأن رؤساء الحكومات ، وتخفض من شان بعضهم ، على دراسات مجهولة النسب ، لم يعرف بعد ما هي الطريقة والاسس التي تعتمد في دراستها.

لكن اللافت ، ان اغلب مراكز الدراسات ، تدعي دائما ان دراساتها على مبدأ استطلاع قادة الراي ، ولو رفع احدنا هاتفه على اي ناشط او سياسي او قيادي وسأله عن اية حكومة كانت ، ستكون الاجابة ان الامور بخير .

لكن السؤال الذي لا بد من طرحه ،هل قادة الرأي في الشارع ، هم من المعارضة فقط ، وهل الحكومات يجب ان تدفع دائما ثمن شعبيتها لمراكز الدراسات ، وهل من المعقول ان نرفع من قيمة رؤساء حكومات تسببوا بازمة الشارع ، وكانوا سببا اولا واخيرا في ازدياد الاحتقان ، ونخفض من شان حكومة جديدة اغلب وزراءها يتقبلون النقد ، ويتواصلون مع المواطنين ، ويتخذون قرارات من شانها التخفيف من الازمات.

للامانة ، لم التقي طوال حياتي مع اي شخصية تم اجراء مقابلة استطلاع راي عام معها، ولم اسمع في اي صالون سياسي او اجتماعي ان مركز دراسات تواصل معهم عبر الهاتف ، فمن هم قادة الراي العام بنظر تلك المراكز .

للامانة ايضا ، انني امارس نقدي لاية حكومة جديدة، وابقى على هذا النمط ، لاسباب عدة ، اهمها ان النقد يعالج الاخطاء ، ويساعد على حل المشاكل ، في حين انني ارى ان حكومة الدكتور عمر الرزاز تختلف عن سابقاتها ، بتواصل وزراءها مع المواطنين.

لن اطيل بسرد الكلمات ، وانما سأذكر امثلة واقعية ، وزير العمل نضال البطاينة، الذي جاء محملا بوابل من الانتقادات بسبب تعيينه ، وعدم خدمته بالعمل العام في الاردن ، قال احكموا علي بعد ان تشاهدوا قراراتي ، مؤكدا ان شطف الدرج يجب ان يبدا من الاعلى وليس من الاسفل ، واجرى زيارات ميدانية على مديريات عمل تواجه مشاكل يومية ، ووضع يده على جرح عميق ، بضرورة تعديل قوانين مهمة وهامة كالعمالة الوافدة ، واغلق الباب بوجه شركات استقدام العاملين ، واتخذ قرارا من خلال مجلس الوزراء بذلك ، لاجبار الشركات بتعيين الاردنيين بدلا من العمالة التي غزت الاردن.

الجميل ان البطاينة يتواصل مع الجميع ، وهاتفه الشخصي اصبح بحوزة الاردنيين ويستقبل مكالماتهم ، ويرد عليهم بكل تواضع ، والاجمل من ذلك ، شاهد تعليقا عبر مواقع التواصل الاجتماعي لشخص حاول مقابلة وزراء العمل السابقين ولم يتمكن من ذلك ، فتواصل معه لمقابلته.

اما وزير المالية الدكتور عزالدين كناكرية الذي لم يغلق صفحته على الفيس بوك ، ويرد عبر الرسائل على اية استفسارات كانت ، اضافة الى استقباله لاية مكالمة من اي مواطن ، ويبدي اهتماما واضحا لاية مشكلة تصله ، وهو امر غريب بالنسبة لوزراء المالية السابقين ، مع وضع الاردنيين بصورة الوضع المالي للمملكة بكل شفافية.

لدينا ايضا ، وزير الادارة الرقمية مثنى الغرايبة ، وهو ايقونة نجاح متواصلة في الحكومة الجديدة ، واغلب او معظم الاردنيين لا يعلمون ان الغرايبة تمكن من جلب منح عديدة للاردن ، وان اغلب سفراته للخارج تعم بالخير للاردن والاردنيين ، مع تطوير الخدمات الالكترونية ، في وقت قياسي قصير ، بالرغم من وعود سابقة للحكومات السابقة بتطبيقها.

اما وزير البيئة والزراعة ، المهندس ابراهيم الشحاحدة ، فقد حل مشاكل عالقة في كلا الوزارتين ، وكانت هناك قرارات سابقة سببا في تعطيل المئات من المعاملات ، وحلها في وقت قصير ، ومقابلته للموظفين والاستماع لخطط جديدة تساعد في نهضة الوزارتين ، كانت سببا واضحا في تخفيف ازمة حقيقية للخروج من ازمات الشارع نحن بغنى عنها.

دعونا نتوقف على بلدوزر الوزراء ،المهندس وليد المصري ، الذي يعتبر اقدم الوزراء خبرة وقدرة على حل المشاكل ، الرجل استطاع تحقيق انجازات لم يستطع احد على حلها ، وهو ما ساعده على البقاء ، وخاصة في ظل ميزانية مليار دينار خلال سنوات عمله ، كان اهمها ضبط النفقات ، واصدار قرارات من شانها احقاق العدل ، وخاصة قراره بعدم تعيين ابناء رؤساء البلديات خلال فترة تسلمهم سلم المسؤولية.

اما الناطقة الاعلامية باسم الحكومة جمانة غنيمات ، فلا تجد قضية تخص الصحفيين او الاعلاميين او حتى الناشطين ، الا وتجدها اول من يتدخل لانهاء مشاكلهم ، فتحت الابواب على كافة وسائل الاعلام دون تمييز او محاباة ، وعززت من قيمة الناطقين الاعلاميين في مؤسسات الدولة ، للنهوض بواقع الاعلام الرسمي والمحلي ،واختلقت اجتماعات شهرية مع رؤساء التحرير والمواقع الالكترونية ، لوضع المعيقات ومعالجتها ، والوصول الى اعلام مهني هادف.

حتى ان وزير الخارجية ايمن الصفدي ، ارسلت له عشرات القضايا لاردنيين في الخارج ، وحلها مباشرة ، وارسلت رقمه للكثير من المواطنين وتواصلوا معه ،وحل مشاكلهم بكل تواضع.

نهاية لا بد ايضا ، من ذكر وزير الثقافة والشباب محمد ابو رمان ، الذي بات يضع الحلول لمعالجة ما يعانيه الشباب من الهموم والمشاكل ، تجده جالسا معهم في جلسة شبابية في كوفي شوب ، او منتدى شبابي خاص، يسمع منهم ويسمعون منه ، ويرحب بافكارهم وطموحاتهم ، ويعمل على تقديم مقترحات جديدة للحكومة من اجل النهوض بواقع الشباب .

ما ذكرته مثالا بسيطا، عن وزراء في حكومة اتهمت انها الاقل شعبية بين الحكومات السابقة ، في حين يستطيع اي مواطن ان يرفع سماعة هاتفه ، ويتحدث مع اي وزير كان ، في وقت كان الاتصال على اي وزير من المحرمات ، ومصدر ازعاج للمسؤول.

ما اريد ايصاله ، ان على مراكز الدراسات ، ان تبتعد عن سياسة التضليل، في وقت اصبح كل شيء واضح للعيان ، والله شاهدا على ان ما كتبته جاء نتيجة حل مشاكل كثيرة وكبيرة مع الوزراء لقضايا تخص المواطنين لا اكثر.








طباعة
  • المشاهدات: 18349
برأيك.. هل تجر فرنسا وبريطانيا وألمانيا أوروبا لحرب مع روسيا رغم خطة ترامب لحل النزاع بأوكرانيا؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم