حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الثلاثاء ,30 أبريل, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 17881

حكومة vip

حكومة vip

حكومة vip

01-07-2019 12:10 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم : علاء الذيب

بداية ومن باب الانصاف ،ساتحدث عن امر مهم ، لا ناقة لي فيه ولا جمل.

لكن دعونا نلتفت قليلا الى مراكز الدراسات ، التي تطل علينا بين الفترة والاخرى ، وترفع من شأن رؤساء الحكومات ، وتخفض من شان بعضهم ، على دراسات مجهولة النسب ، لم يعرف بعد ما هي الطريقة والاسس التي تعتمد في دراستها.

لكن اللافت ، ان اغلب مراكز الدراسات ، تدعي دائما ان دراساتها على مبدأ استطلاع قادة الراي ، ولو رفع احدنا هاتفه على اي ناشط او سياسي او قيادي وسأله عن اية حكومة كانت ، ستكون الاجابة ان الامور بخير .

لكن السؤال الذي لا بد من طرحه ،هل قادة الرأي في الشارع ، هم من المعارضة فقط ، وهل الحكومات يجب ان تدفع دائما ثمن شعبيتها لمراكز الدراسات ، وهل من المعقول ان نرفع من قيمة رؤساء حكومات تسببوا بازمة الشارع ، وكانوا سببا اولا واخيرا في ازدياد الاحتقان ، ونخفض من شان حكومة جديدة اغلب وزراءها يتقبلون النقد ، ويتواصلون مع المواطنين ، ويتخذون قرارات من شانها التخفيف من الازمات.

للامانة ، لم التقي طوال حياتي مع اي شخصية تم اجراء مقابلة استطلاع راي عام معها، ولم اسمع في اي صالون سياسي او اجتماعي ان مركز دراسات تواصل معهم عبر الهاتف ، فمن هم قادة الراي العام بنظر تلك المراكز .

للامانة ايضا ، انني امارس نقدي لاية حكومة جديدة، وابقى على هذا النمط ، لاسباب عدة ، اهمها ان النقد يعالج الاخطاء ، ويساعد على حل المشاكل ، في حين انني ارى ان حكومة الدكتور عمر الرزاز تختلف عن سابقاتها ، بتواصل وزراءها مع المواطنين.

لن اطيل بسرد الكلمات ، وانما سأذكر امثلة واقعية ، وزير العمل نضال البطاينة، الذي جاء محملا بوابل من الانتقادات بسبب تعيينه ، وعدم خدمته بالعمل العام في الاردن ، قال احكموا علي بعد ان تشاهدوا قراراتي ، مؤكدا ان شطف الدرج يجب ان يبدا من الاعلى وليس من الاسفل ، واجرى زيارات ميدانية على مديريات عمل تواجه مشاكل يومية ، ووضع يده على جرح عميق ، بضرورة تعديل قوانين مهمة وهامة كالعمالة الوافدة ، واغلق الباب بوجه شركات استقدام العاملين ، واتخذ قرارا من خلال مجلس الوزراء بذلك ، لاجبار الشركات بتعيين الاردنيين بدلا من العمالة التي غزت الاردن.

الجميل ان البطاينة يتواصل مع الجميع ، وهاتفه الشخصي اصبح بحوزة الاردنيين ويستقبل مكالماتهم ، ويرد عليهم بكل تواضع ، والاجمل من ذلك ، شاهد تعليقا عبر مواقع التواصل الاجتماعي لشخص حاول مقابلة وزراء العمل السابقين ولم يتمكن من ذلك ، فتواصل معه لمقابلته.

اما وزير المالية الدكتور عزالدين كناكرية الذي لم يغلق صفحته على الفيس بوك ، ويرد عبر الرسائل على اية استفسارات كانت ، اضافة الى استقباله لاية مكالمة من اي مواطن ، ويبدي اهتماما واضحا لاية مشكلة تصله ، وهو امر غريب بالنسبة لوزراء المالية السابقين ، مع وضع الاردنيين بصورة الوضع المالي للمملكة بكل شفافية.

لدينا ايضا ، وزير الادارة الرقمية مثنى الغرايبة ، وهو ايقونة نجاح متواصلة في الحكومة الجديدة ، واغلب او معظم الاردنيين لا يعلمون ان الغرايبة تمكن من جلب منح عديدة للاردن ، وان اغلب سفراته للخارج تعم بالخير للاردن والاردنيين ، مع تطوير الخدمات الالكترونية ، في وقت قياسي قصير ، بالرغم من وعود سابقة للحكومات السابقة بتطبيقها.

اما وزير البيئة والزراعة ، المهندس ابراهيم الشحاحدة ، فقد حل مشاكل عالقة في كلا الوزارتين ، وكانت هناك قرارات سابقة سببا في تعطيل المئات من المعاملات ، وحلها في وقت قصير ، ومقابلته للموظفين والاستماع لخطط جديدة تساعد في نهضة الوزارتين ، كانت سببا واضحا في تخفيف ازمة حقيقية للخروج من ازمات الشارع نحن بغنى عنها.

دعونا نتوقف على بلدوزر الوزراء ،المهندس وليد المصري ، الذي يعتبر اقدم الوزراء خبرة وقدرة على حل المشاكل ، الرجل استطاع تحقيق انجازات لم يستطع احد على حلها ، وهو ما ساعده على البقاء ، وخاصة في ظل ميزانية مليار دينار خلال سنوات عمله ، كان اهمها ضبط النفقات ، واصدار قرارات من شانها احقاق العدل ، وخاصة قراره بعدم تعيين ابناء رؤساء البلديات خلال فترة تسلمهم سلم المسؤولية.

اما الناطقة الاعلامية باسم الحكومة جمانة غنيمات ، فلا تجد قضية تخص الصحفيين او الاعلاميين او حتى الناشطين ، الا وتجدها اول من يتدخل لانهاء مشاكلهم ، فتحت الابواب على كافة وسائل الاعلام دون تمييز او محاباة ، وعززت من قيمة الناطقين الاعلاميين في مؤسسات الدولة ، للنهوض بواقع الاعلام الرسمي والمحلي ،واختلقت اجتماعات شهرية مع رؤساء التحرير والمواقع الالكترونية ، لوضع المعيقات ومعالجتها ، والوصول الى اعلام مهني هادف.

حتى ان وزير الخارجية ايمن الصفدي ، ارسلت له عشرات القضايا لاردنيين في الخارج ، وحلها مباشرة ، وارسلت رقمه للكثير من المواطنين وتواصلوا معه ،وحل مشاكلهم بكل تواضع.

نهاية لا بد ايضا ، من ذكر وزير الثقافة والشباب محمد ابو رمان ، الذي بات يضع الحلول لمعالجة ما يعانيه الشباب من الهموم والمشاكل ، تجده جالسا معهم في جلسة شبابية في كوفي شوب ، او منتدى شبابي خاص، يسمع منهم ويسمعون منه ، ويرحب بافكارهم وطموحاتهم ، ويعمل على تقديم مقترحات جديدة للحكومة من اجل النهوض بواقع الشباب .

ما ذكرته مثالا بسيطا، عن وزراء في حكومة اتهمت انها الاقل شعبية بين الحكومات السابقة ، في حين يستطيع اي مواطن ان يرفع سماعة هاتفه ، ويتحدث مع اي وزير كان ، في وقت كان الاتصال على اي وزير من المحرمات ، ومصدر ازعاج للمسؤول.

ما اريد ايصاله ، ان على مراكز الدراسات ، ان تبتعد عن سياسة التضليل، في وقت اصبح كل شيء واضح للعيان ، والله شاهدا على ان ما كتبته جاء نتيجة حل مشاكل كثيرة وكبيرة مع الوزراء لقضايا تخص المواطنين لا اكثر.


لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 17881
برأيك.. هل تكشف استقالة رئيس الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية وصول الردع الإسرائيلي لحافة الانهيار ؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم