حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الأحد ,14 ديسمبر, 2025 م
طباعة
  • المشاهدات: 23065

الشوبكي ام الحواتمة

الشوبكي ام الحواتمة

الشوبكي ام الحواتمة

09-06-2019 01:31 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم : علاء الذيب

مع تسارع الاحداث عربيا وعالميا ، وازدياد حالة الضغط على الاردن بشكل مباشر او غير مباشر ، بات واضحا على جماعة صناعة القرار في الاردن انها بدأت تتغير شيئا فشيء في اتخاذ قراراتها وتغيير السيناريوهات التي اعدتها مسبقا.

المتابع للشأن الداخلي ، يجد ان الاردن تحول من حالة الرخي الى حالة الشد ، والخروج برمضان مسالم دون اية احتجاجات لاقالة الحكومة ، مع زج اقطاب من المعارضة في السجون ، وذلك لتهدأة الامور وعدم تجييش الشارع .


اما خارجيا ، ما زال الملك عبدالله الثاني ، مصمم على موقفه التاريخي برفضه لصفقة القرن ، والوطن البديل ، والتوطين ، وهو ما اكده مرارا وتكرارا في كل المحافل الدولية والعربية والداخلية.


لكن ووفق التحليلات الواضحة ، فان جملة التغييرات التي بدأ بها الملك ، من تغيير لمدير المخابرات العامة واحالة عدد من ضباط الدائرة على التقاعد ، واختيار مدير عام جديد لدائرة المخابرات العامة اللواء احمد حسني والذي يتمتع بسيرة طيبة وشخصية قوية ، وعلى تقارب مع المعارضة والاحزاب ، وصاحب قرار قوي ، الى جملة تغييرات في الديوان الملكي ، وتعيين مستشارين جدد ، تدل جميعها على قرب رحيل حكومة الدكتور عمر الرزاز.


التغييرات التي لم تأتي عن عبث ، جميعها تشير الى اختيار شخصية جديدة ، ذات نكهة عسكرية ، تكون اكثر قبولا عند الشعب الاردني ، ولديها القدرة على ادارة الملفات الداخلية والخارجية بكل حنكة.


الصالونات السياسية بدات بطرح الاسماء ، وهذا امر معتاد عليه منذ زمن ، فمن حالة الركود الاقتصادي ، وعدم نجاح الحكومات في حل المشاكل الاقتصادية ، مع حالة الغضب التي عبر عنها الملك مرارا وتكرارا واطلق عليها " التمرد"جميعها تدل ان الخليفة القادمة لرئيس الوزراء الرزاز سيكون محصورا بين شخصيتين عسكريتين لا اكثر .


ووفق التحليلات والمتابعة ، يتردد اسم مدير المخابرات السابق الفريق فيصل الشوبكي ، والذي تربطه علاقة قوية مع ملك المغرب الملك محمد السادس ، حيث كان يعمل سفيرا للاردن هناك ، في ظل مدح الملك عبدالله الثاني مؤخرا لملك المغرب ، باعتباره اخا وابن عم ، وان مواقفه تجاه القضية الفلسطينية وتجاه الاردن لا مثيل لها.


اما الشخصية الثانية ، فهي مدير عام قوات الدرك اللواء حسين الحواتمة ، الذي حظي باحترام القيادة ، واخذ نصيب من الشعبوية ، نتيجة جملة قرارات اتخذها، وقدرته على هيكلة جهاز الدرك ، بعد توجيهات الملك له ، مع خروجه على شاشة التلفاز والتحدث بامور سياسية واجتماعية ، وتحميل الاخطاء للحكومات السابقة ، والتلميح انه يمتلك برنامج اقتصادي وسياسي طويل الامد ، وهي رسالة قوية ايضا ان مسؤول عسكري يخرج بزيه العسكري والتحدث بامور لم يجرئ مسؤولا عليها انه امام منصب قادم لا محالة.


الحواتمة اسم يتردد ايضا في الصالونات السياسية ، لادارة ضبط الايقاع في الملفات الداخلية ، ووزير دفاع ناجح ، يمكنه  فرض السيطرة بحال تعرض الاردن لاي مكروه.


اسمان يترددان بقوة ، في ظل الاشاعات التي تتحدث عن قرب رحيل الحكومة !.








طباعة
  • المشاهدات: 23065
برأيك.. هل تجر فرنسا وبريطانيا وألمانيا أوروبا لحرب مع روسيا رغم خطة ترامب لحل النزاع بأوكرانيا؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم