23-12-2008 04:00 PM
وأخيراً، تتضح أبعاد الأثر الديني البروتستانتي في إنشاء اسرائيل والإستمرار في دعمها وأفعال عدد هائل من المسؤولين الذين كان لهم دور في ولادة اسرائيل وبقائها والإعترف الغربي الرسمي بوجودها لعدة حقائق يمكننا الإستشهاد بغيض من فيض من الأمثله "فلويد جورج" رئيس الوزارة البريطانيه التي أصدرت وعد بلفور كتب يقول : "لقد نشأت في مدرسة تلقنت فيها تاريخ اليهود أكثر مما تلقنت تاريخ بلادي وبمقدوري أن أذكر أسماء ملوك إسرائيل جميعاً. ولكني أشك في مقدرتي على تذكر ستة أسماء من ملوك إنجلترا، أو مثل هذا العدد من ملوك "ويلز" لقد اشرأبت نفوسنا بتاريخ الجنس العبري في أيام أمجاده العظيمه، واستوعبنا أدبة المقدس باعتباره جزءاً من أفضل ما في الأخلاق المسيحيه."
ويقول "بلفور" الذي يحمل الوعد إسمه في مقدمته لكتاب سوكولوف "تاريخ الصهيونيه" : "أن نصوص الكتاب المقدس (التوراه) تحملك على الإعتقاد بأن المعرفه الدينيه الكامله تنشر في العالم من هذه الأرض. وبواسطة هذا التاريخ وهذا الشعب وحده" ومن المسيحيين المتصهينين مبكراً، اللورد "شافتسبري" (1801-1885) ومن أقواله : "أن لبريطانيا مصلحه خاصه في رعاية القوميه اليهوديه وتقديم العون الى اليهود كي يعودوا الى بلادهم القديمه وأن قومية اليهود موجوده ولابدّ للأمه اليهوديه من وطن والوطن القديم للشعب القديم." ولقد أقرّ زعماء صهاينه من اليهود بتحقيقه فعاليه التأثير اللاهوتي البروتستانتي الغربي في دعم الصهيونيه اليهوديه، وفي هذا الصدد يقول المؤرخ الصهيوني "فبرانز كوبلر" : "لقد شاركت قطاعات كبرى من شعوب نصف الكره الغربي في نصره المثال الأعلى للشعب اليهودي وتعزيزه ويحتل الشعب البريطاني مكانه بارزه بين هؤلاء." ففي بريطانيا تم تطوير فكرة الإرجاع والإسترجاع الى العقيده. وقد إزدهرت أيضاً فكرة إسرائيل المنبعثه من جديد، وهي ظلت مسألة خلق وطني قومي يهودي قضية سياسية ومستمره جرت ترجمتها الى حيز الواقع الراهن.
على المدى اللاهوتي البروتستانتي بتشعباته المتعدده في الولايات المتحده قد فاق الى حد كبير المدى الذي قام في إنكلترا، ومعظم المسؤوليين الأميركيين الكبار من أتباع هذه التشعبات فالرئيس المعمداني الراحل "جورج بوش" الإبن لم يكن الوحيد في اعتباره "أن إنشاء دولة إسرائيل هو إنجاز النبوءه التوراتيه وجوهره" وأنه من المؤسف أن مجمل الكتابات العربيه تناولت شأن دعم الغرب لإسرائيل من جوانب سياسية للغرب مصلحه فيها ومن جهة ثانيه للنفوذ اليهودي الحالي والإعلامي والإنتخابي دون التركيز على الجانب الإيماني اللاهوتي المغلوط وتبيان ضلالته، ذلك ما صممنا العزم على تحقيقه من خلال مقالاتي السابقه واللاحقه بهذا الشأن على أمل أن يجد أعضاء ما يسمى كنائس إنجيلية في رسالاتي مستمد قوتي من قول الروح القدس في الإنجيل المقدس وفي رسالة بولس الرسول الى أهل كورنثوس الثانيه الإصحاح السادس ومن العدد السابع عشر لذلك أخرجوا من وسطهم وإعتزلوا يقول الرب، ويتابع الروح القدس تحذيره في نفس الرساله الإصحاح الحادي عشر ومن العدد التاسع عشر "فإنكم بسرور تحتملون الأغبياء، إذ أنتم عقلاء! لأنكم تحتملون: إن كان أحد يستعبدكم! إن كان أحد يأكلكم! إن كان أحد يأخذكم! إن كان أحد يرتفع! إن كان أحد يضربكم عل وجهكم! على سبيل الهوان أقول: كيف أننا كنا ضعفاء! ولكن الذي يجترئ فيه أحد، أقول في غباوة: أنا أيضاً أجترئ فيه. أهم عبرانيون؟ فأنا أيضاً. أهم إسرائيليون؟ فأنا أيضاً. أهم نسل إبراهيم؟ فأنا أيضاً. أهم خدام المسيح؟ أقول كمختل العقل، فأنا أفضل: في الأتعاب أكثر، في الضربات أوفر، في السجون أكثر، في الميتات مراراً كثيره. من اليهود خمس مرات قبلت أربعين جلده إلا واحده. ثلاث مرات ضربت بالعصى، مره رجمت، ثلاث مرات انكسرت بي السفينه، ليلاً ونهاراً قضيت في العمق. بأسفار مراراً كثيره، بأخطار سيول، بأخطار لصوص، بأخطار في المدينه، بأخطار في البريه، بأخطار في البحر، بأخطار من إخوه كذبه." وقد إختبرت ذلك بنفسي !!
ezzatqussus@yahoo.com
لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا
لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا
لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
23-12-2008 04:00 PM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |