حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
السبت ,20 أبريل, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 13899

مدارس المسجد الأقصى"تاريخ منذ العهديين الايوبي والمملوكي

مدارس المسجد الأقصى"تاريخ منذ العهديين الايوبي والمملوكي

مدارس المسجد الأقصى"تاريخ منذ العهديين الايوبي والمملوكي

24-10-2018 08:40 AM

تعديل حجم الخط:

سرايا - المدرسة الصبيبية أو المدرسة النصيبية مدرسة تاريخية يرجع تاريخها إلى العصر المملوكي في فلسطين. تقع داخل أسوار البلدة القديمة لمدينة القدس، في الجهة الشمالية من المسجد الأقصى بجوار المدرسة الجاولية. تأسست في القرن الخامس عشر على يد الأمير علاء الدين علي بن ناصر الدين محمد الكركي، نائب قلعة نصيبين. وقد سُميت بهذا الاسم نسبةً إلى أحد القلاع الصبيبية التي تقع بين بانياس وتبنين.

كانت هذه المدرسة تتكون من مجموعة من الغرف والقاعات، وهي غير موجودة الآن ولم يبق منها سوى شباكين مغلقين موجودين في جدار المسجد الأقصى. من شيوخها، شرف الدين موسى الحنفي.[1] [2]

تقع داخل الرواق الشمالي للمسجد الأقصى المبارك بين باب الأسباط ومئذنة الأسباط. غلب عليها هذا الاسم لأنها كانت عند إنشائها في مطلع ثمانينيات القرن العشرين ثانوية محضة، واليوم هي مدرسة إعدادية وثانوية لطلبة الفرع الشرعي من الذكور.

مدارس رياض الأقصى الإسلامية
تقع هذه المدارس في الرواق الشمالي للمسجد الأقصى بين بابيْ حطة والعتم. وكان جزءا كبيرا منها يقع ضمن المدرسة الدوادارية (نسبة لبانيها وموقفها الأمير علم الدين سنجر الدوادار) عام 695هـ/1295م، ثم حولت إلى مدارس رياض الأقصى الإسلامية في مطلع ثمانينيات القرن العشرين.

المدرسة الباسطية
توجد هذه المدرسة فوق مدارس ورياض الأقصى الإسلامية. وأول من اختط أساسها شيخ الإسلام شمس الدين محمد الهروي شيخ الصلاحية وناظر الحرمين في العهد المملوكي، ولكن أدركته المنية قبل عمارتها، فعمرها القاضي زين الدين عبد الباسط بن خليل الدمشقي عام 835هـ/1431م، وأوقف عليها أوقافا كريمة اختص قرية صور باهر المقدسية بها، وحملت المدرسة اسمه.

كانت المدرسة الباسطية مدرسة عظيمة اشتهرت في أرجاء العالم الإسلامي، حيث خرجت العديد من العلماء ودرس فيها العديد من الحفاظ ورواة الحديث والأطباء وعلماء الفلك والرياضيات.

وهي اليوم عبارة عن قسمين: واحد مأهول بجماعة من آل جار الله، والآخر يستعمل مقرا للمدرسة البكرية الواقعة خارج المسجد الأقصى والتي هي اليوم مدرسة لتعليم المعاقين.

المدرسة الغادرية
تقع بين باب الأسباط وباب حطة، بنتها مصر خاتون زوجة الأمير ناصر الدين محمد بن دلغادر وهو الذي أوقفها فسميت باسمه عام 836هـ/1432م، وذلك في زمن الملك الأشرف برسباي في العهد المملوكي.

تتميز بواجهتها الواقعة داخل المسجد الأقصى وتزين مدخلها حجارة بيض وحمر. وكانت دائرة الأوقاف الإسلامية قد حاولت ترميمها، لكن سلطات الاحتلال الإسرائيلي منعت استكمال هذا الترميم، ولا تزال المدرسة دون سقف حتى الآن.

المدرسة الأمينية
تقع هذه المدرسة بباب العتم في الرواق الشمالي للمسجد الأقصى، أوقفها أمين الدين عبد الله وهو منشئها عام 730هـ/1329م فدعيت به، إلا أنها مرت بمرحلة تعمير في العهد العثماني، ولها باب وغرف فوق رواق المسجد الأقصى الشمالي.

وهي عبارة عن بناء ذي أربعة طوابق وتقع شرقي المدرسة الفارسية، وكانت تدعى "دار الإمام" لسكنى الشيخ الإمام فيها.

المدرسة الملكية
تقع هذه المدرسة بين المدرستين الفارسية والإسعردية ومدخلها مشترك مع الإسعردية، وهي عبارة عن طابقين أضافت لهما عائلة آل الخطيب غرفا صغيرة في العلوي لتناسبها في السكن.

وتشتمل هذه المدرسة على معظم العناصر المعمارية في العهد المملوكي، وخاصة تبادل ألوان الحجارة التي بنيت بها (الأحمر والأبيض). أقيمت عام 741هـ/1340م في عهد الملك الناصر محمد قلاوون، وهي مأهولة حالياً على سبيل السكنى.

المدرسة الفارسية
دعيت بهذا الاسم نسبة إلى واقفها الأمير فارسي البكي بن أمير قطلو ملك ابن عبد الله، والذي وقفها عام 755هـ/1354م. والمدرستان الأمينية والفارسية متداخلتا الغرف في الطابق العلوي.

المدرسة الإسعردية
هي الأخيرة بين المدارس الواقعة داخل الرواق الشمالي للمسجد الأقصى على يمين السائر من جهة الشرق بعد المدرسة الملكية، فهي أقرب إلى جهة الغرب، أوقفها التاجر مجد الدين الإسعردي (نسبة إلى إسعرد من ديار بكر) عام 770هـ/ 1368م فعُرفت باسمه.

وهي واسعة تتكون من طابقين يتوسطهما صحن مكشوف مربع الشكل، ويحيط بالصحن عدد من الخلاوي الصغيرة ذات المداخل المعقودة. تتميز بوجود ثلاث قباب فوقها من جهاتها الشرقية والوسطى والغربية، ولها مسجد واسع يطل نتوء محرابه الجميل على ساحات المسجد الأقصى.

قام المجلس الإسلامي الأعلى -في عهد الاحتلال البريطاني- بترميمها، ونقل إليها دار كتب المسجد الأقصى قبل أن تتحول إلى دار لسكنى آل البيطار حالياً.

المدرسة المنجكية
تقع هذه المدرسة فوق باب الناظر في الرواق الغربي للمسجد الأقصى، وفوقها قبة أنشأها الأمير سيف الدين منجك الناصري عام 763هـ/1361م، وهى عبارة عن طابقين.

استخدمت مقرا للمجلس الإسلامي الأعلى في عهد الاحتلال البريطاني، وهي اليوم مقر دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس.

المدرسة العثمانية
تقع على السور الغربي للمسجد الأقصى جنوبي باب المطهرة، ويرتفع البناء في طوابقه العليا إلى ما فوق باب المطهرة، ويمتد جنوبا حتى يتصل بمبنى المدرسة الأشرفية.

أوقفتها أصفهان شاه خاتون بنت محمود العثمانية عام 840هـ/1436م في عهد السلطان الأشرف برسباي.

والمدرسة العثمانية عبارة عن طابقين جلهما خارج المسجد الأقصى، ومسجد المدرسة بمستوى ساحات المسجد الأقصى ويطل عليها، وقد استولى عليه اليهود وأغلقوا شباكه بالحجارة. أما المدرسة فتستخدم حاليا لسكنى العائلات المسلمة.

المدرسة الأشرفية
تقع في الجهة الغربية من المسجد الأقصى بين المدرسة العثمانية شمالا ومئذنة باب السلسلة جنوبا.

وتسمى أيضا السلطانية، بناها الأمير حسن الظاهري عام 875هـ/1470م، لكن البناء لم يعجب السلطان الأشرف قايتباي عندما رآه أثناء زيارته للقدس فهدمه وأعاد بناءه عام 885هـ/1480م.

والمدرسة قسمان: قسم داخل المسجد الأقصى والآخر خارجه، والذي داخله طابقان: الأول كان أصله مصلى الحنابلة بالمسجد الأقصى، ويستخدم جزء منه الآن مقرا لقسم المخطوطات التابع لمكتبة المسجد الأقصى، والجزء الأكبر منه هو مقر ثانوية الأقصى الشرعية للبنات وفيه أيضا قبر الشيخ الخليلي، وبعض الأجزاء الصغيرة التي تستخدم دوراً للسكن.

أما الطابق الثاني فمتهدم السقف وهو مسجد المدرسة. ويرجع انهدام هذا الجزء إلى زلزال عام 1346هـ/1927م.

ومبنى المدرسة جميل البناء، حيث اشتملت عناصره على صفوف الحجارة المشهرة (الملونة باللونين الأحمر والأبيض)، وامتازت بغناها بالعناصر المعمارية والزخرفية. وصفها مجير الدين الحنبلي بأنها "الجوهرة الثالثة في المسجد الأقصى" أي بعد قبة الصخرة والجامع القِبْلي.


لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 13899

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم