بقلم : العقيد المتقاعد مهند الشريدة
تفاؤل الشعب الاردني برئيس وزرائهم الجديد الدكتور/ عمر الرزاز لم يأت من فراغ ابدا .. فقد استطاع وفي اول اختبار له ان يضبط ايقاع حراك الشارع الاردني باسلوب مذهل عبر الاستجابة السريعة لابرز المطالب المشروعة للمواطنين ، داعما هذه الاستجابة بوعود قطعها على نفسه بفتح باب الحوار بشكل موسع ومع كافة المعنيين بأي قرار مؤثر سيتم اتخاذه لاحقا.

الرزاز أعاد الأمل في غضون ايام بمستقبل أفضل ينتظر الاردن والاردنيين، دون ان يقدم حلولا وعودا غير قابلة للوفاء والتنفيذ، بدأ بالاشارة الى ان الوضع الاقتصادي صعب جدا وأن التحديات كبيرة - وهذا واقع ملموس - ثم اتبعها برهانه الواثق على الاردن والاردنيين وكفاءاتهم وقدرتهم على تغيير هذا الواقع الصعب الى واقع افضل ولم يغفل الاشارة الى الكفاءات التي يزخر بها وطننا الغالي والتي لا تحتاج لاكثر من استثمارها بشكل سليم وتوظيف قدراتها بما يخدم الوطن ومصالحه ويعود بالفائدة علينا جميعا .

الرزاز بدى متفائلا جدا .. ونحن بدورنا لن نكون اقل تفاؤلا وحماسا منه.. وهذا ما يمكن أو ما يستطيع ان يصرح به كرئيس للوزراء ،اما لا يمكن ان يصرح به ولا ننتظر بدورنا ان يصرح ويجاهر به هو حجم الضغوطات والتدخلات التي ستحاول التأثير على قراراته بدءا بترشيح من لا يستحق لتسلم حقائب وزارية مرورا بمحاولات افشاله وعرقلة جهوده وبرامجه الاصلاحية والتطويرية وغيرها .
كل هذه الامور نطمئن دولته باننا كاردنيين من شتى الاصول والمنابت على علم بها وندركها تماما .. ولكن ما احب ان تعرفه ايضا ليزيدك اطمئنانا وليزيد قراراتك قوة وحزم هو ان الشعب الاردني سيكون كله معك وسيقف الى جانبك وينحاز اليك والى قراراتك ما دمت معه...و تقف الى جانبه... وتحفظ حقوقه ...وتصون وكرامته .
دولة الدكتور ....تواقون جدا لمستقبل أفضل ومستبشرون خيرا بك وبانك ستجعل من وطننا انموذجا في احداث نقلة نوعية في كافة مجالات الحياة فهل ستكون رزاز الاردن وهل تتطلع ان يضاف اسمك الى سجل العظماء ممن ارتقوا بدولهم وأوطانهم.
وفقكم الله وسدد على طريق الخير والحق خطاكم تحت ظل الراية الهاشمية المظفرة .

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا