سرايا - واصل فلسطينيو الداخل المظاهرات الاحتجاجية على مجزرة إسرائيل في غزة، ودعت قياداتهم السياسية لإضراب شامل اليوم الأربعاء يعم كل مرافق الحياة، كما دعت مصر لفتح معبر رفح فورا، فيما أطلقت الحركة الإسلامية حملة إغاثة طبية عاجلة لأهاليهم في القطاع. وتؤكد لجنة المتابعة العليا داخل أراضي 48 على «أن الواجب الوطني والأخلاقي لجماهيرنا، أن نكون على مستوى الحدث».

وقالت لجنة المتابعة العربية في بيانها، إن إسرائيل ارتكبت المجزرة بدعم واضح ومباشر من الإدارة الأمريكية، التي ساندتها في تجريمها الضحية بموتها، وهذا ما يزيد على الجريمة. وتابعت «أن جماهيرنا في قطاع غزة خرجت بعشرات ألوفها ترفع راية العودة، وهو الحق الشرعي والإنساني، الذي لا يمكنه أن يسقط في أي وقت، وهو الحق الذي يُجمع عليه الشعب الفلسطيني، في كافة أماكن وجوده».

وأدانت اللجنة المتابعة ما وصفتها بحالة التواطؤ العربي، من خلال السكوت، وتارة من خلال الغزل مع حكومة الاحتلال، والسعي لتبرير جرائمها، وحيت دول العالم التي تقف الى جانب الشعب الفلسطيني في قضيته العادلة، وفي نضاله التحرري.

ووجهت التحية الى جنوب أفريقيا التي قررت سحب سفيرها من تل أبيب ردا على المجزرة، وكذلك لتركيا التي قررت سحب سفيريها من تل أبيب وواشنطن، وطلبت من السفير الإسرائيلي مغادرة اراضيها مؤقتا. ودعت دول العالم، وخاصة العربية منها، للقيام بالخطوة ذاتها. كما تتوجه لجنة المتابعة بالدعوة لمصر الى فتح معبر رفح أمام الغزيين، وتسهيل
عبور البضائع وعلاج المصابين.

وقالت إنها تتوجه الى جميع الفصائل الفلسطينية بأن ترتقي الى مستوى الحدث، وأن تتجاوز كل خلافاتها، وتوحد جهودها نحو الاحتلال، ودعم المقاومة الشعبية.
وأصدر اتحاد الكنائس الكاثوليكية بيانا مخففا بلهجته ضد قتل المتظاهرين، داعيا لاعتبار القدس عاصمة مفتوحة للجميع.