18-09-2017 10:26 AM
سرايا - سرايا - وسط إقبال طلابي كثيف شهدته مواقع جامعة الكويت في الخالدية وكيفان والشويخ رافقه ازدحام مروري خنق الطرق المؤدية إليها انتظم في أول يوم دراسي من العام الجامعي الجديد 2017 /2018 ما يزيد على 37 ألف طالب وطالبة في محاضراتهم التي اتسمت بحضور أكاديمي لافت، وأعضاء هيئة التدريس التي كانت صبغة محاضراتهم الأولى في كافة الكليات هي التعرف على الطلبة وسرد السيرة الذاتية لهم وتوجيههم بكيفية التعامل مع المادة الدراسية وآليات رصد الدرجات وطبيعة الامتحانات.
ففي الخالدية في ظل الازدحام المروري المحدود والجهود المرورية لتسهيل حركة السير التحق الطلبة المستجدون والمستمرون في كليات الهندسة والعلوم والعمارة في ظل ترحاب من الجمعيات الطلابية والقوائم الانتخابية الذين سهلوا على الطلبة معرفة ممرات الكليات وأهم الإرشادات التي يجب أن يتقيد بها المستجدون منهم، وفيما شكل لبس الطالبات فسيفساء يتميز بها بداية العام الدراسي، اشتعلت الأجواء بحرارة اللقاء بين الزميلات في ظل صيحات الترحاب، في أجواء لم تخلُ من الدعاية الانتخابية حيث تم توزيع الدفاتر الخاصة بالقوائم على الطلبة وكذلك الأقلام التي تحمل شعاراتها وبعض الهدايا والكماليات وشعارات القوائم.
إلى ذلك قال عميد كلية الهندسة والبترول الدكتور عبداللطيف الخليفي «الحمد لله كانت استعداداتنا ممتازة لاستقبال الطلبة المستجدين والمستمرين كذلك»، مبيناً أنه تم توفير كافة الشعب المطلوبة والتي تلبي كافة الاحتياجات الدراسية لطلبة الكلية.
وتمنى الخليفي للطلبة المستجدين كل التوفيق والسداد في دراستهم الجامعية، قائلاً «نحن مستعدون للتعامل معهم وتلبية كافة احتياجاتهم لينهلوا من معين العلم في الكلية»، لافتاً إلى أن طلاب كلية الهندسة على قدر عالٍ من المسؤولية ولديهم وعي بكافة الإرشادات العامة كما أن الطلبة في الجمعيات العلمية يساهمون بشكل متميز في خدمة إخوانهم الطلاب.
وأوضح أن الكلية استقبلت قبل اسبوع أعضاء هيئة التدريس الجدد، متمنياً لهم التوفيق في عملهم ونبارك لهم تخرجهم والتحاقهم في الهيئة التدريسية للكلية، مؤكدا على أن ابواب الكلية من العميد والعمداء المساعدين مفتوحة للجميع ومستعدين لحل أي إشكاليات تصادف الطلبة أو أعضاء هيئة التدريس.
بدوره أكد عميد كلية العمارة الدكتور عمر خطاب أن كل الأمور تجري بشكل جيد حيث لا توجد اختناقات مرورية كبيرة وبذلك يكون وصول الطلبة للكلية ميسراً، مبيناً أن أعضاء هيئة التدريس ممن لديهم جداول في اليوم الأول وممن ليس لديهم جداول كانوا على رأس عملهم وذلك لحل كافة المشاكل التي يواجهها الطلبة في تنسيق جداولهم الدراسية.
وأضاف «نحن في بداية اليوم الدراسي والطلبة المستجدون الذين لديهم محاضرات متواجدون والأمور بشكل عام طيبة ومستقرة»، مشيرا إلى أن الاسبوع الماضي داوم أعضاء هيئة التدريس والإداريين وتم حل الكثير من مشاكل الطلبة، ولم يتبق معنا إلا حالة أو حالتين ننسق لحلها الآن مع عمادة شؤون الطلبة.
ورحب خطاب بالطلبة في عامهم الدراسي الجديد، متمنياً للطلبة المستمرين التوفيق، ومباركاً لأعضاء هيئة التدريس الجدد تخرجهم حيث إن الأمل فيهم كبير في تطوير التعليم في الكلية، إثر تخرجهم من كبريات الجامعات ودراستهم لآخر ما توصل له العلم في المجال المعماري.
وفي السياق نفسه، قالت العميد المساعد للشؤون الطلابية في كلية العلوم الإدارية الدكتورة أديبة الحربان إن الأمور تسير بشكل مستقر، وإن الطلبة حضروا بكثافة عالية لمحاضراتهم في اليوم الأول، متمنية كل التوفيق للطلبة المستجدين وأن يثابروا ويجتهدوا في دراستهم، مشيرة إلى أنه تمت معالجة جداول الطلبة وحل الكثير من الإشكاليات المتعلقة بالشعب الدراسية.
وفيما استقبلت كليات جامعة الكويت في موقع كيفان التربية والآداب والشريعة والدراسات الإسلامية طلابها وطالباتها مع بداية العام الدراسي الجديد، شهدت الكليات ازدحاما مرورياً منذ الساعات الأولى من الصباح الباكر، حيث حرص الطلبة والأساتذة على الحضور في أوقات محاضراتهم، وكان لافتاً وجود عدد من القوائم الطلابية لخدمة زملائهم وخاصة الطلبة المستجدين في إرشادهم إلى مكان قاعاتهم الدراسية والتعرف عليهم مع اقتراب موعد الانتخابات الاسبوع المقبل.
وفي هذا الصدد أكد عميد كلية التربية الدكتور بدر العمر أن الكلية تخطت جميع العقبات فيما يخص الشعب الدراسية بفضل تضافر الجهود من جميع أعضاء هيئة التدريس والعاملين في الكلية، مؤكداً أنه لم يتلقَ أي شكوى من أي طالب أو طالبة في أول يوم دراسي، وهذا دليل على أن جميع الأمور تسير على ما يرام.
وبين العمر أن مشكلة الازدحامات المرورية أمر طبيعي في أول يوم دراسي، مشيدا بدور وزارة الداخلية في تنظيم حركة المرور وقيامها بدور كبير في تسيير العمل في الطرقات، موضحا أن هذه المشكلات سوف تخف مع الوقت بسبب سحب بعض الطلبة خلال فترة سحب المقررات الدراسية.
وتمنى العمر التوفيق لجميع الطلاب والطالبات في عامهم الدراسي الجديد وأن يحققوا ما يصبون إليه، مؤكداً أن لكل بداية نهاية يسعى لها الطلبة وهذه بداية مشوارهم الجامعي يجب أن يسعوا خلاله إلى ما يطمحون إليه.
ولم يختلف الوضع كثيراً في الحرم الجامعي بالشويخ عن المشهد في كيفان حيث إن الاختناقات المرورية كانت سيدة الموقف، ورغم هذا تواجد الطلبة في كلياتهم بكثافة كبيرة في ظل زينة نسائية لافتة في كليات الحقوق والعلوم الإدارية والعلوم الاجتماعية، كما تسابقت القوائم الطلابية على جذب انتباه الطلبة المستجدين لحصد أصواتهم في الانتخابات المقبلة.
وهنأ العميد المساعد للشؤون الطلابية في كلية العلوم الإدارية الدكتور نايف الشمري الطلبة والهيئة الإدارية والتدريسية بمناسبة بداية العام الدراسي، متمنياً لهم عاماً حافلاً بالإنجازات والإبداع، لافتاً إلى تسخير الجامعة جميع الإمكانيات لديها لخدمة واستقبال الطلبة، موضحاً أنه تم فتح بعض الشعب الدراسية لاستيعاب العدد المتزايد للطلبة خلال عملية التسجيل المتأخر وتم حل بعض المشاكل التي واجهت الطلبة فيما يتعلق باستكمال جداولهم الدراسية.
وأضاف أنه على الطلبة أن يتابعوا مواقع القاعات تحسباً لأي تغيير قد يطرأ بناء على معطيات التسجيل لتفادي الإنذارات، مبيناً أن من مسؤوليات الطالب أن يراجع التوجيه والإرشاد والمتابعة مع الأقسام العلمية والإعلانات.
من جانبه، ذكر العميد المساعد للشؤون الطلابية بكلية العلوم الاجتماعية الدكتور جاسم العلي أن هذا الفصل الدراسي هو فصل استثنائي على صعيد تسجيل الطلبة للمواد نتيجة اتباع آلية جديدة في التسجيل، وذلك عن طريق تسجيل الطلبة المتوقع تخرجهم بالفصل الدراسي الأول في منتصف الفصل الدراسي الصيفي وهي خطوة غير مسبوقة عادت بنتائج إيجابية بالتقليل من عدد الطلبة الراغبين باستكمال جداولهم في عملية التسجيل المتأخر (الباي فورس) في الأسبوع الذي يسبق بداية الدراسة.
النامي لـ «الراي»: أكبر مشكلة نواجهها جهل الطلبة باللوائح
شدد عميد شؤون الطلبة في جامعة الكويت الدكتور علي النامي على أهمية معرفة الطلاب المستجدين باللوائح ومعرفة حقوقهم كاملة لتفادي أي معوقات تواجه الطلبة أثناء مسيرتهم الدراسية، مبينا أن أكبر مشكلة نواجهها هي جهل الطلبة باللوائح المنظمة لحقوقهم.
وقال النامي في تصريح لـ«الراي» إننا في بداية العام الدراسي الجديد نبارك للطلبة المستجدين ونقول لجميع الطلبة والرئيس الأعلى للجامعة ومدير الجامعة وعمداء الكليات وأعضاء هيئة التدريس كل عام وأنتم بخير، متمنين أن يكون عاماً دراسياً مفعماً بالحيوية للجميع.
واضاف أن «أهم ما يجب على الطلبة المستجدين معرفته الوقوف على ما لهم من حقوق وما عليهم من واجبات من خلال قراءة اللوائح الجامعية ليتفادوا أي مشاكل أو معوقات تواجههم في المستقبل» مبينا أن هناك الكثير من الحقوق للطلبة مع الأسف يجهلونها لعدم الاطلاع على اللوائح.
واشار النامي إلى أن بعض الطلبة يكون لديهم مشاكل اجتماعية مؤثرة على دراستهم فلهم الحق في وقف قيدهم الدراسي كي لا تؤثر على معدلاتهم الدراسية فيتعرضون للفصل من الجامعة.