حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الأحد ,14 ديسمبر, 2025 م
طباعة
  • المشاهدات: 23760

وين المصاري يا معلم!

وين المصاري يا معلم!

وين المصاري يا معلم!

08-02-2017 07:58 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم : علاء الذيب

ذكريات تعود لي للوراء ، عندما كنت بالصف الثاني الاساسي ، كانت المدرسة على مرحلتين ، الصف الاول والثاني للذكور ، ومن الصف الثالث للصف السادس للاناث، كنت معروفاً على مستوى المدرسة كاملة ، كنت اكبرهم طولاً ، ولدي جثة تميزني عن الاخرين.

في الصف الثاني، اذكر ان مديرة المدرسة انذاك كانت صديقة والدتي حيث عملا مع بعضهم البعض ، وكانت تغض النظر عن اي تصرف افعله، احتراماً لوالدتي ، ومن حبها لي كوني مشاكس ، واشبه احد ابنائها وفق ما قالته.

كنت مشاكس لدرجة كبيرة لا توصف ، الا ان اغراني الشيطان بتشكيل عصابة مكونه من طلبة الصف الاول والثاني ، الا انني كنت اضع شرط لقبول اي فرد جديد بالعصابة ان يدفع عشرة قروش ، وهو ما تم بالفعل، حيث كانت عصابتي تقدر بـ 23 طالب ، اغلبيتهم دفعوا العشرة قروش ، وذلك لتأمين الحماية التامة لهم ، الا ان الكارثة لم تكن هنا.

جمعت حينها على ما اذكر 190 قرش بعد اعتذار البعض عن الدفع ، كنت اضع الاموال حينها امامي على المقعد ، وفي كل حصة اعيد حسابهم ، اتباهى بغرور امام الطلبة اني املك ذلك المبلغ ، وقبل دخول معلمة اللغة الانجليزية ، وضعتهم بجيب الجاكيت الذي كنت ارتديه حينها من شدة البرد، وبدأت بشرح درسها ، ولسوء الحظ كان مخصص للحديث عن الاجسام الضعيفة والكبيرة ، فوقع الاختيار علي كجثة كبيرة ، ان تشرح عن جثتي امام الطلبة، وكنت ارتدتي حينها جاكيت ، فطلبت مني ازالته ، ويا ليتني لم افعلها.

ما ان وضعت يدي لازالة الجاكيت، حتى سقطت الـ 190 قرش متناثرة على الارض ، وكانها تسال عن اصحابها، فسألتني المعلمه لمن هذه الاموال ، فاخبرتها انها لي ، واريد ان احضر بعض الاغراض لوالدتي ، الا ان احد الطلبة الذي كان قد طلب مني 10 قروش ورفضت اعطاءه اياها ، قال للمعلمة انني امارس اسلوب البلطجة على الطلبة ، وهذه الاموال نتيجة جمعي لها لاختيار الطلبة بعصابتي.

رمقتي المعلمة حينها بنظرات تمنيت اني لم اخذ قرشاً واحداً من اي طالب ، وطلبت المعلمة من احد الطلبة جمع المبلغ المتناثرة على الارض ، ومن ثم اخذت المبلغ ، وهي تصرخ وتدعي ان هذا حرام ، لا يجوز ، عيب يا علاء، انا اخذت المصاري وراح احكي للمديرة شو صار ، وراح اتصل باهلك واحكيلهم.

بقيت صامتاً دون اي حرف، سوى تهديداً وجهته للطالب الذي اخبر المعلمة بسر الاموال التي بحوزتي ، ومن ثم طرق الجرس ، وحملت كراستي ، وانتظرت الطالب لحين خروجه ، واوسعته ضرباً ، وانا خائف من ردة فعل المعلمة.


لا علينا ، ها انا كبرت وللان لا اعلم اين ذهبت المعلمة بالاموال التي اخذتها مني ، لا احزن بصدق الا عالخوفة الي اكلتها يومها.








طباعة
  • المشاهدات: 23760
برأيك.. هل تجر فرنسا وبريطانيا وألمانيا أوروبا لحرب مع روسيا رغم خطة ترامب لحل النزاع بأوكرانيا؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم