بقلم : عميد ركن متقاعد احمد ابورمان
وحين سئلت مرةً : من انتم ... اجبت ...
نحن الجباه التي طاولت عنان السماء , وما انحنت الا لخالقها في طقس عبادة ...
نحن الذين ما صبرنا على ضيم ... ولا ارتّدت خيولنا يوم وقيعة الى خلف ...
ولا اردفت ( اعراضنا ) سبايا على حقائب الابل ...
نحن الذين ما عفت نصائب حوضنا ... ولا ليلة الارواء ظمأ ذودنا ...
نحن الذين ما قعقع لنا بالشنان ...
نحن الذين حين اشتد بأسها ... واحتدم اوارها ... خضنا لجتّها ...
تحفّنا الزغاريد والاغاريد ويا ...
( بنت ياللي بالبيت ... شوفيني كني ذليت )
نحن " الكماة ... والرماة ... والفرسان "
سل _ إن فقدت بوصلتك اتجاهاتها _ اسوار القدس عنا ... والرادار وباب العمود ...
سل باب الواد ... واللطرون ...
سل جنين ... ومرج ابن عامر ...
سل وادي التفاح ... ونجيع ( صالح ) ورفاقه الازكى ...
سل الكرامة ... عن يوم أشاب الوليد ...
يوم ( الطفل من حس المدافع شاش ) ...
سل سهولها واكتاف جبالها ...
سل عيرا ويرقا عن ( جمر ) سكن افواه المدافع ... وما سكت الصوت ...
ظل ( يلعلع ) في مسامع العدى ... حتى اصمهم ...
ومزقهم كل ممزق ...
سل عن الاسود ( اهلي وربعي ) ... و ( عصابة ) رأسي ...
كيف شمّروا لها ... و حلبوها بالساعد الاشد ... حين طار لها هلعاً قلب الجبان ...
سل الجولان تنبيك عن اصحاب الجباه السمر ...
سل من ...
( ركّب الرشاش والمدفع جنيبه ... راكب اللي عليها رقم الكتيبه )
سل دم ( فريد ) الاطهر والانقى ...
سل ... "درب بغداد الزم لزموه الخيالة ... ربع الكفاف الحمر والعقل مياله "
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
اولئك ابائي، فجئني بمثلهم ....... إذا جمعتنا يا جرِيرالمجامع