حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الخميس ,25 أبريل, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 39683

غيوم ركامية

غيوم ركامية

غيوم ركامية

16-02-2013 10:28 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : أحمد بني عطا
يُحجب البصر لأكثر من قليل أو برهه , وينعدم الذوق الفني والتذوق الفطري ,وتبوح الذكريات بوحا دون إمساك أو احجام , وتتكسر الطبول وينعزف اللحن رغما عن ذلك , وتفوح رائحة الأخماج والأعفان , لتختلط بروائح افخر ماركات العطور , ليختلط الفرح بالحزن والدمع بالابتسام , وتنغلق الدائرة الوحيدة اليتيمة على وجعها الذاتي الكليم النازف , تنغلق الدائرة على بعضها بحزن وتوجس وكتمان
غيوم كثيفة تحجب الابصار , ثم من بعدها تحجب العقول , تلوح في الأفق كما التيار من الغبار الكثيف المرهف الانسدال , لتجلي بكثافتها النظافة في القلوب , ولتعشش هي بدلا لما كان , يموت القلب يوما ربما الأن وربما بعد حين , يطير في فضاء الارواح وانعدام الوجود الذي كان موجودا يوما , فتسقط الارجل وتنحني بضعف عن المشي , وربما بأكثر من ذلك تنعدم قدرتها على الارتقاء , لتبكي العقول التي فطنت بالزيف , ولتبكي العقول التي انجلت من كل زيف , بقلوبها المعمورة بالإيمان ,النقية الناصعة النقاء .
لم يعد ذا الفجر الذي ننتظر قريبا , فكل شيء فينا اغتيل على يد مجهولة , يصنعها اللقطاء , لتغتالنا في السر والعلن , لتجافينا بعدها في سهاد من الإرث اللعين , وحنق الزيف والمطالبة بحق هو في اصله زيف , فطوبا للغرباء
نعم طوا للغرباء , اللذين صدقوا وكُذبوا , وفعلوا الخير ولم تنسب افعالهم اليهم , وكانوا اصحاب حق وخالفهم ارباب المصالح , فعكسوا الحق في وجههم باطلا , كما الطفل اليتيم الذي حن يوما إلى أمه التي ماتت وبيدها دمية من حجارة ثم من بعد ذلك تطايرت في مخيلته كشظايا .
سحقا للعبيد وتجار النخاسة , وسحقا للظلم والجور , وسحقا للفقر , وسحقا لمجتمع خلع العزة والأنفة والكرامة واستبدلها بمظاهر جوفاء , كانهم عارضي أزياء , يتأنقون يحلقون ويتعطرون وفي الجوف بعض حشاء , وغطاء من جلد يحوي هذه الاعظاء التي لا تتقن الا التنفس بخيلاء
أما آن للفارس في داخلنا أن ينتعل الارض , ويتلحف برداء العز بعد هذا الفقر العظيم المذل المهين بكل قيم العزة والكرامه , ليداوي جراح ازمان تتقلب فينا , باعياد حب وأوجاع قلب وعري , اما آن للمنافق الذي يغزو قلوب العذارى بكذبه وزيفه ان يصمت , بدلا من التربع كنجم بوسط البغاء .
ستدور الارض دورتها فالأيام دول , وستنزف القلوب وتحمل آمالها ,وستكون المظاهر أول اهتماماتها ,لكن بعد ذلك يتغير الحال فهذه امة لا تموت وستبقى عزيزة فلا يصلح ابدا ان يكون العابد عاصيا , فلا بد له يوم أن يقلع عن معصيته ولو بعد حين .


لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 39683
برأيك.. هل تكشف استقالة رئيس الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية وصول الردع الإسرائيلي لحافة الانهيار ؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم