حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الجمعة ,29 مارس, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 2839

الأغنية في السياق الدرامي

الأغنية في السياق الدرامي

الأغنية في السياق الدرامي

25-09-2009 04:00 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم :

الأغنية في السياق الدرامي كلنا شاهد افلاما استعراضية, و في أغلب الأحيان يزج بالأغنية كما يريدها المطرب في السياق بكلماتها و لحنها و حتى استعراضها بين الأحداث لإشباع رغبة الغناء عند المطرب. و لكن هل فكرنا و لو لمرة واحدة ما هي قيمة هذه الأغنية او تلك في السياق الدرامي, طبعا انها (صفر) أي لا شيء. انها مجرد فسحة لا تقدم الأحداث خطوة واحدة للأمام. هل هذه هي وظيفة الأغنية؟ امتاع الجمهور بالصوت و الصورة و أخذ برهة من الزمن في السياق بدون أحداث. ان الأغنية تحتوي ثلاث عناصر رئيسة : الغناء, الإستعراض(الرقص), العزف(الموسيقى) فمتى في حياتنا الدرامية نحس ان فلانا بدأ يغني و اذا كان مغن دائم فمتى بدأ يغني نشازا, او متى فلان بدأ يرقص, و طبعا العزف هذا شيء معروف و من صوره (التهواية). اذا الغناء في الدراما له ما يقابله في الحياة الواقعية مع اختلاف جوهري هو ان الأغنية في الدراما ليس لها أي قيمة اما في الواقع المعاش فهي تدفع الأحداث بعيدا للأمام. هناك حالة تؤثر فيها الأغنية في الأحداث و هي عندما يمثل المطرب دور مطرب. هل من الممكن ان نستنتج اننا نحدث تغييرا بأغانينا في حياتنا التي نعيشها عندما نقوم بالأدوار التي نريدها و ليست تلك المفروضة علينا. عندما نغني و نرقص و نستعرض على مسارح الحياة و ليس في عرصات الواقع. و لكن ماذا نفعل اذا انقطعت الكهرباء اثناء احدى الأغاني؟ لا بد عندها ان ننظر في الحالة و ما فيها, هل فاتنا شيء, اذا كنا في الحياة الواقعية فلا بد للمغني ان يعيد الاستعراض, هذا اذا كانت معرفتنا مهمة, اما في الأفلام فالوضع مختلف وربما لا نعرف ابدا تأثير ما فقدناه. هل سيصل فن السيناريو الاستعراضي الى تحديد الأغنية بعد كتابتة و ليس قبل و ان يقول المشاهد, كان من الضروري ان يكون هنا اغنية. طبعا في الحياة الواقعية نحن نعرف من و متى و لماذا يتم الاستعراض. عندما لا يقوم المطرب في الفيلم بدور مطرب فإن الشخصيات تخرج عن طورها و تبدأ بالرقص و الجوقة بالغناء بشكل لا يتماشى و السياق الدرامي و هذا بالضبط ما يتم في الحياة الواقعية. الناس تتصرف بشكل غير طبيعي, لا يمكن تفسيره في الأفلام سوى برغبة المخرج اما في الواقع فهناك تفسيرات كثيرة لخروج الناس عن اطوارها غير ان ذلك ضرب من الجنون. و تستطيع ان تحدد اماكن تصلح ان تكون مسارح يدفع الناس المال لحضور عروضها و ذلك لتفنن الأعضاء في اداء ادوارهم الاستعراضية. و هناك اشخاص (فرجة) يجب تتبع اقوالهم و تصريحاتهم حتى يعرف على أي (مقام) يغنون. طبعا الأغنيات الطربية الطويلة لا تصلح للأفلام فلا بد ان تكون الأغنية قصيرة و مثيرة حتى يستمتع المشاهد. اما الحياة الواقعية فأغنياتها (معلقات) لا تدري متى بدأت و لا متى ستنتهي و يعاد المقطع عشرات المرات دون ان يفطن الغبي الذي يصفق للمغني ان هذه الإعادة رقم مائة و عشرة.


لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 2839
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
25-09-2009 04:00 PM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
لا يمكنك التصويت او مشاهدة النتائج

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم