سرايا - تظهر بيانات StatCounter أن أكثر من 30% من مستخدمي أندرويد حول العالم يعملون بنسخ أندرويد 13 أو أقدم. صدر هذا الإصدار لأول مرة في 2022، وهذا يعني أن جزءاً كبيراً من الأجهزة لم تتلقَ تحديثات كبرى منذ سنوات. وتُشير البيانات إلى أن ما يقارب مليار مستخدم يعتمدون على هواتف فقدت دعم جوجل الأساسي ولا تتمتع بتحديث أمني مباشر. وتبقى الهجمات التي تستهدف الثغرات المعروفة قبل وصول التحديثات محتملة الحدوث وتشكّل تهديداً مستمراً لهذه الأجهزة.

أثر التحديثات الأمنية على الأجهزة القديمة بحسب تقارير متخصصة، تعمل نحو مليار جهاز أندرويد بنشاط دون تحديثات أمنية منتظمة، وهو ما يجعلها أهدافاً سهلة للهجمات الإلكترونية. وتفيد تقارير أخرى بأن نسبة كبيرة من الأجهزة تكون مخترقة أو مصابة ببرامج ضارة بسبب التفاوت في نشر التحديثات. ويؤكد خبراء الأمن أن استمرار التحديثات يمثل حماية أساسية للبيانات والاعتماد على أطر التحديث يجعل الأجهزة أكثر أماناً.

مقارنة مع آيفون فيما يخص التحديثات تشير الإحصاءات إلى أن نحو 90% من هواتف آيفون النشطة حول العالم ما تزال تتلقى دعماً برمجياً من آبل. بينما يفقد نحو 10% من أجهزة آيفون الدعم، ويعزى ذلك إلى التشتت الذي يميز أنظمة أندرويد وتعدد الشركات المصنِّعة مقارنةً بمطور واحد يوزع خدمات Google Mobile Services. هذا الوضع يجعل آيفون يحتفظ بإطار دعم أقوى من ناحية التحديثات مقارنةً بالأجهزة المتعددة المصادر في أندرويد.

فقدان دعم البرامج وتداعياته الأمنية توضح تقارير الأمن الرقمي أن فقدان دعم البرامج مع تطبيقات التحديثات المتدرجة ينتج نمطاً مألوفاً ولكنه مخيف: ثغرات معروفة لكنها تبقى قابلة للاستغلال حتى يتم نشر التحديث بالكامل. وتفيد التقارير بأن نحو 30% من هواتف أندرويد النشطة تفقد دعماً للبرامج بشكل دوري، ما يزيد من مخاطر الاختراق والتهديدات الإلكترونية. ويؤكد خبراء الأمن أن فقدان الدعم يصبح مشكلة حقيقية للخصوصية والبيانات حال تعرّض المستخدمون لهجمات معقدة.

دعوة للتركيز على التحديثات الأمنية يؤكد خبراء الأمن أن الأمر قد يتحول، مع ازدياد الاعتماد على الأجهزة المتنوعة، إلى ثغرة أساسية واسعة النطاق للمهاجمين إذا لم تُطبق التحديثات بشكل فوري. وتُبرز تصريحات خبراء من BeyondTrust ضرورة الالتزام بالتحديثات الأمنية فور توفرها وتقييم مخاطر الأجهزة التي انتهى دعمها. وتؤكد الإحصاءات أن الاعتماد على أجهزة قديمة يعرض البيانات الشخصية وبيانات الاعتماد للخطر بشكل متزايد، مما يحث المستخدمين على حماية أجهزتهم من خلال التحديثات المستمرة.