بعد 22 عاما .. المخبر نواف الزيدان يعترف: أنا من دللتُ الأمريكيين على مكان عدي وقصي صدام حسين - فيديو
بعد 22 عاما .. المخبر نواف الزيدان يعترف: أنا من دللتُ الأمريكيين على مكان عدي وقصي صدام حسين - فيديو
25-12-2025 02:05 PM
تعديل حجم الخط:
سرايا - بعد 22 عامًا من الصمت، اعترف نواف الزيدان، صاحب المنزل الذي قُتل فيه عدي وقصي نجلا الرئيس العراقي الراحل صدام حسين في مدينة الموصل عام 2003، بأنه هو من أبلّغ القوات الأمريكية عن مكان وجودهما، وذلك خلال ظهوره في برنامج "الصندوق الأسود" الذي يقدمه الإعلامي الكويتي عمار تقي، في اعتراف مباشر على الهواء أعاد فتح واحد من أكثر الملفات إثارة للجدل.
وتحدث الزيدان في الحوار عن كواليس استضافة نجلي الرئيس السابق داخل منزله في الموصل، والظروف التي أحاطت بوجودهما هناك قبل أن يقدم على إبلاغ القوات الأمريكية بمكانهما، مكتفياً بالتلميح إلى ما وصفها بالضغوط والملابسات الأمنية التي رافقت تلك الفترة، ومن المقرر بث كامل اللقاء في وقت لاحق.
يشار إلى أنّ عدي وقصي صدام حسين قُتلا في 22 تموز/ يوليو 2003، خلال عملية عسكرية واسعة نفذتها قوات من الفرقة 101 المحمولة جواً ووحدات خاصة أمريكية استهدفت منزلاً في أحد أحياء الموصل، بعد تلقيها معلومات من قبل ما وصفته حينها بـ"المخبر المحلي" عن اختباء نجلي صدام في الموقع، واستخدمت تلك القوات خلال العملية الأسلحة الثقيلة، واستمرت المواجهات لساعات قبل الإعلان عن مقتل أربعة أشخاص بينهم نجل قصي مصطفى وحارس شخصي.
وتشير تقارير صحفية غربية سابقة إلى أنّ نواف الزيدان حصل على مكافأة مالية كبيرة وصلت إلى 30 مليون دولار لقاء المعلومات التي قدمها، وتم نقله مع عائلته إلى خارج العراق، الأمر الذي جعل اسمه منذ ذلك الحين موضع تجاذب حاد بين من يراه "مبلّغاً متعاوناً" مع القوات الغازية، ومن يعتبره مسؤولاً عن وضع حد لتهديد عدي وقصي داخل البلاد.
وفي تصريحات سابقة، قال الكولونيل الأمريكي جو أندرسون، قائد العملية، إن إعلانا باللغة العربية صدر في الساعة 10 صباح ذلك اليوم يدعو فيه الذين داخل البيت للخروج بسلام، ولكن الجواب الذي تلقاه هو صوت الرصاص، وتحت كثافة النيران، فشلت محاولة فريق من الكوماندوز في مهاجمة المبنى، واضطروا إلى التراجع تحت وابل كثيف من النيران، أسفر عن إصابة أربعة جنود أمريكيين، توفي 3 منهم.
وأمر أندرسون رجاله بإطلاق النار من رشاشات ثقيلة من عيار 50، إلا أن ذلك لم يقنع عدي وقصي بالاستسلام، فأطلقت مروحية أمريكية صاروخاً تجاههم، ثم أطلق الجنود قنابل يدوية من عيار 40 ملم تجاههما. في نهاية الأمر قرر قائد العملية إطلاق 12 صاروخ تاو على المبنى، واستمرت المعركة ساعات، ووقتها، أكدت قوات الاحتلال الأمريكي في العراق مقتل نجلي صدام، وقال متحدث باسم القيادة الوسطى الأمريكية في بغداد إن قصي وعدي قُتلا في معركة شرسة بمدينة الموصل مع شخصين آخرين.
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.