بقلم : احمد محمد عبد المجيد علي
- ابو النحس المتشائل - مبارك بكل كلمات الفرح والتقدير والإعجاب، وصول متخب النشامى للدور النهائي لبطولة كأس العرب، تلك البطولة التي جسد فيها المنتخب الاردني صور من الفن والبداع وحقق افضل النتائج التي يسعى إليها اي منتخب، وقد وصل كما تعلمون المتخب الأردني التصفيات النهائية لهذا الكأس، وكانت مباراة رائعة، وهي المرة الأولى التي أرى منتخبنا اردني بهذا الأداء البطولي المميز، لكن الحظ لم يحالفه وسوء التحكيم، كما علق اخصائيون في مجال الرياضه*،
*وهكذا شاءت الاقدار، واحرز المرتبة الثانية في البطولة ، وقد هاجت وماجت واحتفلت الجماهير الاردنية في كل مكان بهذا الإنجاز الكروي المميز ، لكن الغصة لحقت بكل أردني خلال هذه الفرحه، وهي غرق خيام اهل غزة بما فيها من أطفال ونساء وشيوخ، وكانت مناظر تدمي القلوب وتبكي العيون، أطفالاً بخرق ملابس لا شيء قبلها ولا بعدها، واجسامهم ترتجف وترتعد من برودة الجو والماء الذي هم غرقى فيه، وكان صراخهم خوفا وطلبا للنجاة يملئ المكان، ولم*يستطيع المجتمع الأردني المُحتفل بنهائي كأس العرب ان يغض الطرف والعين عما يحصل هناك، مع عجز تام في المقدرة على تقديم اي مساعدة وعون ولو بسيط لهم، وانقاذهم من موت وقتل ودمار، فغزة كما نعرف ونعلم، ان لا بواكي لها في الوضع الرسمي العربي وحتى الشعبي، عند بعض العرب، انها امة سقط أكثر أطرافها في غيابات الجهل وعدم*الانتماء العربي والانساني، لدرجة اننا سمعنا في آخر الاخبار ان مواطنا عربيا تبني طفلين يهوديين،بعد ان أصبحوا يتيمين بعد مقتل أهلهم في حرب غزة،، ونحن نعلم حقيقة وجود الاف الأطفال* *الفلسطينين بلا ابوين ولا أحدا يرعاهم إلا الله*لكن هذه هي العروبة الحالية، عرجاء وصماء وبكماء وعجزاء*