سرايا - أصبحت ناقلات الحركة اليدوية نادرة على الطرق، مع اعتماد غالبية السائقين على السيارات الأوتوماتيكية يوميا، ومع ذلك، يزداد اهتمام شريحة من السائقين بالتحكم الكامل بتغيير التروس بأنفسهم، فيما يشهد سوق السيارات ذات الناقلات اليدوية انتعاشا ملحوظا، بحسب تصريحات شركة Hewland Engineering.


تشير تقديرات حديثة إلى أن نحو 97٪ من سائقي السيارات في الولايات المتحدة يستخدمون سيارات أوتوماتيكية، ما يجعل عودة ناقلات الحركة اليدوية أمراً قد يبدو غير متوقع، ومع ذلك، هناك جمهور من السائقين يفضّل التحكم الكامل في السيارة عبر النقل اليدوي، معتبرين أن متعة القيادة لا تضاهى عند تغيير السرعات بأنفسهم، مقارنة بالناقلات الأوتوماتيكية الحديثة.

وعلى الرغم من أن ناقلات الحركة اليدوية لم تختفِ تماما، إلا أنها أصبحت أقل انتشارا خلال السنوات الأخيرة، وفي هذا السياق، ترى شركة Hewland Engineering، المتخصصة في هذا المجال منذ عقود، أن السوق يشهد انتعاشا ملحوظا للناقلات اليدوية، وفقا لـ slashgear.

وأوضح المدير العام للشركة، أندي مورلي، في تصريحات لـ"Top Gear"، أن سيارات مثل Koenigsegg CC850 أثبتت أن هناك رغبة حقيقية لدى السائقين لتغيير التروس بأنفسهم.

يعد هذا الخبر إيجابيا لعشاق السيارات، خصوصا أن معظم السيارات فائقة الأداء ذات ناقلات الحركة اليدوية تكلف ملايين الدولارات، ولا يمكن لمعظم الناس اقتناؤها، ومع ذلك، فإن وجود هذه التكنولوجيا في سيارات أكثر توفراً يمثل فرصة لعشاق القيادة للاستمتاع بالتحكم الكامل بسياراتهم.

وأكد مورلي أن الطلب على ناقلات الحركة من نوع H-gate يشهد زيادة ملحوظة، رغم أن السنوات القليلة الماضية كانت تشير إلى هيمنة السيارات الكهربائية وانقراض السيارات اليدوية تقريبا.

ورغم هذا الانتعاش، يظل عدد السيارات ذات المحركات اليدوية المتاحة للسائقين الأمريكيين محدودا، ففي عام 2025، تم إيقاف انتاج خمس سيارات مجهزة بناقل يدوي، ومع ذلك، تضم هذه الخيارات بعض الطرازات المميزة، مثل Porsche GT3 لعشاق الأداء العالي، وFord Mustang GT Fastback، التي تقدم ناقل حركة يدوي بست سرعات مع نظام مطابقة دورات المحرك، بسعر يبدأ من 46560 دولارا.

كما تقدم Honda Civic Si خيارا عمليا بأسعار معقولة، حيث توفر سيارة سيدان بأربعة أبواب وخمسة مقاعد، مجهزة بناقل حركة يدوي ست سرعات، ومحرك يولد 200 حصان وناقل تفاضلي محدود الانزلاق، بسعر يبدأ من 30995 دولارا قبل الرسوم الإضافية.

ويشير خبراء السيارات إلى أن هذه الخيارات، رغم محدوديتها، تعكس اهتماما مستمرا بأسلوب القيادة بثلاث دواسات، وتؤكد أن قدرة السائق على الحفاظ على صلة هذه السيارات بالسوق تعتمد على شرائها بالفعل، بدلا من الاكتفاء بالخيارات الأوتوماتيكية المريحة.

وبينما يستمر السوق الأمريكي في مواجهة التحول نحو السيارات الكهربائية والأوتوماتيكية، يبدو أن عشاق القيادة اليدوية سيظلون يحتفظون بشغفهم لهذه القيادة، التي تجمع بين المتعة والتحكم الكامل على الطريق.