حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الثلاثاء ,9 ديسمبر, 2025 م
طباعة
  • المشاهدات: 2855

منتدون يستذكرون نتاج نجيب محفوظ الأدبي

منتدون يستذكرون نتاج نجيب محفوظ الأدبي

منتدون يستذكرون نتاج نجيب محفوظ الأدبي

09-12-2025 07:47 PM

تعديل حجم الخط:

سرايا - استذكر منتدون، في ندوة نظمها المنتدى الثقافي بمؤسسة عبدالحميد شومان مساء أمس الاثنين في مقره بعمان، النتاج الأدبي والفكري للأديب المصري الراحل نجيب محفوظ بمناسبة ذكرى ميلاده الـ115.

وشارك في الندوة التي جاءت بعنوان: في ذكرى ميلاد نجيب محفوظ (الروائي والرواية) ، الدكتور مصطفى الضبع، والدكتور ليث الرواجفة، والدكتورة هنادي أبو قطام، والدكتورة زينب محمد، وقدمهم وأدار الحوار مع الجمهور الدكتور غسان عبد الخالق.

وقدمت أبو قطام قراءة نقدية بعنوان: سلطة الاستجواب والتنفيذ: الأرشيف السياسي وثقافة الإدانة في رواية أمام العرش لنجيب محفوظ ، أشارت فيها إلى أن الرواية نهضت على بنى سردية استعادت فيها الشخصيات التاريخية موقعها داخل فضاء تخييلي اتخذ شكل استجواب شامل لمسار الدولة المصرية عبر عصورها منذ الفراعنة إلى القرن العشرين.

وبينت أن هذا التشكيل القائم على الاستدعاء، وإعادة تنظيم الشخصيات الحاكمة في الأرشيف السياسي المصري، أنتج خطابا ثقافيا قام على منطق التشفير/الترميز الذي يحفز الناقد على إعادة فك هذا التشفير وكأنه يقدم قراءة للعالم تتجاوز حدود السرد التاريخي للوقائع إلى مساءلة آليات الحكم والكشف عن تمثيلات السلطة، وصور الشرعية، والعدالة.

وبينت محمد في قراءتها التي جاءت بعنوان: الوعي الأخلاقي في أدب نجيب محفوظ ، أن ثنائية الخير والشر من المحاور الأساسية التي شغلت الفكر الإنساني والفلسفي على مر العصور، وشكلت ركيزة جوهرية في أعمال الروائي نجيب محفوظ، موضحة أنه تناول هذه الثنائية وبلورها في رؤية فلسفية تكشف عن عمق فهمه للطبيعة البشرية وجدلية الوجود.

وأشار الضبع، في مساهمته النقدية التي جاءت بعنوان: مسارات التأويل في سردية نجيب محفوظ ، إلى أنه علينا أن نقرأ نجيب محفوظ قراءة مختلفة، وعلى الناقد الذي يريد قراءة محفوظ أن يكون موهوبا ويمتلك الأدوات التي تمكنه من ذلك، مشيرا إلى أن نجيب محفوظ نجح في إدارة الوقت الأمر الذي كان أحد أسباب نجاحه.

وتطرق الى مسارات التأويل في نصوص وروايات نجيب محفوظ، والتي من أهمها الشخصية واختيار عناوين الروايات والأشياء وغيرها، مشيرا إلى أهم الشخصيات في روايات محفوظ ومنها شخصية سيد عبد الجواد- سي السيد ، التي كانت تتسم بالازدواجية، مستعرضا كيف قدم نجيب محفوظ هذه الشخصية العربية بأوجهها المتعددة وبازدواجيتها.

وقدم الرواجفة قراءة في الكونية الفكرية عند نجيب محفوظ من خلال رواية رحلة ابن فطومة ، مبينا أن تجربة نجيب محفوظ الروائية انطلقت من أزقة القاهرة وحاراتها الشعبية، ثم اتسعت حتى تشكل منها مشروع سردي وفكري واسع ارتبط بالحياة المصرية والعربية.

ولفت إلى أن روايات محفوظ واجهت قضايا الحرية والسلطة والعدل ومعنى الانتماء، واستقبلها القراء والنقاد في عواصم عديدة، مشيرا إلى أن رواية ابن فطومة ، جاءت في قلب سياق حصوله على جائزة نوبل للآداب عام 1988، فمثلت في مرحلة الثمانينيات ذروة نزوعه الفلسفي، واعتمدت بنية الرحلة إطارا حكائيا اختبرت من خلاله نماذج حضارية متباينة من أجل تأمل الإنسان والدولة والمجتمع، والدين، والعمل، والمصير.

ورأى أن نجيب محفوظ حمل في رواياته، صورة روائي وإنسان منح الفرد البسيط والمهمش مركز المشهد الحكائي، فصار العامل والموظف وساكن الحارة شريكا حقيقيا في تشكيل المجتمع وتحولاته، منوها بأن تجربته انشغلت بجماليات البناء الموضوعاتي أكثر من انشغالها بألعاب الشكل والتجريب.








طباعة
  • المشاهدات: 2855
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
09-12-2025 07:47 PM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم