09-12-2025 06:20 PM
سرايا - أوقفت المصالح الأمنية في الجزائر شاباً متهماً بتنفيذ أكثر من 140 ألف هجمة إلكترونية منذ عام 2020، في واحدة من أكثر القضايا إثارة للجدل، خصوصاً أن المتهم اعتمد وفق التحقيقات على حاسوب محمول وبعض الأقراص الصلبة فقط لتنفيذ نشاطه.
وكشفت مصالح أمن ولاية الجزائر، ممثلة في فرقة مكافحة الجرائم السيبرانية التابعة للمصلحة الولائية للشرطة القضائية، أنها تمكنت من توقيف "شخص يُشتبه بتورطه في نشاط إجرامي يتعلق بإنشاء مواقع للتصيد الإلكتروني واختراق الحسابات عبر روابط احتيالية".
منصة إلكترونية مشبوهة
كما بينت أن المتهم كان يدير "منصة إلكترونية مشبوهة تقدّم خدمات إنشاء مواقع للتصيد الإلكتروني تُستخدم لاختراق الحسابات عبر روابط خبيثة"، مضيفاً أن التحقيقات قادت إلى اكتشاف "عدة حسابات إلكترونية تنشر روابط مزيفة بانتحال هويات شخصيات معروفة واستغلال صورهم لخداع الضحايا واستدراجهم". وأوضحت المصالح الأمنية أنها اطلعت على عدد من المقالات المنشورة في مواقع إعلامية عالمية متخصصة في الأمن السيبراني، والتي وثّقت النشاط الواسع للمتهم منذ عام 2020، مشيرة إلى أن الهجمات المنسوبة إليه بلغت 140 ألف هجمة سيبرانية.
وخلال عملية التوقيف، صادرت الجهات الأمنية "مجموعة من المعدات الرقمية، من بينها حاسوب محمول، وحدة مركزية، أربعة أقراص صلبة خارجية، إضافة إلى هاتفين نقالين"، يُعتقد أنها استُخدمت في تنفيذ العمليات.
تهديد متصاعد
وفي تعليق على القضية، قال الخبير في تكنولوجيات الإعلام والاتصال رؤوف بلعربي لـ"العربية.نت" إن "الجزائريين، مثلهم مثل مواطني أي دولة، معرضون للهجمات السيبرانية، خاصة أصحاب المناصب الحساسة والمؤسسات العمومية"، مؤكداً أن "الحل المستعجل يكمن في التكوين (التدريب)، الذي يجب أن يشمل الجميع دون استثناء، لمعرفة كيفية حماية الحسابات والمنصات ومواجهة الهجمات وما يجب فعله عند التعرض لها". وأضاف أن مواجهة هذه التهديدات "تتطلب أيضاً استشراف الأخطار على أعلى مستوى، مثل القرصنة وسرقة المعطيات وطلبات الفدية"، مشيراً إلى أن ذلك لن يتحقق إلا من خلال "إنشاء مراكز عمليات أمنية داخل كل مؤسسة، يقودها خبراء في الأمن السيبراني، بهدف الوقاية والكشف المبكر عن أي محاولة اختراق".
| 1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
09-12-2025 06:20 PM
سرايا |
| لا يوجد تعليقات | ||