07-12-2025 11:28 AM
بقلم : د. مفضي المومني
العنوان من الاهزوجة الرمثاوية البسيطة والباذخة؛
عيني على الرمثا شرق وغرب… ليش توقفونا وما معنا مهرب…!
ومثلها.. اهازيج المشجعين لمنتخبنا الوطني.. ودبكاتهم واغانيهم العفوية الصادقة في دوحة قطر:
مهيوب يا هالوطن مهيوب
مهيوب وما تخيب الظني
ولو كان عندي ثمان قلوب
بهوى الاردن ما يكفني..
ليت لصناع السياسة ودهاقنتها قلوب مثل قلوب الرياضيين.. والمشجعين...وهم يرسمون الوطن ومحبته بطيبة وبساطة…! ليت كلامهم وتصريحاتهم وعبثهم بالمصطلحات… بصدق بعض من هذه الاهازيج والمقطوعات الشعبية… لكان الأمر مختلفاً..!.
نتابع… نتسمر امام الشاشات… وجمهور اردني وجالية كبيرة تتابع… تشجع… تستحضر كل اهازيج الحب والوطن… من شماله إلى جنوبه… تغرق في العشق... والدبكات… ومواويل الفرح...،
لكن عجيب امر الرياضة تجمعنا حد التوحد… في حين؛ السياسة تفرقنا حد التشتت …ثقة معدومة بين الحكومات والشعب.. بحث عن الولاية العامة… حياة برلمانية تتذلل باحضان السلطات... وتنسى حليب امها…مواطن زعلان حد (الشاورما...التي اصبح اكلها فشة غلّ.!) فواتير قروض… ضرائب… وفي السياسات لا شيء يعجبنا… وما زالت الواسطات والمحسوبيات تنتابنا كل ذات منصب ومنصب… والنزاهة في خبر كان…والكل يتهم الكل… والمنحنى يتراجع… ونخوض معركة مستمرة مع الذات…والحياة.. ونضوات الحكومات… لنثبت لهم اننا هنا… ويصرون أنهم (يعرفون مصلحتنا أكثر منا…على رأي معالي خالد الكركي) ولم ولن نقتنع بعد.. ولو اتونا بألف اصلاح… أو ليالي ملاح..!
في خضم العواطف الوطنية الجياشة التي تشعلها كرة القدم… وحالة الفرح الوطني لكل فوز لمنتخبنا… تجتاحنا حالة زهو وطني.. تجمعنا وتخرج أجمل ما فينا.. من هنا داهمتني فكرة مجنونة؛ أن نسقط الرياضة على السياسة…لاحظوا معي… في المنتخب الوطني لا يوجد ابن وزير أو متنفذ جاء بالواسطة او توصية من فوق…! وتخيلوا لو سلمنا امر المنتخب للوزراء والنواب ومضابط او توصيات التعيين…! من هنا سنفهم لماذا ننجح في الرياضة ونفشل في السياسة وإدارة الوطن..!.
في السياسة ..والوطنية التي اصبحت لدى الكثيرين ( ركبة بكم.. بكب).. او تسحيج ونفاق…او معارضة متطرفة لابتزاز منصب.. او ممالئة الحكومات.. والردح للمقاومة والمعارضة...كعربون ولاء.. بانتظار (بكم تزهو المناصب..!).
(السياسة دائما قذرة… مثل روسي)، الرياضة روح ومحبة.. وجهد وعمل…وفخر وطني.
ليتنا نسقط كل روح ومقومات الرياضة والرياضيين على السياسة والسياسيين… ولو في الوقت بدل الضائع…!، لكانت امورنا افضل… ولما اختلفنا على الهوية الجامعة والمانعة ..التي يحاولون تسويقها علينا… ليذهبوا هويتنا الاردنية التي نقبض عليها بالنواجذ… وهم لا يعلمون أن الأردني... ينام ويصحو…ويفرح ويغضب…وهو يحدث نفسه بابيات شاعرنا الكبير حيدر محمود:
إنا نحبّ الليل
نشهره على نار القرى
وحرارة الكلمات
هذا الحمى للقانعين بقمحه
وبملحه.. والويل " للشركات"
ما فيه غير رضا بنيه
فمن ترى سيبادل
الرحمات باللعنات"
حب الاردن…والهوية الاردنية… تبحث عنها في السياسة فيختلط عليك الأمر… وتبحث عنها في الرياضة وكرة القدم فتجدها بيضاء ناصعة…كأننا على قلب رجل واحد… فمرحى لكرة القدم.. وتبا للسياسة وازلامها… فقد اتعبتنا وفرقتنا…!.
تابعوا منتخبنا… وشجعوه كما تفعلون… لعل وعسى ان تأتي لنا الكرة بما لم يأت به الساسة والسياسيون… حمى الله الاردن.
| 1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
07-12-2025 11:28 AM
سرايا |
| لا يوجد تعليقات | ||