حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
السبت ,6 ديسمبر, 2025 م
طباعة
  • المشاهدات: 6137

العمارات يكتب: إشكالية زواج المصلحة في ظل تعدد الهويات وضمانة الامن

العمارات يكتب: إشكالية زواج المصلحة في ظل تعدد الهويات وضمانة الامن

العمارات يكتب: إشكالية زواج المصلحة في ظل تعدد الهويات وضمانة الامن

06-12-2025 03:28 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم : الدكتور فارس العمارات
ظاهرة الزواج بالأجنبيات او زواج المصلحة ، او التنفيع ، او الزواج من اسيويات هاربات من منزل مخدومهن اصبحت تشهد تزايداً ملحوظاً بين الشباب. خصوصاً أولئك الذين لا يجدون فرص عمل او يرزحون تحت خطوط الفقر والبطالة والحرمان والتهميش ،ويُعتبر العديد من هؤلاء الشباب هذا النوع من الزواج وسيلة لتحقيق الاستقرار المالي والنفسي، إلا أن ذلك يحدث في كثير من الأحيان دون النظر إلى نتائج وتحديات هذا الزواج. خاصة عندما يكون هناك أبناء ، وتقوم زوجة المصلحة بمغادرة الوطن وتترك خلفها أبناء بلغة أخرى وهوية وذهنية أخرى تختلف عن هوية وذهنية الأردني ، وقد يكون هولاء الأبناء ارضا ومرتعا خصبا للجريمة ، والنحراف جراء غياب العناية والاهتمام الاسري المبني على حماية الاسرة والأمومة التي هي أساس نجاح كل اسرة حقيقة صحيحية أساسها الحب والعلاقة الناشئة من ارض صالحة وخصبة ، ويتجه الشباب للزواج من هذه الفئة هرباً من ارتفاع تكاليف الزواج التقليدي وما يتبعه من التزامات مادية وعادات يصعب الالتزام بها وأن الزواج من هذه الفئة يحمل في طياته اثارا سلبية.
فالمتزوج يتأثر بثقافة الزوجة الاسيوية او غيرها وعاداتها الاجتماعية، ولكن هذا الزواج قد يواجه عقبات نظراً للاختلاف الكبير بين العادات والشخصيات والثقافة، وهوية كل منهما وانتمائه ، وقد يتحول الى عامل يقوض الامن والاجتماعي والثقافي وغيره ، كما أن تأثير هذا الزواج يمتد إلى الأبناء، حيث تظهر صراعات ثقافية بين ثقافة الأم وبيئة الأب، وذهنية كل منهما مما يُسبب اضطرابا مُستمرا في العلاقات ما بينهما وان تفاعل هولاء الشباب مع الثقافة الاسيوية واو غيرها سيترك أثراً كبيراً في أسلوب حياتهم . حيث يُشكل ذلك الابتعاد عن الهوية الوطنية ، الأمر الذي يؤدي إلى اغتراب فكري واجتماعي وثقافي . بالإضافة إلى ذلك سينتج عن مُغادرة الزوجة المؤقته أزمات تؤثر على الأبناء وتخلق صراعات حول مكان إقامتهم وقد يكون هناك نواتج دبلوماسية غير سليمة جراء الفواعل التي انبنى عليها الزواج المصلحي مع دول أخرى ، فضلا عن الخلافات التي ستنشأ الكبيرة داخل الأسرة بسبب اختلاف التقاليد والعادات التي يتسم بها سلوك الأبناء ، وأن هذه الزيجات مصيرها الفشل لان ما بُني على باطل سيطون بطلاً ، فضلا عن الاختلافات الثقافية والدينية والجوانب الحياتية التي تؤدي إلى خلافات مستمرة تضر بالمُجتمع الأردني .
فالزوجة الاسيوية التي انبنى زواجها على تحقيق مصلحة ومنفعة بعينها .وهو الهروب من رسوم الإقامة وغيرها ستجد صعوبة في التأقلم مع المُجتمع المُختلف عن بيئتها الأصلية، وثقافة وعادته وتقاليده الراسخة منذ اكثر من مائة سنة ، والذي يتمتع بهوية وطنية مبنية على المواطنة والولاء للوطن الذي يوصم بهوية واحدة جامعة يتفق عليها كل مواطن اردني ولائه للوطن ، فضلا عن ان اختلاف الفكر والذهنية لدى الاسيويات ينبني على تحقيق مصلحة معينة وهي مادية ، ولا يهمها أي مبدأ ثقافي او ذهنية وطنية تعتبر بصمة لكل وطني اردني ، يحافظ على امن وطنه وبلده ، ويعتبر ان الامن هو مظلة جامعة تقي كل مواطن من أي براثن اجتماعية او ثقافية او فكرية .








طباعة
  • المشاهدات: 6137
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
06-12-2025 03:28 PM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
برأيك.. هل تجر فرنسا وبريطانيا وألمانيا أوروبا لحرب مع روسيا رغم خطة ترامب لحل النزاع بأوكرانيا؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم