03-12-2025 10:51 PM
سرايا - عثر علماء اﻵثار على اكتشاف أثري نادر في السودان يظهر طقسا جنائزيا غامضا وغير معروف سابقا، كان يمارس قبل نحو 4000 عام في مملكة كرمة النوبية القديمة.
ففي قبر منعزل عثر عليه في صحراء البيوضة شمال شرق السودان، وجد علماء الآثار وعاء خزفيا مليئا ببقايا محترقة من نباتات وخشب وعظام حيوانات وحشرات، يعتقد العلماء أنها بقايا طعام من مأدبة جنائزية قديمة.
وقال عالم اﻵثار المشارك في الدراسة هنريك بانر: "لا نعرف أي حالة مشابهة لهذا الاكتشاف، وهذا ما يجعله غامضا وفريدا".
واحتوى القبر الذي يعود تاريخه إلى الفترة بين 2050 و1750 قبل الميلاد، على هيكل عظمي لرجل في منتصف العمر، مع وعاءين خزفيين خلف رأسه و82 خرزة زرقاء حول عنقه.
وعلى الرغم من أن هذه الأشياء شائعة وتشير إلى أن الرجل لم يكن من علية القوم، إلا أن محتويات أحد الأوعية كانت استثنائية. فبداخل الجرة الخزفية، وجد العلماء مجموعة متنوعة من البقايا المحترقة، تحتوي على حبوب وعدس وفول وخشب من أشجار السنط (أو الطلح) وعظام حيوانات وبراز متحجر وبعض الحشرات الصغيرة.
ولا تظهر على الوعاء نفسه أي علامات حريق، ما يعني أن هذه المواد أدخلت إليه بعد احتراقها.
ويعتقد العلماء أن هذه البقايا تعود إلى طعام تم تناوله خلال مأدبة جنائزية، ثم ألقيت بعض بقاياها في النار كجزء من الطقس الجنائزي.
كما كشفت الدراسة أن المنطقة كانت أكثر خضرة ورطوبة في الماضي، حيث تشير البقايا النباتية إلى وجود بيئة شبيهة بالسافانا، على عكس الصحراء الجافة الحالية.
ويعد هذا القبر أول دليل على طقس جنائزي من مملكة كرمة، ما يفتح نافذة جديدة لفهم الحياة والتقاليد في هذه الحضارة الإفريقية القديمة.
| 1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
03-12-2025 10:51 PM
سرايا |
| لا يوجد تعليقات | ||