سرايا - لقي شاب برازيلي يبلغ من العمر 19 عاما حتفه بعد أن هاجمته لبؤة أمام زوار حديقة الحيوانات.


وتسلق جيرسون دي ميلو ماتشادو جدارا بارتفاع ستة أمتار والأسلاك الواقية، ثم انزل عبر شجرة إلى داخل الحظيرة، وفقا لما أعلنه المسؤولون.

وقالت حكومة مدينة جواو بيسوا الساحلية أن ماتشادو "تعمد اقتحام حظيرة اللبؤة".


وأضافت: "تسلق بسرعة مفاجئة جدارا يزيد ارتفاعه عن ستة أمتار، تجاوز قضبان الحماية، وصل إلى إحدى الأشجار ودخل الحظيرة".

وأظهرت مقاطع فيديو متداولة الهجوم، حيث كانت اللبؤة ليونا مستلقية بجانب الزجاج الفاصل عن الزوار، الذين صدموا لرؤيتها تهاجمه بعد أن انزل الشاب من الشجرة، حتى أسقطته على الأرض.

وأوضح البيان الحكومي أن ماتشادو "توفي متأثرا بالإصابات الناتجة عن الحيوان".

وقالت إدارة الحديقة عبر حسابها على إنستغرام أن الحادث "مؤسف للغاية"، وأن الحديقة أغلقت مؤقتا لإجراء التحقيقات، مؤكدة التزامها "بالمعايير الفنية وببروتوكولات السلامة" وتعاونها الكامل مع الجهات المختصة لتوضيح الملابسات.

وأضافت أن "القتل الرحيم لم ينظر فيه مطلقا"، وأن فريق الأطباء والمدربين يسهر على سلامتها النفسية والجسدية لضمان عودتها إلى روتينها الطبيعي بأمان.

وأكد الطبيب البيطري بالحديقة، تياغو نيري، أن إجراءات الأمان حول الحظيرة، التي تزيد عن ثمانية أمتار، كانت مطابقة للمعايير، وأن الحادث كان "غير متوقع تماما وخارجا أي سيناريو روتيني للحديقة".

وأشار التحقيق الأولي إلى أن تصرفات الشاب قد تكون "محاولة قتل نفس محتملة".

وأوضحت المستشارة الخاصة بحماية الأطفال، فيرونيكا أوليفيرا، أنها تابعت ماتشادو لمدة ثماني سنوات ضمن الرعاية المؤسسية، مشيرة إلى أن والدته وجدته كانا يعانيان من الفصام، لكن الأطباء النفسيين الحكوميين اعتبروا أن الشاب "يعاني فقط من مشكلة سلوكية" و"كان يجب أن يخضع للعلاج".