حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الخميس ,27 نوفمبر, 2025 م
طباعة
  • المشاهدات: 4982

روشان الكايد يكتب: لبنان بين انكفاء حزب الله وصمت الحلفاء .. هل تقترب المنطقة من لحظة الإنفجار الكبير ؟؟

روشان الكايد يكتب: لبنان بين انكفاء حزب الله وصمت الحلفاء .. هل تقترب المنطقة من لحظة الإنفجار الكبير ؟؟

روشان الكايد يكتب: لبنان بين انكفاء حزب الله وصمت الحلفاء ..  هل تقترب المنطقة من لحظة الإنفجار الكبير ؟؟

26-11-2025 03:45 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم : روشان الكايد
لم تعد الساحة اللبنانية تشبه ما كانت عليه قبل سنوات فـحزب الله الذي ارتبط اسمه بشخصية حسن نصر الله كان لعقود لاعباً مركزياً في معادلات الردع الإقليمي .

ومع غياب نصر الله عن المشهد، يترسخ واقع جديد، حزب الله بات حزباً بلا قائد كاريزمي، ومشروعاً بلا روح سياسية جامعة .
وفي هذا الفراغ، تظهر أسئلة مصيرية حول مستقبل لبنان والمنطقة .

لبنان الرسمية.. حيادٌ قسري أم عجز بنيوي ؟

تبدو الدولة اللبنانية اليوم وكأنها متفرّجٌ على حافة مسرح مشتعل، لا تملك أدوات الحرب ولا شروط السلم، ولا تمتلك القدرة ولا الرغبة في أن تكون طرفاً .
الشرخ بين الدولة ومراكز القوى الفعلية يزداد اتساعاً، وهذا يضع لبنان في خانة "الدولة التي تُستدرج ولا تختار"، "وتُدفع ولا تقود" .

على الضفة الأخرى، تقف إيران _ صاحبة الخطاب العالي والسلوك المحسوب _ في وضع المعلّق الرياضي
تتحدث، تُهدد، تستعرض صواريخها، لكن المسافة بين القول والفعل ما تزال كبيرة، فكل ضربة تُقاس بميزان دقيق، وكل خطوة تُحسب بكمّ الخسائر قبل المكاسب .

هذا يجعل لبنان ساحة لمعادلات تُدار من بعيد، لا تُحسم من الداخل .

السؤال الأكثر خطورة يبقى :
هل نحن أمام حرب إسرائيلية كبرى قد تبتلع المنطقة بأكملها ؟

الجواب الوحيد الثابت: لا أحد يعلم إلا الله .
لكن المؤشرات ليست مطمئنة، ويمكن تلخيصها في ثلاثة مسارات محتملة :

1_ حرب محدودة تُبقي خطوط الاشتباك مضبوطة

وهو السيناريو الأكثر تفضيلاً دولياً .
ضربات متبادلة، رسائل نارية، ولكن دون الذهاب إلى مواجهة شاملة .

2_ انفجار واسع خارج السيطرة

في حال أخطأت إسرائيل أو أحد أطراف "محور المقاومة" في الحسابات، أو وقع استهداف نوعي يغيّر قواعد اللعبة، عندها قد تشتعل جبهة الشمال، ويتحوّل لبنان إلى ساحة حرب مفتوحة، وهو ما قد يُخرج الأمور من أيدي الجميع .

3_ تسويات مفاجئة تحت الضغط

وهذا السيناريو، رغم ضعفه، يبقى ممكناً .
قد تُفرض تسوية إقليمية واسعة تعيد ضبط التموضعات وتمنع الإنفجار .

المؤكد أن المنطقة ليست في حالة انتظار فارغ .

الدبلوماسية السرية تتحرك، الاستخبارات ترسم خرائط جديدة، والجيوش تُعيد تموضعها .
هناك شيء كبير يجري التحضير له، وربما تكون الأسابيع المقبلة حبلى بالمفاجآت _ سواء إيجابية تكبح الانفجار أو سلبية تدفع به نحو المجهول_ .

وفي النهاية الشرق الأوسط في لحظة اختبار

لبنان ليس معزولاً عن محيطه، ولا المنطقة قادرة على تحمّل حرب جديدة .
ولكن في زمن التحولات الكبرى، يكفي خطأ واحد، أو رصاصة واحدة، ليفتح الباب على صراع لا يعرف أحد كيف سيُغلق .

ويبقى السؤال قائماً ..
هل نحن على أعتاب حرب إسرائيل الكبرى ؟
أم أن المنطقة ستنجو مرة أخرى من حافة الهاوية ؟
الإجابة ليست مكتوبة… لكنها تُصنع الآن، في الغرف المغلقة، وفي صمت اللاعبين الكبار .











طباعة
  • المشاهدات: 4982
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
26-11-2025 03:45 PM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
برأيك.. هل يرضخ نتنياهو لضغوط ترامب بشأن إقامة دولة فلسطينية؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم