بقلم : الدكتورة فاطمة العقاربة
دورة القوات الخاصة تمثل نموذجا رفيعا للتدريب المتخصص الذي تتبناه القوات الخاصة الملكية حيث تتميز الدورة ببرنامج تدريبي مكثف يعتمد البرنامج على مزيج من المهارات التقليدية والغير تقليدية يضمن تخريج كوادر عسكرية قادرة على تنفيذ المهام في مختلف التحديات والظروف والجديد ذالذكر ان هذه الدورة تعقد كل ستة أشهر لأنها محطة مهمة في المسيرة المهنية لمرتبات القوات الخاصة
حيث تهدف إلى صقل مهاراتهم القتالية وتطوير قدراتهم البدنية والنفسية إلى أقصى حدود الاحترافية وهنا وأثناء متابعة جلالة الملك تمرين أسود الهواشم التعبوي الليلي الذي نفذته الكتيبة الخاصة /101، إحدى وحدات قوات الملك عبدﷲ الثاني الخاصة الملكية، بمشاركة سمو ولي العهد حيث قلد جلالته ولي العهد شارة السيف بعد انتهاء من البرنامج التدريب لهذه الدورة والشارة هي : سيفان ونخلة والعلم
ويرمز السيفان للقوة والمنعة والتضحية اما النخلة فترمز للحيوية والنماء والرخاء. أما علمها فأرضيته خضراء وتتوسطه الشهادة (لا إله إلا الله محمد رسول الله) بخط الثلث وتحتها سيف عربي تتجه قبضته نحو سارية العلم مرسومة باللون الأبيض، ولا يجوز تنكيسه أو ملامسته الأرض أو الماء وذلك احتراماً للشهادة المكتوبة عليه وتعتبر هذه الدورات من الاهتمام الأول الذي يوليه جلالة الملك عبدالله لمشاركة القوات العسكرية فيها لما لها من تطوير بدني ونفسي وذهني للجندي ليكون تحت تحمل كافة الضغوط والتحديات التي تعطيه المجال بايجاد الحلول لهذا التحدي باي موقف تعايش معه حتى لو على المستوى المدني فالجندي العسكري يواجه مثير من الامور والمواقف أثناء تأدية واجبه العسكري أو في حياته المدنية فهذا البرنامج يؤهله بأن يتخذ القرار الصائب لأي موقف يحتاج إلى سرعة بالحل والنتيجة ويعتبر الجيش العربي عنوانا للفداءوالانتماء لا كقوة نظامية فحسب بل كركن من أركان الهوية الوطنية التاريخية الاردنية فالانتماء اليه لم يكن خيارا وظيفيا بل شرفا يمنح وراية ترفعوقسما يحمل على الكتف قبل أن يخط على الورق
فالعقيدة القتالية ثبات بالمبدا وسمو في الغاية والجيش العربي
هوية لا وظيفة
و لا يُختصر في عددٍ أو ميزانية، بل يُقاس بقدر ما يمثل من قيمة وطنية وروحية وإنسانية. هو مؤسسة الدولة الأولى في الانضباط، والصدق، والإخلاص.
وهو المعيار الذي نقيس به سلامة انتمائنا، وصلابة قِيمنا، ووضوح رؤيتنا في وجه التحديات. في كل جندي أردني نرى هوية وطن
وفي كل خطوة عسكرية نسمع نبض الوفاء،
وفي كل صمتٍ عسكري، نقرأ أبلغ خطاب.

.