24-11-2025 07:20 PM
سرايا - تشير الدراسات إلى أن تشتت الذهن وضعف التركيز لم يعد مقصورًا على الطلبة أو الموظفين فحسب، بل يطاول فئات عمرية متعددة. وتبرز التغذية كعامل أساسي في تعزيز قدرات الدماغ وتوفير الطاقة الذهنية اللازمة لإنجاز المهام اليومية. وتؤكد المصادر الصحية أن النظام الغذائي المتزن يساعد على تنظيم التفكير وتقليل الانقطاعات خلال اليوم.
أطعمة يجب الحد منها الوجبات السريعة الغنية بالدهون المشبعة والسكريات المكررة ترفع مستويات السكر في الدم وتُثقل الدماغ بالالتهابات، وهذا يؤدي إلى ضعف التركيز وخمول خلال النهار. كما أن الإفراط في الكحول يعيق التواصل بين الخلايا العصبية ويؤثر على جودة النوم كعامل مباشر في ضعف الانتباه صباحًا. لذا يفضل تقليل هذه الأنواع من الأطعمة والتركيز على خيارات أكثر توازنًا وقيمة للدماغ.
أطعمة صحية تدعم الدماغ تُعد الأسماك الزيتية مثل السلمون والتونة والسردين من أبرز مصادر أوميغا-3 الدهنية، وهي مكوّن أساسي لبناء أغشية الخلايا العصبية وتنظيم النقل العصبي. يساعد وجود هذه الأحماض في تعزيز وضوح التفكير وسرعة الاستجابة الذهنية. ينصح الخبراء بتناول حصتين من الأسماك أسبوعيًا، ويمكن تعويضها بالمكسرات الغنية بالدهون الصحية عند عدم توفرها.
يشكل الماء جزءًا كبيرًا من الدماغ، لذا يعتبر الترطيب المستمر عاملًا حاسمًا في الحفاظ على التركيز والمزاج. يؤدي الجفاف إلى انخفاض اليقظة وتغيرات في المزاج وتراجع القدرة على التفكير المنظم. ينصح بشرب لترين من الماء يوميًا كحد أدنى، مع زيادة الكمية في الأجواء الحارة أو أثناء التمارين.
التوت بأنواعه مثل الأزرق والكرز غني بمضادات الأكسدة التي تحمي خلايا الدماغ من الإجهاد التأكسدي مع التقدم في العمر. تشير نتائج دراسات متعددة إلى أن تناول هذه الفاكهة بانتظام يساعد في الحفاظ على ذاكرة مرنة وتباطؤ تدهور الأداء الذهني. يمكن دمجها كوجبة خفيفة أو إضافة لبودرات الإفطار والسلطات لإدراجها بسهولة في النظام اليومي.
المكسرات تمثل مزيجًا من الدهون غير المشبعة والبروتين والفيتامينات، أبرزها فيتامين هـ الذي يدعم وظائف الإدراك ويحافظ على حيوية الخلايا العصبية. بذور الشيا والكتان تقدم أوميغا-3 نباتية وتساعد على استقرار مستوى الطاقة دون تقلبات كبيرة في الانتباه. يُنصح بتناول حفنة يوميًا كوجبة خفيفة أو إضافة المكسرات والبذور إلى السلطات والزبادي.
الأفوكادو غني بالدهون الأحادية غير المشبعة التي تعزز تدفق الدم إلى الدماغ وتدعم الذاكرة. كما أن زيت الزيتون يساهم في تقليل الالتهابات وتحسين مرونة الأغشية الخلوية. يمكن دمجهما في النظام الغذائي اليومي من خلال إضافة نصف ثمرة أفوكادو إلى الوجبة وملعقة زيت زيتون كجزء من السلطات والطبخ.
تحتاج خلايا الدماغ إلى مصدر مستمر من الجلوكوز، غير أن الاعتماد على السكريات البسيطة يسبب تقلبات سريعة في الطاقة. لذا يوصى بالاعتماد على الكربوهيدرات المعقدة الموجودة في الحبوب الكاملة والشوفان والبطاطا الحلوة والموز لتوفير طاقة متدرجة تدعم الاستمرار في التركيز. يساعد هذا التوازن في الحفاظ على مستوى نشاط ذهني ثابت لفترة طويلة دون هبوط الحدة.
الكافيين يحسن اليقظة والانتباه عند الاستهلاك المعتدل، حيث يعزز نشاط ناقلات العصبية المسؤولة عن الانتباه والذاكرة. لكن يجب ألا تتجاوز الجرعة اليومية 400 مليغرام وتجنب شربه قبل النوم لتفادي اضطراب الإيقاع الحيوي. يمكن الاعتماد على القهوة المعتدلة أو الشاي كخيارين فعالين لرفع اليقظة خلال النهار دون تأثير سلبي كبير على النوم.
كيف تدعم طعامك لعقل أنشط لا يقتصر التركيز على نوع الغذاء وحده، بل يتطلب توازن العادات اليومية أيضًا. النوم الكافي وممارسة الرياضة وشرب الماء إلى جانب تناول أطعمة طازجة يكوّنون قاعدة لتعزيز الأداء الذهني على المدى الطويل. وفي النهاية، يساعد الالتزام بنظام غذائي صحي في تقليل الإرهاق الذهني وتحسين القدرة على التفكير المتسق خلال اليوم.
| 1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
24-11-2025 07:20 PM
سرايا |
| لا يوجد تعليقات | ||