بقلم : علي الشريف
تابعت الرياضة الأردنية منذ نعومة أظافري وكنت مثل غيري مغرم بالفرق بالمنتخب انتظر فوزا وانتظر إنجازا وانتظر حلما يجعلني أشعر بالفخر .... ولم يكن هناك شيء نراه .
اليوم لا أشك أننا وصلنا الى مرحلة الانجاز اندية ومنتخبات حتى وصلنا الحلم الأسمى كوطن بأن نرى منتخبنا بكأس العالم ...
اشهد ان هذا الزمن زمن الانجاز الجميل. لكنه في المقابل كان زمن الانحطاط الأخلاقي .. زمن الطراطير وأطفال الإعلام .... وزمن صورني وانا مش شايف..
أنا اشهد ان هذا زمن الانجاز ورفع سقف الطموح لكنه في نفس الوقت زمن الدخلاء الذين أضاعوا اللهجه وسرقوا الاحلام
وزمن الفقر المالي وزمن البغيضة والخلاف.
أنا لا ادري كيف دخلت أساطيل الهبل والخبل والجهل الرياضي إلى رياضتنا لتصنع حالة مزرية من التشعبط والنرجسية وحب الذات وصناعة الوهم القاتل في عقول الشباب.
للأمانة هذا اغرب زمن أراه الذي جعل من الرجل الغامض بسلامته يقارن بوصفي التل ... وجعل من زمن هيفاء وهبي زمنا يريد أن يلغي روائع ام كلثوم ... وجعل من بوس الواوا اغنية تنافس الاطلال. ....
وجعل طفل يلهو بمايكريفون وتلفون يقارن نفسه بمحمد حسنين هيكل ..أو عصام الشوالي ....وصار الاهبل يناقش الاخطل ...وحرامي الحليب يتحدث عن البقره الحلوب ويقول لولاية ما ما نزل الحليب .
لست ادري هل هذا زمن الانجاز ام انه زمن الطراطير...زمن الوحدة ام زمن الخلاف...هل هذا زمن الصدق والأمانة ام زمن صبري ام الكروم......
لا ادري إلا أن ما اعرفه أن هذا الزمن لا يشبهنا ليس منا ... لا علاقة لنا به ...ربما يكون زمن الهجين اللي وقع بسلة تين ....اقول ربما ففي زمن الطراطير توقع أن تنام لتجد أن عبدالباسط عبد الصمد قد أصبح عبد الحليم حافظ ...ودلال المغربي قد تحولت إلى اليسا والمزهرية تطورت فأصبحت برميل وملعب بلدية اربد له تاريخ أكبر من البرنابيو......
اما ريال مدريد فهو فريق مارق .... وام الكروم يمشي على النمارق في زمن الطرطرة حتى الانجاز صار مسخرة.....
يا جماعة رحم الله امرئ عرف قدر نفسه...
ولعل الله ينزل رحمته علينا فيغيثنا بالمطر...
ملاحظة .. وعلي سيرة المطر ممكن بطلع طرطور ويقول لولا وجود الرجل الغامض بسلامته كان ما امطرت ....
وسلامتكم.