سرايا - قال وزير التراث والسياحة العماني سالم المحروقي إن حجم الإنفاق على السياحة الوافدة في بلاده وصل إلى نحو 3 مليارات دولار في العام المنصرم، مقدِراً عدد السياح بنحو 4 ملايين سائح.


ولفت في الوقت ذاته، إلى أن مسقط حققت تقدُماً ملحوظاً بمختلف المؤشرات السياحية مقارنة بالعام السابق، مؤكِداً أن "المنطقة تجاوزت تأثيرات جائحة كورونا، ونحن جميعاً في مرحلة الانطلاق"، كما قال.

وأوضح المحروقي، أن العمانيين يفضّلون السفر إلى "الإمارات"، إذ تعد وجهتهم السياحية الأولى، مُشيراً إلى أن عدد السياح الذين يقصدونها يصل إلى مليون و200 ألف زائر سنويّاً، وهو رقم مماثل لعدد السياح الإماراتيين الذين يتوافدون إلى عُمان بحكم القرب الجغرافي.

في الأثناء، أكد المسؤول العماني أن بلاده تتعاون مع السعودية بخطوات إيجابية، مُشيراً إلى أن الجانبين توافقا على مبادرات مشتركة تعزز السياحة البينية، آملاً توسع دائرة المبادرات نفسها لتصبح نموذجاً للتعاون الثنائي داخل منظومة دول مجلس التعاون الخليجي.

كما شدّد المحروقي أن الذكاء الاصطناعي أداة محورية في تطوير القطاع السياحي، إذ يثري تجربة السائح، ويوفر خيارات تتوافق مع التوجهات العالمية وأضاف: "من المهم أن يتحول هذا القطاع ويتطور بشكل متسارع، ولذلك من الضروري أن نبني قدراتنا وإمكاناتنا لنتمكن من توظيف هذه الأداة بشكل فعّال".

وأشار إلى أن الفرص الكامنة في توظيف الذكاء الاصطناعي في قطاع السياحة هي التعامل مع ذائقة السائح وتوظيف المزايا النسبية التي تتمتع بها كل منطقة ومجتمع، معتبرًا إياه "أداة مهمة تضاف إلى الأدوات التقليدية القائمة حالياً".