سرايا - خاص - وجه الفنان الأردني أمجد العواملة، أحد مؤسسي مجموعة “الصرخة”، رسالة مفتوحة إلى رئيس الوزراء الدكتور جعفر حسان، دعا فيها الحكومة إلى حماية الفنانين الأردنيين من الإقصاء والتهميش، وفتح تحقيق في ما وصفه بـ“محاولات منظمة لإسكات الأصوات الفنية المستقلة”.

وقال العواملة في رسالة وصلت "سرايا" إن مجموعة “الصرخة” تمثل صوت الفنان الأردني الذي “لم يعد يملك سوى صوته”، مشيراً إلى أن الدراما الأردنية تعيش حالة “احتضار” نتيجة الإهمال والتراجع المستمر في دعم الإنتاج المحلي.

وأضاف أن المجموعة تواجه “تهديدات غير مباشرة وحملات تشويه” تستهدف القائمين عليها، إلى جانب “تحريض لمنعهم من العمل داخل مؤسسة الإذاعة والتلفزيون”، مؤكداً أن كل ذلك يحدث “بصمت رسمي يثير الريبة”.

وبيّن العواملة أن “الأعمال التي اختارتها مؤسسة الإذاعة والتلفزيون مؤخرًا لم تكن جاهزة للإنتاج أو حتى متوفرة فعليًا”، متسائلًا عن آلية الاختيار ومعايير التقييم، ومشيرًا إلى أن ذلك “يضع منظومة الحوكمة الرشيدة في موضع شك”.

وطالب العواملة رئيس الوزراء بتحمّل مسؤوليته السياسية والأخلاقية في حماية الفنان الأردني من الإقصاء، ودعا إلى:

فتح تحقيق رسمي في الممارسات ضد أعضاء “الصرخة”.

إصدار توجيه لمؤسسة الإذاعة والتلفزيون بعدم التمييز أو الإقصاء.

مراجعة آلية اختيار الأعمال التلفزيونية لضمان العدالة والشفافية.

دعم إنتاج أعمال درامية أردنية نوعية.

حماية حق الفنان في التعبير دون خوف أو تهديد.

وأكد العواملة أن “الصرخة ليست حملة انتخابية ولا مشروعًا مؤقتًا، بل موقف جماعي من أجل كرامة الفنان وإنقاذ الدراما الأردنية من التراجع”.

وختم رسالته بالقول: “إذا كانت بعض الجهات ترى في الصرخة تهديدًا، فنقول لها: الصرخة ليست ضدكم، بل ضد الفساد. فالحكومة التي لا تحمي فنانيها… لا تحمي هويتها.”