27-10-2025 09:31 PM
بقلم : اللواء المتقاعد طارق الحباشنة
عبارةٌ صادقة نابعة من القلب، أطلقها جلالة الملك عبدالله الثاني في افتتاح الدورة الثانية لمجلس الأمة العشرين، لتلخّص ببساطةٍ وعمقٍ جوهر العلاقة بين القائد وشعبه، وتعبّر عن حالةٍ فريدة من الثقة المتبادلة التي تميّز الأردن قيادةً وشعبًا.
حين قال جلالته: “الملك يقلق ولكن لا يخاف لأن في ظهره أردني”، لم تكن الكلمات مجرد تعبيرٍ عاطفي، بل كانت رسالة وطنية بليغة تؤكد أن الأردن، رغم ما يمر به من تحديات إقليمية واقتصادية وأمنية، سيبقى قويًّا بشعبه وبتلاحمه وبإيمانه بوطنه وقيادته.
فالقلق الذي تحدّث عنه جلالته هو قلق القائد المسؤول الذي يحمل همّ وطنه وأبناء شعبه، ويسعى دومًا لتأمين مستقبل أفضل للأردنيين، أما عدم الخوف فهو نابع من يقينٍ ثابت بأن في ظهره رجالًا ونساءً مخلصين، لا يعرفون إلا الولاء والانتماء، مستعدين لبذل الغالي والنفيس من أجل حماية الأردن ورفعته.
لقد جاءت هذه العبارة لتجدد الثقة في النفس الوطنية، ولتذكّر الجميع بأن قوة الأردن ليست في موارده المادية، بل في إنسانه الواعي، وفي وحدته الوطنية الراسخة، وفي التفافه حول القيادة الهاشمية التي ما توانت يومًا عن الدفاع عن مصالح الوطن والأمة.
إنها رسالة من قائدٍ إلى شعبه، تؤكد أن الوطن مسؤولية مشتركة، وأن التحديات مهما كانت جسيمة، لا يمكن أن تضعف أمةً تجمعها قيم الوفاء والعزيمة والإيمان بالحق والعدل.
فالأردن سيبقى كما أراده جلالته — قويًا، ثابتًا، شامخًا — لأن في ظهره أردني لا يعرف المستحيل.
| 1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
27-10-2025 09:31 PM
سرايا |
| لا يوجد تعليقات | ||