27-10-2025 08:38 PM
بقلم : تمارا ناصر الدين
حط علينا خطاب العرش السامي الذي ألقاه جلالة الملك عبدالله الثاني، كجواب نهائي لأسئلة كثيرة ، يعيد إلى الأذهان جوهر الثبات الأردني الذي لم يتزعزع يومًا، وليؤكد أن المسيرة التي بدأت على خُطى الحسين ما تزال تمضي بخطى واثقة نحو غدٍ يتّسع للأمل والعمل معًا.
في كلماته، بدا جلالته وكأنه يضع أمام الأردنيين خارطة طريق أخلاقية قبل أن تكون سياسية، عنوانها الالتزام بالتحديث الشامل، والإيمان بأن دولة القانون ليست مجرد شعار، بل أسلوب حياة يحفظ العدالة والكرامة ويصون الهوية. فالتحديث كما أراده جلالته ليس مشروعاً عابراً، بل مسار وطني متجدد يستمدّ طاقته من تفاعل مؤسسات الدولة، ومن إيمان الشباب والنساء بأن دورهم لم يعد على الهامش، بل في صميم القرار وصناعة الغد.
وحين تحدث جلالته عن الموقف الأردني من القضية الفلسطينية، استعاد الأردنيون صوت الملك الراحل الحسين في دفاعه عن القدس والحق الفلسطيني، فالأمانة ما زالت في يد أمينة، والوصاية الهاشمية باقية ما بقيت القلوب تنبض بالقدس.
افتتاح الدورة البرلمانية الجديدة لم يكن مجرد حدث دستوري، بل بداية مرحلة مسؤولية وطنية تُلزم الجميع، حكومةً ونوابًا، بترجمة مضامين الخطاب الملكي إلى فعلٍ ملموس يلمسه المواطن في تفاصيل حياته اليومية. فالإصلاح الحقيقي لا يُقاس بالتصريحات، بل بالنتائج التي تُحدث فرقًا في حياة الناس.
وفي هذا الإطار، يجب أن تتنافس الكتل النيابية في التعبير عن الوعي السياسي المتقدم، وإدراك بأن دعم التشريعات الإصلاحية ليس واجبًا سياسيًا فحسب، بل موقف أخلاقي وانتماء وطني لرؤية ملكٍ يختصر بإيمانه وحكمته إرث الحسين وعزيمة الحسين الابن.
إننا اليوم أمام لحظة تجديدٍ للإيمان بالمشروع الأردني؛ مشروع الإنسان الذي ينهض رغم التعب، ويؤمن رغم الضغوط، ويسير بثقة خلف قيادةٍ تعرف تمامًا أن الوطن ليس ما نعيش فيه فحسب، بل ما نحمله في قلوبنا من أمل و عزيمة له.
| 1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
27-10-2025 08:38 PM
سرايا |
| لا يوجد تعليقات | ||