حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
السبت ,11 أكتوبر, 2025 م
طباعة
  • المشاهدات: 3657

د. فاطمة العقاربة تكتب: بين يدي الحكومة الشباب الأردني بين الاقصاء والتهميش

د. فاطمة العقاربة تكتب: بين يدي الحكومة الشباب الأردني بين الاقصاء والتهميش

د. فاطمة العقاربة تكتب: بين يدي الحكومة الشباب الأردني بين الاقصاء والتهميش

11-10-2025 08:54 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : الدكتورة فاطمة العقاربة
يعيش الشباب، خاصة في الاردن، إحباطاً وآلاماً واغتراباً داخل وطنه , على امل ان تتحسن الظروف الاقتصادية والاجتماعية في ظل أحلام وردية عاشها آملا أن تتحسن أحواله بناءا عليها ، وتتحقق آماله في إيجاد وظيفة جيدة، ودخل مادي معقول، وسكن آمن وفرصة لإتمام مراسم ارتباطه ليكون لديه اسرة يتحمل مسؤوليتها . هنا نود الاشارة الى مصطلح الاغتراب الاجتماعي واثاره ونتائجه على الشباب الاردني .
والاغتراب الاجتماعي، أحد أخطر المشاكل التي تواجه شبابنا ، بل إنه شعور أصبح ملازماً لدى الكثير منهم ,نتيجة لارتباطه بمتغيرات وإفرازات عدة فيه، ولاتزال، فالبطالة تلاحقه في كل مكان وهو عاجز لتوفير لقمة العيش والمسكن كي يتزوج، وجميعها أسباب كافية لزيادة الشعور بالاغتراب لما لهذه الظاهرة من دلالات وانعكاسات وما ينجم عنها من صراعات نتيجة للتحولات والتغيرات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والثقافية التي نعرفها في ظل الرتن السياسي السريع الذي يجري على ارض الواقع مرتبطا باحداث انعكست على نفسية الشباب مما ادى الى الاحساس بالاحباط والشعور بالاكتئاب والاغتراب في بلدهم الام (الاردن) ونتيجة لعدم قدرة الافراد على مواكبة ومسايرة هذه التطورات للاحداث وعدم تجاوز هذه الصراعات انتجت لدينا مشاكل اجتماعية مست مختلف حياة الافراد التي تنم عن وجود نقص او خلل في امور حياتهم سواء الاقتصادية او السياسية او الاجتماعية وبمعنى اوضح اصبحت هذه المشاكل مرتبطة بشكل كبير ومباشر بالشعور بالنفور من المجتمع والانفصال عنه وعن الواقع لعدم القدرة على التعايش مع ما يجري من تغيرات من احداث تنعكس على حياة الشباب الاردني بشكل سلبي واضح لذلك هو غير راض عن الأجر الذي يتقاضاه لقلته وتواضعه، رغم تمتعه بالمهارات المطلوبة لمزاولة مهن متعددة واختصاصه ايضا الذي يؤهله بعد دراسة جامعية طويلة تجعل منه متزنا فكريا ويسعى لتطوير نفسه ولكن قلة فرص العمل في عدم استغلال الشباب وطاقاته وإبداعاته بما يحقق طموحاته، وذلك ما يولد لديه شعوراً باليأس ويدفعه للبحث عن تدابير يائسة. أقلها محاولة العمل على ان يجد فرصة ليهاجر خارج وطنه لعل وعسى ان يجد فرصته خارج وطنه وللاسف كثير من شبابنا الاردني خسرنا عقولهم بهجرتهم للخارج . والسبب الاخر إن الدوائر والمؤسسات الحكومية في وطننا عندما تكون لديها مشاريع تسعى لإنجازها فبدلاً من منح الفرصة لأبناء الوطن وشبابها لتنفيذها، أو حتى البرامج المقدمة إليها بتمويل خارجي تتركها لمجموعات عمل أجنبية او حتى من ينافسوهم على ارضهم من افراد مقيمين ولاجئين . الوطنٍ بُني بسواعد شبابه، وأفنوا أعمارهم في خدمته، يجد هؤلاء الشباب أنفسهم اليوم على هامش المشهد الوطني، مغيبين عن أولويات الدولة، وكأنهم مجرد أرقامٍ تُضاف إلى قوائم البطالة والتهميش دون أي اكتراث بمأساتهم المتفاقمة يُقال لنا إن “الشباب هم عماد المستقبل”، ولكن أي مستقبل ينتظر شابًا عاطلًا عن العمل منذ سنوات؟ أي أملٍ بقي لمن أنهى تعليمه الجامعي ليجد نفسه يواجه واقعًا قاسيًا، بلا وظيفة، بلا دخل، بلا حتى قدرةٍ على تأمين قوت يومه وبلا طموح ولا حتى امل في ان يكون انسانا منتجا ببلده او حتى موظفا يحمل مسؤولية وجوده بهذا الوطن للبناء والتطور , وهنا نضع هذا الامر بين يدي الحكومة لينصفوا الشباب الاردني وليكونوا اولوية اولى من اهتماماتهم بدلا من فقدان عقول تهاجر بلدها لتجد قيمتها وتقديرا لفكرها خارج الوطن .











طباعة
  • المشاهدات: 3657
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
11-10-2025 08:54 AM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
برأيك.. هل تنجح "إسرائيل" بنزع سلاح حماس كما توعد نتنياهو رغم اتفاق وقف الحرب بغزة؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم