حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الأحد ,5 أكتوبر, 2025 م
طباعة
  • المشاهدات: 5921

آرسنال يعلن استبعاد أوديجارد من معسكر النرويج بسبب الإصابة

آرسنال يعلن استبعاد أوديجارد من معسكر النرويج بسبب الإصابة

آرسنال يعلن استبعاد أوديجارد من معسكر النرويج بسبب الإصابة

05-10-2025 06:53 PM

تعديل حجم الخط:

سرايا - أعلن آرسنال، اليوم الأحد، استبعاد قائده مارتن أوديجارد، من معسكر منتخب النرويج، خلال فترة التوقف الدولي في أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، بسبب الإصابة التي تعرض لها في ركبته اليسرى.

وأعلن آرسنال عبر موقعه الرسمي: "سيستمر مارتن في الخضوع للتقييم والعلاج من قبل الفريق الطبي في مركز التدريب خلال فترة التوقف الدولي، بهدف العودة إلى الملاعب في أقرب وقت ممكن".

وتم استبدال أوديجارد في الدقيقة 30 من فوز فريقه بهدفين على وست هام يونايتد، أمس السبت، بعد اصطدام ركبته بساق كريسينسيو سامرفيل، وكانت هذه هي المرة الثالثة هذا الموسم التي يُجبر فيها أوديجارد، على مغادرة الملعب بسبب الإصابة خلال الشوط الأول من مباراة في الدوري الإنجليزي الممتاز.

وقال المدرب ميكيل أرتيتا بعد مباراة السبت: "شعر بعدم الارتياح فورًا، ولقد تحدثتُ معه للتو، وهو غير متفائل بشأن حالته، فهو يرتدي دعامة، وعلينا انتظار رأي الأطباء، لكننا لم نكن محظوظين أيضًا".

ويخوض آرسنال مباراته التالية بعد فترة التوقف الدولي، حيث يسافر إلى كرافن كوتيدج لمواجهة فولهام في 18 أكتوبر/ تشرين أول الجاري.

وتتصدر النرويج مجموعتها في تصفيات كأس العالم، بفارق نقطتين عن النمسا صاحبة المركز الثاني.

وبحسب شبكة "أوبتا" للإحصائيات، فإن مارتن أوديجارد بات أول لاعب في تاريخ البريميرليج، يستبدل قبل نهاية الشوط الأول في 3 مباريات متتالية بدأها أساسيا.

ضربات مستمرة

ومنذ انضمامه إلى آرسنال، قادمًا من ريال مدريد في عام 2021، أصبح أوديجارد أحد أبرز نجوم الفريق اللندني، وأحد أهم عناصر منظومة المدرب ميكيل أرتيتا.

غير أن السنوات الأخيرة شهدت تراجعًا مقلقًا في انتظام مشاركاته بسبب تعدد الإصابات التي باتت تلاحقه في فترات حاسمة من الموسم، مما آثار تساؤلات بين الجماهير حول أسباب هذه المعاناة المتكررة.

ويعتمد أرتيتا على أوديجارد كلاعب محوري في بناء الهجمات، بفضل رؤيته المميزة للملعب وقدرته على تمرير الكرات الدقيقة بين الخطوط.

لكن هذا الأسلوب المكثف من اللعب، الذي يجمع بين الضغط العالي والمجهود البدني المستمر، جعل النجم النرويجي، أكثر عرضة للإصابات العضلية والإجهاد المتكرر.

وخلال الموسمين الماضيين، غاب أوديجارد عن بعض المباريات المهمة في الدوري الإنجليزي ودوري أبطال أوروبا بسبب مشاكل في العضلات والركبة والكاحل.

وشهد الموسم الماضي، تعرض أوديجارد لإصابة في الكاحل خلال سبتمبر/أيلول 2024، مما أدى لغيابه عن الملاعب لنحو 57 يومًا، ليفوت 14 مباراة متتالية للنادي والمنتخب النرويجي.

ولعل تأثير غياب الدولي النرويجي، لا يقتصر على الجانب الفني فحسب، بل يمتد إلى الجانب القيادي والمعنوي، إذ يحمل اللاعب، شارة القيادة في الفريق ويُعد مثالاً يحتذى داخل غرفة الملابس.

ومع غيابه، يفقد آرسنال أحد أهم مصادر الإلهام والاتزان في خط الوسط، مما ينعكس على أداء الفريق في المباريات الكبيرة التي تتطلب حضوره الذهني وجودته الفنية، خاصة تمريراته التي تكسر الدفاعات المتكتلة.

ورغم كثرة إصاباته مؤخرًا، لا يزال أوديجارد، يحظى بثقة جماهير آرسنال، التي ترى فيه أحد ركائز مشروع أرتيتا طويلة الأمد.

عادة مألوفة في آرسنال

وشهد نادي آرسنال خلال السنوات الخمس الأخيرة، واحدة من أكثر الفترات صعوبة على الصعيد البدني، حيث عانى الفريق من كثرة الإصابات المتكررة التي ضربت لاعبيه الأساسيين في كل موسم تقريبًا، لتتحول إلى أزمة مزمنة تؤثر على استقرار الأداء وطموحات المنافسة على البطولات.

فمنذ موسم 2019-2020، لم يكد يمر شهر، دون إعلان النادي، عن إصابة جديدة في صفوفه.

فقد تعاقبت الإصابات على نجوم، مثل توماس بارتي، كيران تيرني، بوكايو ساكا، إميل سميث روي، جابرييل جيسوس ومارتن أوديجارد، حتى بات من النادر أن يخوض الفريق فترة طويلة بتشكيلة مكتملة.

وغالبًا ما تأتي هذه الإصابات في توقيت حساس، مثل المراحل الحاسمة من الدوري الإنجليزي أو مباريات دوري أبطال أوروبا، مما يعرقل مسيرة الفريق ويؤثر على الانسجام التكتيكي.

وتعددت التفسيرات حول أسباب هذه الظاهرة، إذ يرى البعض أن أسلوب اللعب البدني المكثف الذي يطبقه ميكيل أرتيتا، القائم على الضغط العالي والتمرير السريع، يرهق اللاعبين بدنياً على المدى الطويل.

فيما يشير آخرون إلى أن جدول المباريات المزدحم في إنجلترا، إلى جانب المشاركة المستمرة في أكثر من بطولة، يجعل فرص التعافي بين المباريات شبه معدومة.

كما أن بعض الإصابات تعود إلى مشكلات في الإعداد البدني أو سوء الحظ نتيجة تدخلات عنيفة من الخصوم.

ورغم محاولات النادي في السنوات الأخيرة لتطوير طاقمه الطبي وتحديث أساليب التأهيل، لا تزال الإصابات تفرض نفسها كعقبة رئيسية أمام طموحات آرسنال في التتويج بالألقاب الكبرى.

ويأمل أنصار الجانرز أن تؤتي جهود الإدارة ثمارها قريبًا، وأن ينجح أرتيتا في إيجاد توازن بين الحفاظ على الشدة التكتيكية وحماية لاعبيه من الإجهاد، حتى يتمكن الفريق من خوض المواسم المقبلة بتشكيلة أكثر استقرارًا وقدرة على المنافسة حتى النهاية.

ورغم التطور الكبير الذي شهده آرسنال تحت قيادة ميكيل أرتيتا، فإن غياب الألقاب الكبرى لا يزال يشكل علامة استفهام لدى جماهير النادي.

فمنذ فوزه بكأس الاتحاد الإنجليزي عام 2020، لم يتمكن الفريق من إضافة أي بطولة جديدة إلى خزائنه، رغم المنافسة القوية على لقب البريميرليج ووصوله إلى مراحل متقدمة أوروبيًا.

ويعزو كثيرون ذلك إلى قلة الخبرة في الحسم وافتقاد العمق في بعض المراكز، إضافة إلى تأثير الإصابات المتكررة.

ومع ذلك، يظل الأمل قائمًا في أن يتحول المشروع الحالي إلى نجاح ملموس يعيد آرسنال إلى منصات التتويج التي غاب عنها طويلًا.


كووورة








طباعة
  • المشاهدات: 5921
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
05-10-2025 06:53 PM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم