04-10-2025 03:50 PM
سرايا - فلورنتينو بيريز يوجه كشافي ريال مدريد لمراقبة ابن الأسطورة
بعد سنوات من مغادرته ريال مدريد كواحد من أعظم لاعبيه على الإطلاق، يعود اسم كريستيانو رونالدو ليتردد من جديد في ملعب "سانتياجو برنابيو"، لكن هذه المرة ليس عبر "الدون" نفسه، بل من خلال نجله كريستيانو جونيور، الذي بدأ يجذب أنظار إدارة النادي الملكي ويشعل الحديث عن "رونالدو جديد" قد يسير على خطى والده.
ووفقًا لما نقلته صحيفة "عكاظ" عن تقارير صحفية عالمية، فإن فلورنتينو بيريز، رئيس ريال مدريد، أصدر تعليمات مباشرة لكشافي النادي بمتابعة اللاعب الشاب عن قرب، خاصة بعد مشاركته الأخيرة مع منتخب البرتغال تحت 15 عامًا.
وتتعامل إدارة "الميرنجي" مع الملف بجدية واضحة، وتسعى لتقييم جاهزية اللاعب الشاب من حيث المستوى الفني والذهني لمعرفة مدى قدرته على حمل القميص الأبيض في المستقبل.
أوضحت التقارير أن بيريز مهتم بضم اللاعب إلى أكاديمية ريال مدريد مجددًا، وأن النادي لن يتردد في التحرك رسميًا إذا أثبت كريستيانو جونيور امتلاكه الموهبة والالتزام اللازمين للسير على نهج والده.
الخطوة، إن تمت، ستكون رمزية وعاطفية في آن واحد، إذ تعيد اسم رونالدو إلى النادي الذي صنع فيه المجد وأصبح هدافه التاريخي، وفاز معه بالعديد من الألقاب، وكتب فصولًا خالدة في ذاكرة جماهير "البرنابيو".
من أكاديمية النصر إلى الأبواب الأوروبية
ينشط كريستيانو جونيور (14 عامًا) حاليًا في أكاديمية نادي النصر السعودي، حيث يتلقى تدريباته ويشارك في منافسات الفئات السنية، لكن في الوقت ذاته بدأ يخطو خطواته الأولى في المسار الدولي، بعدما ارتدى قميص منتخب البرتغال تحت 15 عامًا لأول مرة في مايو 2025.
هذه المشاركة شكلت نقطة تحول في مسيرته الناشئة، وجعلته محور متابعة من كبار الأندية الأوروبية وعلى رأسها ريال مدريد.
وجاء ظهوره الدولي بالتزامن مع مشاركته في بطولة "فلاتكو ماركوفيتش" الدولية التي أقيمت في كرواتيا بمشاركة منتخبات اليابان واليونان وإنجلترا، حيث سجل هدفين في شباك كرواتيا في النهائي، وشارك في أربع مباريات قدم خلالها لمحات فنية لافتة أكدت أنه يحمل جينات والده.
ما يميز كريستيانو جونيور أنه اللاعب الوحيد في قائمة منتخب البرتغال تحت 15 عامًا الذي لا ينتمي إلى نادٍ أوروبي، وهو ما يعكس تميزه الفني والبدني رغم بعده الجغرافي عن القارة العجوز.
وقد سبق له تمثيل فئات الناشئين في ريال مدريد، ويوفنتوس، ومانشستر يونايتد، قبل أن ينضم رسميًا إلى أكاديمية النصر السعودي في أكتوبر/ تشرين الأول 2023، مرتديًا القميص رقم 7، تمامًا كما يفعل والده في الفريق الأول.
وكانت صحيفة "آس" الإسبانية قد كشفت في وقت سابق أن جونيور مؤهل لتمثيل أكثر من منتخب، مثل الولايات المتحدة (مكان ولادته) وإسبانيا (حيث عاش فترة طويلة)، لكنه اختار البرتغال وفاءً للجذور وسيرًا على خطى الأسطورة التي ألهمت أجيالاً كاملة من اللاعبين.
وفي مايو/ آيار الماضي، فجرت صحيفة "ذا صن" البريطانية مفاجأة عندما كشفت أن مانشستر يونايتد بدأ بالفعل تحركاته لمراقبة كريستيانو جونيور، في محاولة لإحياء قصة النجاح القديمة مع والده، الذي ارتدى قميص "الشياطين الحمر" لأول مرة قبل أكثر من عقدين.
وأرسل النادي الإنجليزي كشافيَه لمتابعة اللاعب خلال مشاركته مع منتخب البرتغال ضد اليابان في بطولة كرواتيا، في حين أشارت الصحيفة إلى وجود منافسة من توتنهام وأندية ألمانية تراقب الموهبة البرتغالية الشابة.
بعيدًا عن أوروبا، يعيش كريستيانو جونيور تجربة مختلفة في السعودية، حيث ينمو في بيئة كروية متطورة وسريعة النمو، مستفيدًا من وجود والده الذي أصبح أيقونة لنادي النصر منذ انضمامه في يناير/ كانون الثاني 2023.
ولا يخفى أن حب كريستيانو رونالدو للمملكة وثقافتها انعكس على ابنه، فالنجم البرتغالي احتفل باليوم الوطني الأخير مرتين مرتديًا الزي السعودي، وشارك مؤخرًا في رقصة "العرضة" مع مدربه جيسوس وسط تفاعل واسع، بينما ظهر جونيور في إحدى المناسبات مرتديًا "الثوب" السعودي التقليدي في لقطة خطفت الأنظار على مواقع التواصل.
العلاقة بين الأب والابن تتجاوز حدود الملاعب. ففي إحدى المقابلات، قال كريستيانو رونالدو مازحًا: "ابني يقول لي: يا أبي، انتظر لبضع سنوات أخرى.. أريد أن ألعب معك!"، في إشارة إلى حلم مشترك قد يبدو بعيد المنال لكنه يلخص روح التحدي التي تجمع بينهما.
وقد حقق الابن بالفعل إنجازًا صغيرًا باسمه، إذ توّج مع فريق النصر تحت 13 عامًا بلقب الدوري السعودي، مرتديًا الرقم 7 الذي اشتهر به والده، ليكتب أول سطر في مسيرته الكروية بطابع سعودي خاص.
وبين إرث الأسطورة ومسار الابن، تبدو القصة أقرب إلى فصل جديد في العلاقة التاريخية بين اسم "رونالدو" وريال مدريد، وقد تعكس امتداد الأسطورة في جيل جديد يحمل الطموح ذاته، حيث سيظل اسم "رونالدو" حاضرًا في الذاكرة الملكية.
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
04-10-2025 03:50 PM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |