سرايا - شهدت بكين أكبر عرض عسكري لها منذ ست سنوات، بمناسبة الذكرى الـ80 لنهاية الحرب العالمية الثانية.


واستعرضت الصين خلاله ترسانة متنوعة من الأسلحة التقليدية والمتطورة، بعضها يُعرض علنًا لأول مرة، في رسالة واضحة إلى الداخل والخارج مفادها أن بكين باتت تمتلك القوة لردع خصومها، وعلى رأسهم الولايات المتحدة.



كشفت الصين عن صواريخ فرط صوتية مضادة للسفن من طراز YJ-17 وYJ-19 قادرة على المناورة لتجاوز أنظمة الدفاع الصاروخي. كما ظهرت طائرات مسيّرة تحت الماء مثل AJX-002 التي يبلغ طولها نحو 20 مترًا، شبيهة بغواصة صغيرة قادرة على تنفيذ مهام استطلاعية وربما هجومية.

 

أما الحدث الأبرز فكان الكشف عن الصاروخ الباليستي العابر للقارات DF-61 القادر على حمل رؤوس نووية إلى أهداف بعيدة، إلى جانب صاروخ DF-26D المعروف بلقب "قاتل غوام" كونه مصممًا لضرب القواعد الأميركية في جزيرة غوام. كما استعرضت الصين سلاحًا ليزريًا جديدًا (LY-1) قادرًا على تعطيل الإلكترونيات وربما إعماء الطيارين.



استعرضت الصين في بكين أسلحة متطورة، بينها الصاروخ DF-61 العابر للقارات القادر على حمل رؤوس نووية، وصاروخ DF-26D المعروف بلقب "قاتل غوام" لقدرته على استهداف القواعد الأميركية في المحيط الهادئ. كما ظهرت صواريخ فرط صوتية مضادة للسفن من طراز YJ-17 وYJ-19، تُعتبر تهديدًا مباشرًا لحاملات الطائرات الأميركية.


إلى جانب ذلك، كشفت بكين عن الطائرة المسيّرة تحت الماء AJX-002، بطول 20 مترًا، التي تشبه غواصة صغيرة يُحتمل أن تكون قادرة على تنفيذ مهام استطلاعية أو هجومية. وبرز أيضًا سلاح ليزري (LY-1) يُعتقد أنه قادر على تعطيل الإلكترونيات أو إعماء الطيارين، إلى جانب المقاتلات الشبحية J-20 وJ-35.



لم يقتصر العرض على الأسلحة فقط، بل قدّم وحدات جديدة منها: وحدة الفضاء السيبراني المسؤولة عن الدفاعات الإلكترونية، وقوة الدعم المعلوماتي التي أنشئت عام 2024 لبناء أنظمة شبكية تدعم العمليات القتالية.


هذا التطور يعكس إدراك الصين لطبيعة الحروب الحديثة التي باتت تعتمد على المعلومات والسيطرة السيبرانية بقدر اعتمادها على القوة النارية.



لفتت الطائرات المسيّرة الأنظار في العرض، ومن أبرزها GJ-11 "الجناح الوفي"، وهي طائرة شبحية غير مأهولة ترافق المقاتلات لدعمها في الهجوم. كما ظهرت الذئاب الروبوتية التي يمكنها تنفيذ مهام متنوعة مثل الاستطلاع، إزالة الألغام، أو حتى ملاحقة الجنود الأعداء.

هذا التنوع يعكس استراتيجية صينية جديدة مستوحاة من حرب أوكرانيا، حيث يُستخدم السرب الكبير من المسيّرات لاستنزاف دفاعات العدو.



ويشير خبراء إلى أن بكين ماضية في دمج الذكاء الاصطناعي بجرأة في عملياتها العسكرية، بخلاف الحذر الذي تبديه دول غربية تجاه إشراكه في "حلقة القتل".


رغم التقدم الصيني الواضح، يرى محللون أن الولايات المتحدة ما تزال تتفوق على بكين في العمليات الميدانية والمرونة التكتيكية.


فالجيش الأميركي يتميز بقدرة وحداته على اتخاذ قرارات لامركزية سريعة، بينما يعتمد الجيش الصيني على أوامر مركزية قد تُبطئ رد الفعل في المعارك.


ومع ذلك، يشير الخبراء إلى أن قدرة الصين على إنتاج الأسلحة بكميات ضخمة يمنحها ميزة ردع على المدى الطويل، حتى لو ظلت قدراتها القتالية الفعلية غير مُختبرة ميدانيًا.

ولم يكن العرض مجرد مناسبة عسكرية، بل أيضًا منصة تسويق للأسلحة الصينية أمام قادة أكثر من 20 دولة حضروا، منهم زعماء ميانمار وإيران وروسيا وكوريا الشمالية. وقد وقف شي جين بينغ إلى جانب فلاديمير بوتين وكيم جونغ أون في مشهد يوجّه رسالة مباشرة لواشنطن: أي مواجهة مع هذه الدول قد تعني فتح جبهات متزامنة في شبه الجزيرة الكورية ومضيق تايوان وأوكرانيا.

وأظهر العرض أن الصين لم تعد مجرد مُقلِّد للتكنولوجيا الغربية، بل أصبحت قوة عسكرية قادرة على ابتكار وإنتاج أسلحة متطورة على نطاق واسع.


لكن يبقى التحدي الحقيقي في مدى قدرة جيشها على استخدام هذه الترسانة بفاعلية في المعارك الفعلية، وسط سباق محموم مع الولايات المتحدة على التفوق الاستراتيجي في آسيا والعالم. - وكالات

• إقرأ أيضاً : الشاباك: أحبطنا عملية لاغتيال الوزير بن غفير بمسيرة مفخخة في الخليل
• إقرأ أيضاً : 6 وفيات جديدة نتيجة التجويع في غزة
• إقرأ أيضاً : انفجار كبير قرب مطار دمشق الدولي