02-09-2025 11:19 AM
بقلم : م. نضال الرفايعة
أن تسجل محافظة معان أعلى معدل بطالة في المملكة بنسبة 33.9% فذلك ليس مجرد رقم، بل جرس إنذار يطرق أبواب الدولة والمجتمع معاً. البطالة في معان لم تعد قضية اقتصادية فقط، بل تحولت إلى همٍّ اجتماعي يمس حياة كل أسرة، ويهدد مستقبل جيل كامل من الشباب.
معان… بين التحديات والفرص
رغم غنى المحافظة بالموارد الطبيعية والموقع الجغرافي المهم، ما زالت الفرص الاستثمارية محدودة. أبناء معان يملكون الطموح، لكن ما يواجهونه هو:
• شح الاستثمارات الكبرى التي تستطيع توليد وظائف حقيقية.
• غياب التدريب النوعي الذي يواكب حاجات السوق.
• ثقافة الاعتماد على التوظيف الحكومي في وقت لم يعد فيه قادراً على استيعاب المزيد.
دور الحكومة: من الخطط إلى التنفيذ
المطلوب اليوم أن تتحول الخطط إلى واقع، عبر:
• تحفيز المشاريع الصناعية والزراعية والسياحية في معان بإعفاءات وضمانات حقيقية.
• تأسيس مراكز تدريب متقدمة تؤهل الشباب لمهن مطلوبة.
• توفير بيئة استثمارية آمنة وشفافة تجذب القطاع الخاص.
دور المجتمع المحلي: شريك لا متفرج
لا يمكن تحميل الحكومة وحدها المسؤولية. المجتمع المحلي يجب أن يتبنى:
• ثقافة التشغيل الذاتي والريادة بدلاً من انتظار التوظيف التقليدي.
• دعم المبادرات الشبابية عبر جمعيات وتعاونيات محلية.
• الاستثمار في الزراعة والمشاريع الصغيرة التي تناسب طبيعة المنطقة.
الريادة والتشغيل الذاتي: الطريق الأقصر
أبناء معان قادرون على تحويل التحديات إلى فرص. المشاريع الصغيرة في الزراعة، الطاقة المتجددة، والسياحة البيئية يمكن أن تكون رافعة حقيقية للاقتصاد المحلي. التمويل متوفر عبر صناديق وطنية، وما ينقص فقط هو الجرأة في المبادرة.
خاتمة
معان ليست قضية هامشية، بل صورة مصغرة عن التحديات التي قد تواجه أي محافظة أخرى إذا تُركت البطالة تتفاقم. الحل يكمن في شراكة ثلاثية: حكومة تخطط وتنفذ، مجتمع يشارك ويدعم، وشباب يؤمن بقدراته ويبتكر. عندها فقط يمكن أن تتحول نسبة 33.9% من رمز أزمة… إلى قصة نجاح
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
02-09-2025 11:19 AM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |